Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

القيادة الصحراوية تُصدر بيانا مرتجفا ضد “اللاءات الثلاثة” التي رفعها “بوريطة” في وجه “دي ميستورا”

     مرة أخرى تُظهر  دبلوماسية المحتل المغربي بأنها باتت تتحكم في مسار ملف الصحراء الغربية بالأمم المتحدة، و تؤكد بأن لها استراتيجية و رؤية أكثر عمقا من تلك التي يمتلكها قادتنا و سياسيونا  بالرابوني و دبلوماسيونا  بالخارج، ذلك أن المحتل المغربي ترك المبعوث الشخصي، “ستيفان دي ميستورا”، يتجول بحرية بين العواصم المهتمة و غير المهتمة بالقضية الصحراوية و لم يطارده إعلاميا و لا دبلوماسيا في المواعيد الدولية، و كلنا تابعنا زيارته إلى بريتوريا  و ما نتج عنها من جدال إعلامي، تبين بعد أسابيع قليلة أن تلك الزيارة كانت جعجعة بدون طحين، و كانت الغاية منها ابتزاز بريتوريا للرباط من أجل الحصول على منافع اقتصادية باستخدام مآسي الشعب الصحراوي دون حياء كأوراق ضغط لقبول الرباط بصفقة إقتصادية لم تكتمل.

      الرباط تركت المبعوث الأممي دون أن تؤثر على جولاته المكوكية و لقاءاته الدبلوماسية، و مع دخول الأيام الأولى لشهر أبريل، و اقتراب جلسة مجلس الأمن التي ستتدارس بشكل بروتوكولي فقط تطورات الملف، استدعت خارجية دولة الاحتلال المبعوث الأممي “دي ميستورا” و وضعت أمامه الخطوط الحمراء الثلاث، او ما أصبح يُعرف بـ “اللاءات الثلاثة” التي أرادت الرباط إبلاغ مجلس الأمن بها، و التقرير عليها من طرف الأمين العام الأممي “أنطونيو غوتيريش” حتى يرفعها في توصيات إلى كبار مجلس الأمن.

      “لاءات” الرباط كان فيها رد غير مشفر على خطاب “تبون” و ندوة “عطّاف” الإعلامية، و أيضا كان فيها تحدي كبير للقيادة الصحراوية، التي لم تستسغ تلك الشروط، و شعر صقور البيت الأصفر بأنهم تعرضوا لمقلب دبلوماسي من الرباط، التي وضعت شروطا مستحيلة؛ بل و مهينة للحليف الجزائري، و أسقطت أحقية مشاركة “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء  و وادي الذهب” من الموائد المستديرة كممثل شرعي للشعب الصحراوي، و ركزت الرباط الصراع على الصحراء الغربية بشكل إقصائي في الخلاف بينها و بين قصر المرادية، و هذا تحول خطير في مسار الملف كان واضحا منذ البداية، لكن قيادتنا لم تنتبه إليه إلا بعد فوات الأوان و تحوُّلِه إلى واقع، بل الأكثر أن الشروط الثلاثة يمكن الاستنتاج منها أن الموائد المقبلة قد تستثني اللاجئين الصحراويين في أرض اللجوء أيضا، و تعتبر الصحراويين المعنيين بها هم الذين يوجدون فقط تحت حكم سلطات دولة الاحتلال و يخضعون للنظام الإداري المغربي.

      البيت الأصفر  بالرابوني بعد شعوره بقوة الرجة الدبلوماسية التي أحدثها لقاء “بوريطة” بـ “دي ميستورا”، سارع لكتابة بيان مرتجف يستنكر و يدين الشروط المغربية و يصفها بـ “لغة الرفض والتعنت”، وطالب مجلس الأمن الدولي بـ”تحمل مسؤوليته في التصدي لسياسة العدوان والتصعيد للنظام المغربي” التي باشرتها الرباط منذ نكبة الگرگرات بتاريخ 13 نونبر 2020؛ و هو التاريخ نفسه الذي تورطت فيه قيادتنا بإعلانها التنصل من وقف إطلاق النار و العودة إلى الكفاح المسلح الذي نتج عنه المئات من الشهداء و الأرامل و الأيتام من اللاجئين الصحراويين.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد