تداولت بعض الصفحات و المواقع الصحراوية و المغربية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، منشورا يتحدث عن محاولة تصفية جسدية تعرض لها الأخ الرئيس “إبراهيم غالي”، بمخيمات تندوف، و أنه على إثر هذه الحادثة تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى مدينة تندوف في حالة حرجة.
التحريات التي قمنا بها بتنسيق مع مراسلي الموقع من مخيمات أهالينا اللاجئين، كشفت أن الأخ “إبراهيم غالي”، تعرض فعلا يوم السبت الماضي (2025.01.25) للرشق بحجر، دون أن يصاب بأذى، و أن الأمر لا علاقة له بمحاولة اغتيال، بقدر ما هو فعل طائش، أقدم عليه شخص أرعن، عندما كان في حالة غضب ضمن مجموعة من المحتجين، بعدما أحس بأن القيادة الصحراوية لم تتجاوب مع مطالبهم.
و في تفاصيل الحادث، أفادنا مراسلونا بأن مجموعة من التجار الصحراويين، المتخصصون في شراء السيارات و الشاحنات المستعملة من أوروبا (خصوصا من إسبانيا) لبيعها في الجزائر، نظموا اعتصاما يوم السبت الماضي، أمام مقر “الأمانة العامة” بالرابوني، للاحتجاج على رفض السلطات الجزائرية منح التراخيص لهم لإدخال الشاحنات التي اقتنوها إلى التراب الجزائري عبر التراب الموريتاني.
و حسب ما أفادنا به مراسلونا فإن هؤلاء التجار الصحراويين يقومون بشراء تلك الشاحنات من إسبانيا، بمبالغ تتراوح بين 10000 و 30000 أورو للشاحنة، و يقومون بالسفر على متنها عبر التراب المغربي و الصحراء الغربية و موريتانيا، لإدخالها إلى التراب الجزائري، و بعد ذلك يتم بيعها للراغبين في اقتنائها سواء من الجزائريين أو الصحراويين، و هو ما يحقق لهؤلاء التجار أرباحا تقدر بين 10000 و 20000 أورو عن كل شاحنة.
السلطات الجزائرية و بسبب أزمتها الأخيرة مع موريتانيا، إثر التقارب الذي حصل بين هذه الأخيرة و المحتل المغربي، عمدت مؤخرا إلى إتخاذ مجموعة من الإجراءات الانتقامية؛ منها منع الدخول إلى الجزائر لتلك الشاحنات المستعملة المستوردة من أوروبا، و هو ما دفع بأصحاب تلك الناقلات من اللاجئين الصحراويين إلى رفع شكواهم إلى القيادة الصحراوية لحثها على التدخل لدى السلطات الجزائرية، و التنديد بسياسة قطع أرزاق المواطنين الصحراويين.
و في هذا السياق جاء تنظيم تلك الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام مقر “الأمانة العامة”، إلا أنه عند خروج الأخ القائد “إبراهيم غالي” من مقر عمله على متن سيارة رباعية الدفع كان يقودها “صليحة العبد”، مدير البروتوكول بالرئاسة، قام أحد المحتجين، الملقب بـ “شنيبرة”، و هو في حالة غضب، برمي حجر في اتجاه سيارة الرئيس الصحراوي، تحطم على إثرها زجاج إحدى نوافذ السيارة و أصيب السائق بجروح نتيجة تطاير الزجاج….. و على إثر هذا التصرف الأرعن، تدخلت فرقة أمنية لتفريق المحتجين و إلقاء القبض على “شنيبرة” للتحقيق معه حول الفعل الذي أقدم عليه.
عن طاقم “الصحراء ويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك