Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

إقصاء الجزائر من اجتماع رباعي لوزراء الخارجية العرب مع وزير خارجية سوريا قبل قرار إعادة دمشق إلى حضن الجامعة العربية

           غضب كبير داخل قصر المرادية و بقيادة الجيش الجزائري، بعدما أعلنت العربية السعودية عن اجتماع رباعي بالمملكة الهاشمية الأردنية بالعاصمة عمان مع وزير خارجية النظام السوري، “فيصل مقداد”، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ بدء أزمة بلاده عام 2011، بمشاركة كل من مصر و العراق، و بالتشاور مع باقي وزراء الخارجية العرب، باستثناء الجزائر  التي لم يتم إخبارها  سعيا لتهميش دورها في هذه القضية، إذ عقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية استكمالا لاجتماعات تشاورية سابقة بشأن الأزمة السورية.

          و خصص الاجتماع الذي كان مغلقا حسب وكالة الأناضول، لنقاش تفاصيل الاتصالات التي أجرتها دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة للأردن والعراق ومصر، مع الحكومة السورية، من أجل عرض المبادرة الأردنية، الهادفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يمهد لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربي، باعتبارها أول محادثات تجمع الحكومة السورية ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011، بعد قمع الاحتجاجات ضد الرئيس “بشار الأسد”، و ما تسبب فيه الجيش السوري من مجازر في حق الشعب السوري عن طريق إسقاط البراميل المتفجرة و إستخدام الفسفور لضرب الأحياء المأهولة و المدارس و الملاجئ و المستشفيات.

         الاجتماع لم يترتب عنه أي قرار بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، بسبب المعارضة القوية التي يلقاها هذا المشروع داخل مجلس الجامعة العربية، من دول الكويت و المغرب و الإمارات المتأرجحة بين القبول و الرفض، و قطر و البحرين اللذان يعتبران قرار عودة نظام بشار الأسد” إلى الجامعة فيه دعما للنفوذ الإيراني بالمنطقة العربية، خصوصا بعد تطبيع العلاقات بين الرياض و طهران و محاولة فرض منطقها على باقي الدول العربية، كما سبق و أن اتهمت الجزائر بخدمة الأجندة الإيرانية و فرضها على الدول العربية في عدة مناسبات، أبرزها عندما عرضت قضية إدانة دعم طهران للدولة الصحراوية للنقاش و التصويت و تحفظ الجزائر على البيان الختامي.

         و المثير أن المبادرة في الأساس هي مشروع يحسب للقيادة الجزائرية التي سعت خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بالجزائر إلى إرجاع النظام السوري لحضن التجمع العربي، غير أن  ولي عهد السعودية، الأمير “محمد بن سلمان”، كان يرفض القرار، و هدد الجزائر بنسف تلك القمة و نقلها إلى دولة أخرى، و اليوم هو من يقود المبادرة التي اقترحتها الأردن، و هو من يشرف على الاجتماعات بشكل مباشر، و يسعى إلى تقريب الرؤى بين الدول العربية لتقبل فكرة العودة، لكنه حتى الآن فشل في إقناع المغرب الذي يشترط التزاما سوريا و تعدها موثقا و ثقيلا بأن لا تدعم دمشق القيادة الصحراوية، فيما ترفض قطر و الكويت جملة و تفصيلا مجاورة نظام “بشار الأسد” في اجتماع واحد، و تشترط سقوطه و تسليم مقاليد الحكم للثوار الذين دعمتهم إعلاميا عبر تغطية الحرب الأهلية السورية و إذكائها و فضح جرائم بشار و التعاطف مع اللاجئين السوريين.

 

عن طاقم “الصحراءويكيلكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد