استشهاد خمسة مقاتلين صحراويين من بينهم قائد الناحية العسكرية السادسة خلال محاولتهم تنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال المغربي
يتداول خلال الساعات الأخيرة أخبار مؤكدة تفيد بأن القائد الجديد للناحية العسكرية السادسة للجيش الشعبي الصحراوي، “سيد المهدي ولد حمِّيد ولد عبد الرحمان”، قد استشهد يوم الأحد 19 نوفمبر 2023، خلال محاولته الاقتراب، مع المجموعة التي يقودها من مكان يسمى “لمطارگ”، لتنفيذ عملية قصف لجيش الاحتلال المغربي المتمركز خلف الجدار الرملي في منطقة المحبس، إلى أن باغثتهم طائرة بدون طيار و قصفتهم بشدة، مما أدى إلى استشهاده على الفور رفقة أربعة آخرين من مرافقيه و من بينهم: “عثمان ولد محمد لمين ولد أحمد” (نجل القيادي “محمد لمين أحمد”، رئيس المجلس الاستشاري الصحراوي)، و كذلك كل من “محمد فاظل ولد سيد القوم” و “عبدالسلام ولد الغيلاني ولد اسويلم “.
و هذه هي المرة الثانية التي تفقد فيها الناحية العسكرية السادسة قائدها، إذ لم يمض على تعيين الشهيد “سيد المهدي حمِّيد” سوى مدة قصيرة، خلفا للقيادي العسكري و عضو الأمانة الوطنية”أبا عالي حمودي”، الذي كان هو الآخر قد استشهد يوم 02 سبتمبر 2023، ضمن كتيبة في ميدان الشرف إلى جانب أربعة من رفاق السلاح، و هم : “البشير سعيد ليمام”، قائد كتيبة ميداني وخبير استطلاع،و “سلامة المهدي سيد العربي”، متخصص في الربط اللاسلكي”و “حمادي بلعيد”، أمين عام سابق لوزارة التعليم، و “يحيى أحمد الناجم”.
و قد كانت مُسَيِّرة قد قصفت يوم 17 نوفمبر 2023، مكان يسمى “زگولة”، تابع للناحية العسكرية السادسة بالأراضي المحرمة، و دمرت سيارة مدنية من نوع “طويوطا هيليكس” و أصابت ثلاث شبان صحراويين بجروح خطيرة، نقلوا على إثرها ألى مستشفى الجراحات بمدينة تندوف، و يتعلق الأمر بكل من : “محمد علي ولد عُوبَّا” و “مَنِّي فكُّو ميلّد” و المسمى “ولد بونا”.
الجدير بالذكر أن هذا التصعيد من جيش الاحتلال المغربي الذي كثف من عمليات القصف في المناطق المحرمة و أصبح أكثر يقظة و عنفا، منذ أن تجرأت القيادة الصحراوية على قصف مدينة السمارة المحتلة، يحدث بالموازاة مع حالة من التسيب بمخيمات اللاجئين نتيجة العصبية القبلية، حيث اندلعت بمخيم بوجدور خلال ليلتين متتالتين (السبت و الأحد الماضيين) مواجهات عنيفة، استعملت فيها الأسلحة النارية، بين أفراد من قبيلة الرگيبات الفقرة، من جهة ، و أفراد من قبيلتي السكارنة و أولاد دليم، أدت إلى إصابة شخص بجروح خطيرة ، و يتعلق الأمر بـ “شيخا ولد مولود ولد بيشرات” (فقراوي)، الذي تم نقله إلى مستشفى مدينة تندوف لتلقي العلاج.
هذه المواجهات اندلعت مع بداية شهر نوفمبر الحالي على خلفية نزاع بين عائلة تنتمي للفقرة، و بين عائلة “فضيلي ولد دداش” ( من قبيلة سكارنة)، قائد للدرك، حول ملكية أحد المنازل بالمخيم، و هو الخلاف الذي تطور مع مرور الأيام ليأخذ أبعادا قبلية تبادل فيها الطرفان إطلاق الرصاص الحي، دون أن تتدخل السلطات الأمنية رغم حضورها بعين المكان”.
عن طاقم الصحراء ويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة