المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي يعلن أنه لا توجد دولة في الاتحاد تعترف بالدولة الصحراوية
على هامش الاجتماع الوزاري الأوروبي – الإفريقي في قمة روما، و ردا على ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة في الإعلامين الجزائري و الصحراوي…، علق الناطق الرسمي للاتحاد العجوز على سؤال لصحفي، قال بأن هناك إشاعات بتوجيه الإتحاد الأوروبي دعوة رسمية للدولة الصحراوية، من أجل حضور القمة الوزارية الأفرو– أوروبية بروما، حيث أجاب بأن الإتحاد الأوروبي لا يعترف بها، و أن الذي يوجه الدعوات للدول الإفريقية من أجل حضور الاجتماعات الوزارية بروما، هو الاتحاد الإفريقي، و أن الاتحاد الأوروبي على موقف ثابت من هذا الكيان و لا يعترف به (في إشارة إلى الدولة الصحراوية)، و أن حتى في حال مشاركة جبهة البوليساريو فلن يؤثر الحدث على سير القمة، و لن يكون لحضورها أي وزن.
و كانت القيادة الصحراوية قد شاركت في القمة الأخيرة ببروكسل سنة 2022، و تسببت تلك المشاركة في أزمة حادة بين الرباط و الإتحاد الأوروبي، و تم توجيه الدعوة خلالها للبيت الأصفر بالرابوني بضغط من فرنسا التي كانت على صراع مع الرباط، إنتهى باعتراف باريس سنة 2024 بسلطة الرباط على الصحراء الغربية، و كانت قبلها دول الإتحاد قد أنهت صراع المد و الجزر في المصالح مع العدو المغربي، باعتراف أغلب العواصم الأوروبية بشكل متسلسل، و اليوم ترى أوروبا أنه ليس من مصلحتها استفزاز الرباط، لهذا ردت على الشائعات التي تم ترويجها في الإعلام الجزائري بتصريح الناطق الرسمي للاتحاد، و نفيه توجيه أي دعوة.
هذا التعليق الرسمي من الإتحاد الأوروبي يقابله صمت مريب من الإتحاد الإفريقي، الذي يبدو أن قضيتنا الصحراوية فقدت فيه الدعم بالأغلبية، مع إرسال جوهانسبورغ و أبوجا و أديسا بابا إشعارات إلى قصر المرادية، بأن دعمهم للدولة الصحراوية لن يستمر طويلا، و أن مصالح هذه الدول، تقتضي إصلاح علاقاتها السياسية مع الرباط كشرط، من أجل إعادة بناء علاقات اقتصادية أكثر تطورا و نفعا مع الرباط، و هو الأمر الذي يؤرق القيادة الصحراوية و وقصر المرادية، و خروج ثلاث دول من الوزن الثقيل و تخليها عن دعم الدولة الصحراوية، سيجعل المحتل في أريحية داخل الإتحاد الإفريقي، و قد يعجل بالتصويت على تجميد عضوية الدولة الصحراوية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك