حركة ”MAK” الانفصالية تختتم مؤتمرها بفرنسا و تجدد الثقة في رئيسها ”فرحات مهني” تحت تغطية إعلامية فرنسية رسمية
بمجرد أن أعلنت الرئاسة الجزائرية قبول الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للرئيس “عبد المجيد تبون” للقيام بزيارة رسمية إلى باريس، اندفع الإعلام الجزائري الرسمي و على رأسه وكالة الأنباء الجزائرية في حملة ترويجية يصف فيها العلاقات الجزائرية الفرنسية بالقوية جدا و المتينة و النموذجية، متناسيا بأن الحوار الذي أدلى به الرئيس الفرنسي لجريدة LE POINT ، لا زال صداه يجرح مشاعر الشعب الجزائري، بسبب جملة من الانتقادات أللتي وجهها إلى النظام الجزائري، و كرر موقفه المتعنت من الاعتذار على الفضاعات التي ارتكبتها بلاده في حق الجزائريين، متنكرا لدماء الشهداء و لفضائح الجماجم الأخيرة التي هزت العلاقات بين البلدين، و معتبرا “الحركيين” أولى من الجزائريين بالاعتذار الفرنسي، رغم علمه أن هؤلاء يشكلون جزءا من الذاكرة الجزائرية الجماعية المرفوضة شعبيا.
تغافل السلطات الجزائرية عن تلك التصريحات و محاولات النظام الجزائري تقصير المسافة مع باريس، و اشتغال قصر المرادية على كسر الطابوهات و تدمير أوثان الخلافات القائمة، و تقديم التنازلات الممكنة لنيل رضى السلطات الفرنسية و فتح صفحة جديدة في العلاقات تكون مبنية على الاندماج و التعاون، و كل تلك المحاولات تصطدم بنوايا ملتوية للنظام الفرنسي الذي كشف للجزائريين عن مقاصده الخفية، حينما سمح لحركة “MAK” المعروفة بحركة تحرير لقبايل، بعقد مؤتمرها الثاني، أمام تغطية إعلامية فرنسية رسمية من القنوات و الصفحات و المنصات التي تحقق الانتشار الدولي و لها جماهيرية واسعة.
و خلال المؤتمر الذي بثت تفاصيله على القناة الرسمية للحركة و مواقع التواصل الاجتماعي…، جرى تجديد الثقة في الرئيس الانفصالي القبايلي “فرحات مهني”، الذي وكعادته اعتلى منصة الخطابة و هاجم النظام الجزائري، و دعا السلطات الفرنسية إلى مساعدته لانتزاع الاستقلال من الدولة الجزائرية، و أضاف “مهني” أن سنة 2023 ستكون سنة النصر، و أن “القضية القبايلية” أصبحت تحقق الاختراق الدولي للمنظمات و في مقدمتها الأمم المتحدة، و استغل رئيس الحركة الانفصالية تواجده في باريس ليدعو الشعوب المغاربية، إلى مناصرة قضية “شعبه” و الوقوف معه ضد النظام الجزائري…، لكنه حتى الآن يرفض “فرحات مهني” الدعوة إلى النضال المسلح ضد الدولة الجزائرية، و يعتبره خيار صعب جدا، و لا يمكن المراهنة عليه حتى لا يجد النظام الجزائري الذرائع لنهج سياسة التصفية العرقية ضد “الشعب القبايلي”.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك