Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

غانا تنحاز إلى الرباط في ملف القضية الصحراوية و رئيس رواندا يرفض الحديث عن القضية الصحراوية خلال زيارته للجزائر.

      لم يكن الموقف الكيني آخر أحزان الشعب الصحراوي، و كما قلنا أن الاعتراف البريطاني سيكون مقدمة لموجة من الإعترفات الدولية و القارية، و التي  ستنحاز كلها للرباط، و أن دولا كانت تلعب على الحبلين و كانت مترددة في مواقفها، حتى لا تخسر المنافع و الامتيازات الجزائرية، لكن الاعتراف البريطاني زاد من الضغط على كاهل هذه الدول، كما صرح وزير الخارجية البريطاني في الرباط، بأن “الدبلوماسية الإنجليزية ستعمل دون هوادة لحشد الدعم من أجل إنجاح المخطط المغربي”.

      اليوم أراد المحتل أن ينغص علينا فرحة عيد  الأضحى، و هو يجر وزير الخارجية الغاني الذي تمثل دولته أحد أهم أركان الأنجلوساكسونية في القارة المقهورة، ليعلن أن العاصمة أكرا قررت الخروج من جلباب الدولة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصير، لتدعم الرباط في ملف الصحراء الغربية، رغم أن نفس وزير الخارجية الكيني الذي أعلن من الرباط موقف بلاده الجديد، هو نفسه قبل شهر كان في زيارة إلى الجزائر، و أعلن دعمه الكامل و الصريح للقضية الصحراوية، و تحصل بالمقابل على هبات مالية لبلاده تتجاوز الـ 30 مليون دولار، ومع هبة عسكرية تمثلت في عربات نقل عسكرية.

      الموقف الغاني أو الكيني ليس الوحيد الذي يحتاج منا قراءة خاصة، و يفرض علينا مساءلة دبلوماسية الحليف الجزائري لفهم أسباب هذا الانهيار، بل أيضا ما حصل بين الرئيس الرواندي “بول كاغامي” و الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” خلال زيارته الأخيرة لمكة الثوار، بدعوة من قصر المرادية، و التي كان الهدف منها الرد على الاعتراف الكيني، و إظهار أن القضية الصحراوية لا تزال تحظى بالدعم من كبار القادة الأفارقة.

      حيث أكدت المصادر الإعلامية أن الرئيس الجزائري، أرسل إلى الرئيس الرواندي مبعوث البرتوكول، من أجل الاتفاق على التصريح بأن الرئيسين تطرقا لملف القضية الصحراوية، و أنهما معا يدعما تقرير مصير الشعب الصحراوي، لكن رد الرئيس الرواندي على مبعوث البرتوكول الجزائري كان غير منتظر، حيث أخبره أن كل رئيس سيقول ما يحلو له، و ما يراه مناسبا لسياسة بلده، و هو الأمر الذي أغضب الرئيس “تبون” و جعله يظهر متجهما في الندوة الصحفية المشتركة، فيما رفض الرئيس الرواندي أن يكون بجانبه مترجما، حتى لا يبدو أنه يتوافق مع  الرئيس الجزائري في المواقف التي يعبر عنها.

      بسبب هذه التطورات التي شهدتها زيارة الرئيس الرواندي إلى الجزائر، و بسبب تعنت “بول كاغامي” الرافض للتطرق إلى القضية الصحراوية، أعلن البرتوكول في قصر المرادية إلغاء العشاء الرسمي مع الرئيس الرواندي، و الاكتفاء بإرسال ممثل عن الرئيس الجزائري عند توديع الرئيس الرواندي بمطار العاصمة الجزائر.

      موقف الرئيس الرواندي يكشف أن بلاده على اتصال  مع الرباط، و أن مفاوضات عالية المستوى تجري بين القيادات في البلدين، و أن الاعتراف و تغيير الموقف الداعم للدولة الصحراوية، ليس ببعيد عن الحصول، و أن إفريقيا الأمس لم تعد تشبه إفريقيا اليوم، و دولها لم تعد تدعم القوميات و الحركات الثورية الباحثة عن الاستقلال، و لم يعد من مبادئها دعم الشعوب التواقة إلى الاستقلال، و أن المحتل المغربي أصبح قوة تفرض رأيها على كبار القوم في إفريقيا.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

          

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد