ارتفاع أسعار الخضر المغربية بالأسواق الموريتانية يدفع بسلطات نواكشوط إلى التدخل من أجل منع بيعها إلى الأسواق الجزائرية
تداول نشطاء موريتانيون نقلا عن هيئات حكومية رسمية موريتانية، خبرا يفيد بأن الحكومة في نواكشط استجابت أخيرا لتنبيهات التجار الموريتانيين، عقب ارتفاع أسعار الخضروات التي يتم استيرادها من دولة الاحتلال المغربي عبر الصحراء الغربية، و قررت التحرك عبر لجان مراقبة لمنع أي عملية شراء لمخزون ضخم من الخضروات و الفواكه التي يتم استيرادها من المغرب، ثم تحويله إلى أسواق داخل الجزائر و نحو مخيمات أهالينا بتندوف، عبر نقله بواسطة الشاحنات الجزائرية التي تجلب بعض المواد الأولية و مشتقات المحروقات.
و أضاف النشطاء، بأن أثمنة الخضر في نواكشط ارتفعت بالضعف بسبب نذرتها رغم أن الكميات المستوردة لا تزال نفسها، لكن لوحظ نفاذ أنواع مثل البطاطس و الطماطم من المخازن، مما تسبب في ارتفاع سعرها، و تواصل عدد من المزودين المغاربة مع تجار موريتانيين، و أخبروهم أن ما يحصل في السوق الموريتانية يضر بالتجارة بين البلدين، و أن لديهم معلومات تؤكد أن التجار الجزائريين يقومون بتحويل تلك الخضروات و بكميات كبيرة إلى الأسواق الجزائرية، مستغلين جشع بعض التجار الموريتانيين و كذا الاتفاق التجاري بين البلدين و الإعفاءات، مما يحرم المواطن الموريتاني من الخضروات و بالتالي يتم إتهام التجار و الموردين من موريتانيا و المغرب بالتلاعب بالأسعار.
تدخل السلطات الموريتانية جعل الأثمنة تعود إلى طبيعتها نسبيا، و أعاد الثقة بين المواطن و التجار و الموردين، و أضافوا أن الموردين المغاربة يرفضون رفع الأسعار و يبيعون تلك الخضروات للمخازن و التجار الموريتانيين، بنفس الأسعار التي يتم بها التوزيع داخل مدن الصحراء الغربية، رغم علمهم أن الدولة الموريتانية عقدت اتفاقيات توريد خضر و فواكه مع دولة الحليف الجزائري، إلا أن إكراهات النقل و توالي سنوات الجفاف منع الحليف من تلبية حاجيات السوق الموريتانية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك