رئيس السلفادور يقطع علاقاته مع القيادة الصحراوية و يصف العلاقة السابقة لبلاده مع جمهوريتنا بالخطأ التاريخي
إذا ما كان ثمة شخص يجب محاسبته على ما بدر من دولة السلفادور، فدون شك هو الأخ القائد “إبراهيم غالي”، و أيضا تلام وزارة الخارجية الجزائرية، بعدما أعلن رئيس السلفادور“نجيب أبو كيلة” و بشكل رسمي أمام وسائل الإعلام الدولية في العاصمة سان سلفادور، أنه قرر بشكل مستعجل ما أسماء “تصحيح خطأ استراتيجي”، و إعلانه سحب اعترافه بالجمهورية الصحراوية، و ربط علاقات كاملة وطبيعية مع “دولة تاريخية” (يقصد المغرب).
هذا الإعلان الذي يجعل دولة السلفادور تُخلي يدها من أي اتفاق مع القيادة الصحراوية، حتى الآن لم تتحدث عنه المصادر الإعلامية الصحراوية و لا حتى الجزائرية، و لم تتحرك أي جهة دبلوماسية داخل دولة الحليف و بالرابوني لتدارك الوضع و تصحيح ما جرى من انتكاسة دبلوماسية و لو ببيان استنكاري…، على اعتبار أن السلفادور من الدول الثورية في أمريكا الوسطى التي دعمت قضيتنا لسنوات، و دافعت عن ملف القضية الصحراوية و تقرير المصير للشعب الصحراوي في السنوات الأخيرة بالأمم المتحدة.
الصمت الجزائري و الصحراوي، يؤكد أن ما حصل في السلفادور هو خسارة كبيرة وجب تجاوزها دبلوماسيا بالتجاهل، الذي هو وصفة المنهزمين، و كان القياس أن تتحرك الآلة الدبلوماسية الجزائرية التي تحتكر الملف الدبلوماسي للقضية الصحراوية بعدما سحبته من البيت الأصفر و من وزارة خارجية الصحراوية، و أصبح حكرا على الوزير “عطاف” و مستشاري الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، و أن تسارع الزمن كما حصل في نيروبي بكينيا، لإعادة ضبط الوضع في العلاقات مع السلفادور، و تقديم منافع أو وعود استثمارية تحرك الاقتصاد السلفادوري لمنع وقوع التراجع عن الاعتراف بالدولة الصحراوية في هذا التوقيت الحرج.
و الواضح، فإن جميع الدول الناطق بالإسبانية و التي خضعت للاحتلال الإسباني، قررت أن تتبع خطوات مدريد، و تدير ظهرها إلى الدولة الصحراوية و حقوق الشعب الصحراوي، و المصيبة أن رئيس السلفادور هو من أصول عربية (من أصول فلسطينية)، و وعد دولة الاحتلال المغربي بزيارة المنطقة العربية في شمال إفريقيا و الخليج العربي من أجل تأكيد الخيارات الإستراتيجية لبلده، و رغبته في توطيد العلاقة مع الدول الرائدة عربيا، و قال أن الرباط هي من الدول العريقة ذات الوجود المؤثر في الساحة الدولية و تجاهل ذكر الحليف الجزائري.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك