أعلنت عدة منابر جزائرية أن قصر المرادية وجه دعوة رسمية إلى الرئيس الموريتاني “محمد ولد الشيخ الغزواني”، من أجل زيارة دولة إلى الجزائر مطلع الأسبوع المقبل تدوم يومين، وهي الزيارة التي تقول عنها الإعلام الرسمي الجزائري أنها تأتي للتأكيد على التحسن المسجل في العلاقات بين البلدين، بعد عدة عثرات، و أضافت المصادر أن الرئيس الموريتاني قرر أخيرا القيام بالزيارة بعد تأجيلها عدة مرات و لعدة أسباب خلافية، و عوضت بزيارة وزير الخارجية الجزائري “لعمامرة” إلى نواكشوط حيث جرى استقباله من طرف الرئيس الموريتاني و حمل معه رسالة من الرئيس الجزائري.
و يرى الرأي العام الجزائري أن هذه الزيارة تعتبر الأولى للرئيس”محمد ولد الغزواني” إلى الجزائر، و أيضا هي الأولى لرئيس موريتاني منذ عشر سنوات، بعد تلك التي قام بها الرئيس السابق “محمد ولد عبد العزيز” في ديسمبر 2011، و تأتي تتويجا لزيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، غير أن عددا من النشطاء الجزائريين يربطون بين إلحاح الجزائر على الرئيس الموريتاني من أجل زيارة الجزائر، و المستجدات الميدانية المتسارعة التي تضر بالمصالح الجزائرية، حيث يضع العارفون بالعلاقات الجزائرية الموريتانية هذه الزيارة في خانة المحاولات و الجهود التي تقودها الجزائر لتأسيس محيط يسمح بمحاصرة طموحات الرباط.
و يقول عدد من الصحفيين الجزائريين بالمهجر، أن النظام الجزائري يجهز هبة مالية بقيمة 200 مليون دولار، ستقدم يدا بيد إلى الرئيس الموريتاني على غرار ما قدمته الجزائر إلى تونس و الرئيس الفلسطيني “أبو مازن”، فيما ستتلقى نواكشوط عدة وعود للحصول على امتيازات تجارية و استثمارية في عدة قطاعات تصل عقودها إلى المليار دولار، و أيضا الحصول على تموينات طاقية مجانية، كل هذا مقابل الحصول على موافقة “ولد الغزواني” للمشاركة في إنشاء مغرب عربي منقوص من الرباط، و أيضا للموافقة على منع مرور الأنبوب الغازي النيجيري من الأراضي و المياه الموريتانية.
و يؤكد الخبراء نقلا عن مصادر من داخل الجزائر، أن قصر المرادية منزعج كثيرا من أخبار انتهاء دراسة التأثيرات البيئية لأنبوب أبوجا – الرباط، و دخوله مرحلة الدراسة الهندسية و التصميم المبدئي، التي سيمولها البنك الإسلامي للتنمية بغلاف مالي قدره 29.75 مليون دولار أمريكي، مما يعني أن نيجيريا و المغرب مرا إلى مرحلة السرعة القصوى لتنفيذ هذا المشروع الطاقي الضخم و الذي يعرف مباركه أوروبا و إفريقيا.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك