بعد أن أظهرت القيادة الصحراوية تعنتا غير مبرر في قضية اعتقال المدونين الثلاثة، و بعد أن تجاوز اعتقالهم الشهرين و نصف، من غير أن توجه لهم تهم معينة أو أن يتم إخضاعهم لمحاكمة عادلة، قررت أسر المدونين الثلاثة المعتقلين بسجن الذهيبية الرهيب، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الرئاسة بـ “الشهيد الحافظ”، من أجل لفت انتباه المنظمات الحقوقية الدولية، و أيضا لإبلاغ رسالة إلى الأخ القائد “إبراهيم غالي”، حول الوضع الحقوقي الذي أصبح مخيفا بالمخيمات و التضييق الممنهج على الحريات الفردية.
و هتف المتظاهرون بالحرية للمدونين و اتهموا السلطات الصحراوية باختطاف المدونين الثلاث على طريقة العصابات، و تعمد تكميم الأفواه و التضييق على حرية التعبير، و محاولة ترهيب الشعب الصحراوي الذي أصبح له وعي كبير بما يقع داخل المخيمات و خارجها، و أصبح له صوت على وسائل التواصل يزعج المفسدين داخل دوائر القرار الصحراوي.
و في الرسالة التي وجهها المحتجون أمام مقر الرئاسة، طالبت خلالها عائلات المعتقلين جوابا شافيا من السلطات التي تواصل الصمت و البطش بأبناء الشعب الصحراوي، كما طالبوا بفتح باب المحاكمة العادلة لأبنائهم و تمكينهم من حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم، و كشف الحقائق كما هي، و وجهت الأسر اتهامات مباشرة إلى الرئيس الصحراوي بعد أن جاء في الرسالة ما يلي : “فالويل كل الويل لمن لم يعرف حقوق رعيته و شعبه و سلط عليهم الذئاب الجائعة و الثعالب الماكرة لتفعل فيهم فعلها نهشا و تفريقا و تمزيقا، و ليعلم كل أنه بين يدي الجبار موقوف و مسؤول عن القليل و الكثير و عن النقير و القطمير فَليُعد للسؤال جوابا و للجواب صوابا أمام عدل الملك الدّيان الذي يمهل و لا يهمل”.
و في ختام الرسالة، دعت الأسر إلى التوقف عن إذكاء نعرات الفتن و التفرقة بين أبناء الشعب الصحراوي، و دعوا إلى ترجيح العقل في معالجة هكذا أخطاء تسببت فيها شرذمة من القادة الذين يقدمون مصالحهم على مصالح الشعب و القضية، كما أكدوا استمرارهم في الدعوة إلى إطلاق صراح أبنائهم الذين لم يعتقلوا لفحش بل لقولهم الحقيقة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك