وزيرة الثقافة الفرنسية تزور المدن المحتلة بالصحراء الغربية و تؤكد أن فرنسا اختارت نهائيا الدفاع عن موقف الرباط
في سلوك هجين يؤكد مدى تورط فرنسا في مآسي الشعب الصحراوي، نزلت الوزيرة الفرنسية من أصول مغربية،”رشيدة داتي”، بمطار مدينة العيون المحتلة في إطار زيارة رسمية تدعم الاعتراف الفرنسي بسلطة الرباط على الصحراء الغربية، قادتها إلى مدن العيون و الداخلة المحتلتين و طرفاية/جنوب المغرب، حيث التقت رفقة وفد هام مرافق لها بالعديد من القيادات و المسؤولين الممثلين لسطات الاحتلال المغربي، و قبل نزولها بمدينة العيون نشرت عبر حسابها في منصة “إكس”، بيانا تؤكد فيه أنها و بصفتها وزيرة في حكومة باريس، فإنها “تدعم خيار بلدها فرنسا التي تعترف بسلطة الرباط على الصحراء الغربية و تعتبر الحكم الذاتي هو الخيار الوحيد و الحل الأوحد لقضية الصحراء الغربية”.
بعد أقل من ساعة على نزول” رشيدة داتي” بالعيون المحتلة، نشرت الخارجية الجزائرية بيانا تندد فيه بالزيارة التي وصفتها بتحالف القوى الاستعمارية القديمة و الجديدة، و اعتبرت بأن هذه الزيارة عمل عدائي يهدد الوحدة الترابية و الأمن القومي الجزائري، و يزعزع استقرار المنطقة، و هو البيان الذي أثار استغراب الخبراء و متابعي الشأن الجزائري و ملف الصحراء الغربية، ممن قالوا أن البيان كان القياس أن يخرج من الرابوني و وزارة الخارجية الصحراوية، و ليس من الخارجية الجزائرية لأنها ليست طرفا في النزاع حسب ما يصرح به الرئيس الجزائري و الدبلوماسية الجزائرية.
كما شكلت الزيارة موضوع نقاشات عميقة داخل استوديوهات القنوات الإخبارية الجزائرية، الذين أكدوا أن الاعتراف الفرنسي أخطر من الاعتراف الأمريكي، و عللوا رأيهم بأن فرنسا هي من تقود الإتحاد الأوروبي حاليا بعد خروج بريطانيا، و أن هذا الموقف يعني أن جميع الدول الأوروبية ستتبع باريس، و أنه في حال انتهاء حرب أوكرانيا و عودة الاستقرار السياسي إلى أوروبا فإن الإتحاد سيصدر قرارا مشابها للقرار الفرنسي، و سيتم إنهاء الجدال عن الصحراء الغربية أوروبيا….. لا قدر الله.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك