رئيس الحكومة الفرنسي يمهل الجزائر شهرا لاستعادة مواطنيها و يُهددها بعقوبات قد تهز الشراكات الجزائرية –الأوروبية
في ردة فعل من رئيس الحكومة الفرنسي على الهجوم المسلح لمهاجر جزائري شرق فرنسا تسبب في مقتل شخص و جرج ثلاثة آخرين يوم السبت الماضي، انتفض”فرانسوا بايرو” و وجه سيلا من الانتقادات عبر وسائل الإعلام إلى النظام الجزائري، و هدد بإلغاء “جميع الاتفاقيات” الثنائية بشأن قضايا الهجرة في غضون شهر أو 6 أسابيع، في حال لم تستجب الجزائر لمراسلات الترحيل التي يبثها القضاء الفرنسي في حق جزائريين موقوفين و متواجدين فوق ترابها بشكل غير قانوني، يتسببون في مشاكل أمنية داخل المدن الفرنسية.
السلطات في الجزائر ردت على تصريحات الوزير الأول الفرنسي في بيان قالت فيه أنها ترفض بشكل قطعي سياسة إعطاء المهل و التهديد، و اتهمت اليمين الفرنسي بتدبير العداء للنظام الجزائري و الكيد داخل المؤسسات الفرنسية لخلق الجدال و شيطنة السياسيين الجزائريين و المهاجرين الجزائريين، و أضافت أنها ستسهر على تطبيق المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري على جميع القيود التي تفرض على التنقل بين الجزائر وفرنسا، وذلك دون استبعاد أي تدابير أخرى قد تقتضي المصالح الوطنية إقرارها.
و سبق لسلطات باريس أن منعت سياسيين جزائريين ممن يستفيدون من الاتفاقيات التفضيلية للشخصيات من دخول التراب الفرنسي، و عمدت إلى إعادتهم في نفس الرحلات التي أقلتهم، معللة ذلك بأن الحكومة الفرنسية علقت الاتفاقيات التفضيلية للشخصيات الجزائرية التي تأتي إلى فرنسا للعلاج أو للاستفادة من البرامج الاجتماعية أو للاستثمار في مجال العقار، و أن مجرد امتلاك أي عقار في فرنسا لا يمنح هذه الشخصيات حق الاستفادة من أي اتفاق تفضيلي بين البلدين، و أن على من أراد دخول التراب الفرنسي من الجزائريين أن يلتزم بشروط الحصول على التأشيرة، و أن الأمر سيضل جاريا إلى أن يتم إصلاح الوضع في العلاقات بين البلدين.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك