Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

“من يُقرِّر الحرب”… !!؟ أمريكا تُرسل مقنبلتين إلى المغرب من طراز B-52 لتنفيذ تمرين مشترك غير مبرمج في أجندة البنتاغون

بـقـلـم :بن بطوش

      بالتزامن مع الوضع الأمني القلق بين الجارتين في شمال إفريقيا، سرب الإعلام الفرنسي أخبارا شديدة الحساسية، تقول أن شركة مغربية ناشئة ذات رأسمال يتجاوز الخمس ملايير دولار و رقم معاملات يقارب الخمسين مليار دولار، تمكنت من السيطرة على سوق المعاملات المالية الرقمية الإفريقية و التحويلات البنكية و الحلول الرقمية للأداءات البنكية، و أن تلك الشركة المغربية التي تحمل اسم HPS، و خلال نشر المنصات الفرنسية للخارطة التي تظهر انتشارها، تبين أنها تسيطر على الأسواق الإفريقية كاملة، بما فيها مصر و جنوب إفريقيا و تونس و الحليف الجزائري و نيجيريا، و أن لها وصول للمعطيات الرقمية البنكية لحوالي 90 دولة في العالم، و أنها اشترت عدة شركات للخدمات المالية عبر القارات الخمس بكندا و اليابان و أمريكا و الهند و بنغلادش، و أنها سيطرت على العملاق الايرلنديCR2.

       و بتتبعنا لصفقات الشركة المعلنة، تبين أنها فعلا هي من يقدم الحلول البنكية للسوق المالية الجزائرية، و أنها تحصلت على الصفقة بتفويت من شركة فرنسية، و أن الرئيس الجزائري استعمل كل الطرق لمنع هذه الشركة من مراقبة الحركة المالية للدولة الجزائرية، لكنه لم يجد من طريق لحظرها و طردها من الجزائر؛ لأنها عضو في “نظام سويفت”، كما أن الشركة تحصلت على تفويض البنك الدولي و البنوك الأوروبية و الأمريكية الكبرى في شمال إفريقيا، و تحظى بثقة المتعاملين الماليين الدوليين، و عُهد لها حماية التعاملات المالية الفرنسية و الأمريكية و الصينية و الروسية بشمال إفريقيا، بمعنى أنها أكثر من مجرد مؤسسة للحلول الرقمية البنكية.

       هذه المعلومات المسربة من الإعلام الفرنسي حول مؤسسة HPS ، التي تحمل جنسية المغرب؛ الدولة المحتلة لأراضينا الصحراوية، و التي تؤكد أن الرباط تخترق النظم المالية و تراقبها للنظام الجزائري، يؤكد أن المحتل متغلغل داخل دولة الحليف الجزائري و يستطيع الوصول بسهولة إلى المعطيات الحساسة لقصر المرادية و باقي مؤسسات البلاد، ذلك أن  مسألة كشف وزير الخارجية المغربي ، “ناصر بوريطة”، لمسألة أن الجزائر تستعد للحرب كان مبني على معطيات حقيقية و ذات مصداقية، بمعنى أن الاختراق المغربي للجزائر جعله يطّلع على خطط النظام الجزائري، و هو ما رد عليه ملك المغرب من خلال رسالة على سروال الجينز الذي كان يرتديه في باريس، و قد رسمت عليه قذيفة مكتوب عليها “من يُقرِّر الحرب”(who decides war)، في إشارة إلى أن قصر المرادية و إن كانت لديه الرغبة في إشعال شمال إفريقيا، فهو لا يمتلك شجاعة القرار و لا القدرة على إعلانه… !!، و أن ثمة حسابات و مصالح معقدة تجعل من المستحيل توقيع قرار الحرب داخل قصر المرادية، على الرغم من أن “شنقريحة” قام بزيارة خاطفة إلى الكويت لطلب حياد مجلس التعاون الخليجي في حال إعلان الجزائر الحرب على المغرب، لكنه رجع محبطا بعدما تم إفهامه بأن دول الخليج لا تتلقى إملاءات من أحد.

       نمر الآن إلى ردة فعل القوى التي تقرر مصير العالم، و التي كشف تحركها بعض الأسرار، كنا قد تحدثنا عنها في المقال الذي شرحنا فيه صفقة التطبيع بين الكيان الصهيوني و الرباط، حينها قلنا أن ثمة بنود سرية لم يتم الإعلان عنها، و أن النظام المخزني ليس بالغباء الذي يجعله يُطبِّع دون أن ينتزع أكبر قدر ممكن من المنافع و المصالح، لأنه و بمجرد أن أبلغ وزير الخارجية المغربي ممثلي الشعب داخل البرلمان، كون الجزائر أبدت رغبتها في جر المغرب إلى مواجهة مباشرة عسكرية، حتى أعلنت بعدها بيومين وزارة الدفاع الأمريكية أنها قررت تنفيذ تمرين مشترك مع سلاح الجو المغربي، و أن التمرين غير مدرج في قائمة التمارين العسكرية الروتينية للجيش الأمريكي.

       بعد ثلاثة أيام على الإعلان، نشر الإعلام الروسي العسكري خبرا عاجلا استنفر الدفاعات الروسية، و قال أن أمريكا سمحت لقاذفتين من طراز B-52 كي تغادر القاعدة الجوية البريطانية “فيرفورد”، لكن عاد الإعلام الحربي الروسي بعد لحظات من التحذير ليُطمئن المقاتلين الروس بالجبهة الأوكرانية، حيث قال أن القاذفتين الإستراتيجيتين ظهرتا على رادار منصة الملاحة الجوية الآمنة flight radar و أعلنتا عن وجهتيهما.

       و في لغة الحرب، فإن سماح الأمريكيين بتعقب مسار رحلة الطائرتين الاستراتيجيتين، فيه إشارات إلى أن الأمر لا يتعلق بعمل عدواني أو هجوم رادع، و أنهما في مهمة لتوجيه الرسائل إلى أنظمة معينة، و قد رافقها في الرحلة سرب من مقاتلات “التايفون” الذي عاد بعد أن دخلت الطائرتان الأجواء المغربية و تم خفرها بواسطة مقاتلات F-16 التابعة لسلاح الجو  التابع لجيش الاحتلال المغربي…، ليعلن بعدها موقع le desk أن القاذفتين الأمريكيتين متجهتين لتنفيذ تمرين بالذخيرة الحية.

       بعد وصول الطائرتين توجهتا مباشرة إلى ميدان الرماية بالقرب من مدينة الطنطان، و تم إسقاط قنبلتين تزن كل واحدة منهما أزيد من 500 رطل، وهناك حديث على أن القنبلتين من تطوير شركة مغربية – أمريكية –إسرائيلية، و أنها من الجيل الحديث، و جرى اختيار منطقة “كاب درعة” لإسقاط الذخيرة حتى تتمكن أجهزة الرصد لدى الجيش الجزائري من تسجيل قوة موجات الانفجار.

       و عطفا على المعطيات التي وردت في حسابات غير رسمية تنقل أخبار الجيش المغربي، فإن عملية الإسقاط كانت ناجحة، و أن الطائرتين عادتا إلى القاعدة البريطانية، بعد نهاية مهمتها و إبلاغ الرسائل التي تقول بأن الرباط نجحت في ربط مصالحها بمصالح القوى العظمى، و أنه في حالة اندلاع الحرب الذي سيواجه الجيش الجزائري ليس الجيش المغربي، بل الجيش الأمريكي الذي سيحضر للرد على أي تهديد لمصالحه بالمنطقة.

       ما ناقشناه في هذا المقال حتى الآن من معطيات يؤكد أن المحتل المغربي لديه مشروع كبير جدا و سقفه غير محدد، بل المعلوم أنه مشروع لربع قرن أو نصف قرن من التطور السريع، و المثير في هذا المشروع أن الرباط تعرف كيف تحميه من العرقلة و من المؤامرات، خصوصا إذا أضفنا  إلى ذلك أن السياسيين في أوروبا اليوم هم الأكثر سعادة فوق الأرض بعد أن أعلنت الحكومة النيجيرية رسميا، أنها بدأت في مد الأنبوب بشراكة مع الرباط و عدة دول أخرى، لهذا أصبحت أوروبا هي أيضا معنية أكثر من أي وقت مضى بسلامة شمال إفريقيا و بمنع اندلاع أي حرب في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط… !!

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد