Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

هكذا مرت سنة 2019 على الشعب الصحراوي، إحباط و انتكاسات و فضائح… ثم مؤتمر مخيب للآمال.

بقلم : حسام الصحراء

      لنا في اليمن الشقيق و الصديق و الجريح…، دروس و مواقف و طرائف تكاد لا تنتهي عِبَرُها، ذلك أن رجلا و أبنائه الثلاثة و هم يعالجون من كسور و إصابات بليغة حكوا للدكتور قصتهم، حيث كانوا يعانون قلة التوفيق في كل ما يقبلون عليه، بعدما كسدت تجارتهم، و فسدت فلاحتهم، و لم تتمر الحرف بين أيديهم، فضاقت بهم الأرض و بلغت بهم الحسرة حد الغضب، ليقرروا التحول الى مجرمين، على شاكلة “قطاع الطرق”، فاشتروا مسدسا رشاشا، و في ليلة و هم يتربصون بالعابرين  في الطريق شاهدوا سيارة فارهة تقترب منهم، فداهموها  بسرعة و ركبوا مع سائقها و هددوه، ثم طالبوه أن يسلك طريقا آخر يؤدي إلى خلاء صنعاء، و أثناء توغله في القفار رن هاتفه، فطلب منه المختطفون أن يجيب على الهاتف، و أن يطلب فدية 50 ألف دولار أمريكي، و لما أجاب قال له المتحدث بصوت مرتفع : “أين أنت لم نسمع صوت الانفجار؟ و لم نشاهدك تمر من نقطة التفتيش؟ اسرع و إلا فجرناها عن بعد”، حينها أدرك المختطفون أنهم يركبون مع  ارهابي انتحاري، و أن السيارة  التي اختطفوها مفخخة بالمتفجرات، فطلبوا منه في الحين التوقف لينزلوا، لكنه رفض و قرر إكمال مهمته الانتحارية، و ما كان منهم إلا أن قفزوا من السيارة و هي تسير بسرعة جنونية، فأصيبوا بكسور بليغة، و حينها علموا أنهم فشلوا حتى في أن يكونوا “قطاع طرق”.

      و كذلك الحال بنا، فقد كانت سنة 2019 سنة الفشل الكبير، و لم نفلح في شيء، بعدما أرادتها القيادة حربا اقتصادية ضد المحتل المغربي، عبر افشال صفقاته مع الاتحاد الاوروبي، فاستنزفت قيادتنا أموالا لتوكيل محامين يترافعون عن قضية نهب الثروات و لم نجني غير الإحباط، و عانينا خلالها من الفضائح التي لا تعد و لا تحصى و سيطر على المخيمات أباطرة “التهنتيت”، و أخفقت القضية أمميا، و أهينت خلالها كرامة رجل صحراوي و هو يرى صور زوجته عارية على الصفحات تسبب في نشرها قادة صحراويون  من غير حياء، و أحرجت قضية “احمد الخليل ابريه” القيادة، و مات الجندي “عمار” بالإهمال، و شبت نار الفتنة بين القبائل و تجار المخدرات، و اتفق المحتل  المغربي مع الأوروبيين و بيقينا نحن كشعب مندهشين، و فاوضت القيادة المحتل و استقال “كوهلر”، و أقالت أمريكا المكلف بالشؤون الأمنية، و غرقت القضية في الأرشيف الأممي من جديد، ثم استقال “بوتفليقة”، و حوصر “مادورو”، و توفي “القايد صالح”، و حذرت إسبانيا رعاياها من زيارة المخيمات و فتحت جزر القمر قنصليتها بالأراضي المحتلة، و أخيرا عقد المؤتمر الذي أعلن نصر الدولة الصحراوية على الإنسان الصحراوي، فإليكم تفاصيل سنة كبيسة مرت على القضية الصحراوية و أصابتنا بالكآبة:

     الإتحاد الأوروبي يقرر تجديد الإتفاق التجاري مع المحتل و خيبة أمل تصيب الشعب لصحراوي.

      فبعدما روجت القيادة لحكم المحكمة الأوروبية مستغلة في ذلك تواجد بعض القضاة اليساريين الموالين لقضيتنا، حيث بدا الأمر مكشوفا، و عبرت “فريديريكا موغريني” آنذاك عن حيرتها من الحكم الذي قد يؤثر على العلاقات الأوروبية مع المغرب في إشارة إلى أن الأوروبيين لا يريدون التخلي عن الاتفاق مع الرباط، و أن المصالح بينهما معقدة لدرجة يصعب فهمها أو تفكيكها، حينها قررت القيادة أن تفهمنا بأننا قريبا سنتاجر مع الأوروبيين و أنها من سيتكلف برعاية الإنفاق و فأخرج البسطاء  من الشعب الآلات الحاسبة و بدؤوا في عد المكاسب و ادخار الأرباح.

      لكن بعد أيام من الحكم القضائي الأوروبي، صوت البرلمان الأوروبي بالإجماع – 444  برلماني صوتت لتجديد الاتفاق مع المحتل، و أصابتنا الدهشةّ، و أخفقت توقعاتنا و خططنا… و لم يعد هناك أرقام و لا أرباح و لا تجارة مع الإتحاد العجوز، و المحتل انتصر علينا مرة أخرى دون أن يكلف نفسه عناء الترافع أو التفاوض، كانت أوروبا تحاول أن تراضيه و كأنها تخشى غضبه، فكانت واحدة من الإخفاقات القيادة التي انطلقت بها سنة 2019 الكبيسة على القضية.

      “اليابان” ترفض الإعتراف بالدولة الصحراوية و “مادوروا” يعيش آخر أيامه و “السلفادور” تسحب إعترافها و “عمار السعيداني” يفجر قنبلة داخل الجزائر.

      كلنا نذكر مهزلة “تيكاد -7-” و كيف خرج “تارو كونو”، وزير خارجية الإمبراطورية الاقتصادية اليابانيةن بتصريح يقول فيه أن بلاده لا تعرف شيء اسمه الدولة الصحراوية و أنها لا تعترف بها و لن تفعل، بعدما انقسمت إفريقيا على نفسها بسبب القضية الصحراوية، في مؤتمر كان مخصص لتنمية بلدان القارة الحزينة، و كان على القيادة أن تحفظ لنا ماء وجوهنا، و أن تنسحب إحراجا لليابان، لكن تجار القضية و من يزايد عليها في المحافل أرادوها صراعا لكسر الأضلاع، و قررت جنوب إفريقيا و الجزائر الضرب بقبضة من فلاذ على الطاولة و إخلال ممثل القضية عنوة إلى القمة.

      حينها أدرك الأفارقة أن القضية ليست قضية شعب مستعمر، بل هي قضية صراع أقطاب تحكمه غيرة اقتصادية و دبلوماسية و سياسية، و أن الرباط أثارت حنق الحليفتين بسبب أن اليابان قرر أن يفاوض الرباط كخبير تنمية في القارة ليضع برنامج مساعدة لدولها، بناءا على تصوره، و هذا أكد لنا أننا كنا و لا نزال مجرد ورقة ضغط لا أكثر في يد دول ترى نفسها الأكبر في إفريقيا و الأقوى.

      و فيما لا يزال “مادورو” يقاوم داخل فنزويلا، آخر القلاع التي تدعم قضيتنا في أمريكا اللاتينية بعدما رحل الكبير “كاسترو” عن كوبا و قررت الأخيرة فتح قنوات دبلوماسية مع الرباط، أعلنت السلفادور في غفلة من دبلوماسية القيادة المنشغلة بالولائم و جني المال، قرار سحب اعترافها بدولتنا، و الانحياز إلى المحتل في صفقة لم نتعرف على تفاصيلها و أرادت القيادة أن تتركها في طي الكتمان حتى لا تثار الفتنة و تبدأ الأسئلة…

      وسط هذا التسارع في الأحداث و انهيار المنظومات من حولنا، و ترجع تأثير القضية، خرج “عمار السعيداني” عن صمته و قرر البوح بما يخيف الشعب الصحراوي، حيث فجر واحدة من الفتن الكبيرة، بعدما قال أنه لا توجد صحراء غربية و أن الصحراء دوما كانت مغربية و اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين الشهير، و هو التصريح الذي وجد صدى لدى الحراك الجزائري فظهر تيار يطالب بالتخلص من القضية الصحراوية و اتهم الشعب الصحراوي بتبديد أموال الشعب الجزائري و خلق العداوة بين الشعوب المغاربية، و لا نزال إلى حدود الساعة نترقب الوضع غير الآمن للقضية فوق التراب الجزائري بسبب الصراعات الداخلية التي خلفها تصريح “السعيداني”.

       – الجزائر تثور على العهدة الخامسة لـ”بوتفليقة” و “القايد صالح” يقود البلاد إلى انتخابات أفرزت “تبون” رئيسا ثم يسلم الروح إلى بارئها وسط شكوك أنه قتل بعد صراع داخلي مع الجنرالات.      

      بعدما أعلن “السعيد بوتفليقة” ترشح  اخيه ” عبد العزيز بوتفليقة” للعهدة الخامسة و دعمه في ذلك “القايد صالح” و كل السياسيين بالبلاد، خرج الشعب ثائرا و مرددا “لا للعهدة الخامسة” و “تسقط العصابة”، فانقلبت المواقف و بدأ الصراع داخل قصر المرادية بين كبير الجيش و “السعيد بوتفليقة” انتهى بمحاصرة “القايد صالح” لقصر المرادية و تهديده بنسف مقر الحكم، فظهر  الرئيس “بوتفليقة” أخيرا على شاشات التلفاز و هو يقدم استقالته بشكل رسمي، و دخلت القضية الصحراوية مرحلة الشك، و قاد قائد الجيش المرحلة بعدما نصب “بن صالح” المريض بالسرطان لقيادة البلاد بشكل صوري.

      خلال  تلك المرحلة هاج الشارع الجزائري و ثار دون أن يتوقف، و لا يزال يخرج إلى يومنا  هذا في مسيرات، و قرر “القايد صالح” أن يقود البلاد إلى انتخابات تفرز رئيسا جديدا قادرا على إحياء البلاد بعد كساد اقتصادي و اجتماعي و ثقافي، و تقارير البنك الدولي عن كارثة اقتصادية تتربص بالجزائر التي بدأت طباعة أوراق مالية دون سند في الخزينة لمحاصرة العجز و تسديد الأجور و تعويض انهيار اثمنة الذهب الأسود.

      و حضر تاريخ 12 ديسمبر و نظمت انتخابات غريبة جدا، فاز بها مدلل الجيش “عبد المجيد تبون” أحد أصدقاء “بوتفليقة” بالأمس و رغم المعارضة الشديدة و الامتناع عن التصويت في معظم ولايات البلاد و حتى بالقنصليات، قرر “القايد صالح” تمرير النتائج و اختيار “تبون” خليفة لـ “بوتفليقة” المستقيل، ثم بعد أيام قليلة توفي “القايد صالح” في سيناريو غريب لمصير الجزائر وسط مناداة بفتح تحقيق و اتهامات لخليفته “شنقريحة” بتسميمه و تدبير “وفاته”، غير أن ما يهمنا كون تعيين “شنقريحة” أراحنا مؤقتا و منحنا بعض الطمأنينةّ، لكن القائد الجديد للجيش يبدو متهورا و قد يورط الجزائر فيما لا يحمد عقباه، لهذا لا أمان للقضية الصحراوية بعد وفاة “القايد صالح” و سقوط العصابة.

      سنة النكسة بعد استقالة “كوهلر” و إقالة الرئيس الأمريكي لصديق القضية الصحراوية “بولتون”.

      خلال شهر ماي و من غير مقدمات، استيقظ العالم على خبر استقالة المبعوث الأممي الألماني “هورست كوهلر” الذي تحجج بأن ظروفه الصحية لا تسمح له بالاستمرار في لعب دور الوساطة، لكن الحقيقة أن قضيتنا التي تحمل همها الشعب الصحراوي لسنوات طويلة، لم يستطع المستشار الألماني تحملها لأزيد من سنتين بعدما عين سنة 2017 و هو مفعم بالحماس و الأمل و يحدوه طموح ليكون الرجل الخارق في المهمة و يجد الحل النهائي.

         غير أن مواقف الطرفين تسببت للرجل في نكسات نفسية و بدنية، نصحه الأطباء بالتخلي عن المهمة أو الهلاك تحت تأثير المحاولة، فقرر الرجل التخلص من أوزان الملف الذي فر منه سابقوه و لحد الساعة لا يزال المنصب شاغرا و يرفضه كل الدبلوماسيين، بسبب مواقف الطرفين المتشنجة و عدم انسجام الرؤى مع التطلعات و الطموحات.

         أسابيع قليلة بعد هذه الاستقالة، اهتزت المخيمات ذات صباح من شهر سبتمبر على وقع خبر قرار الرئيس الأمريكي إقالة مستشاره في الأمن القومي “جون بولتون”، الرجل الذي منذ حل بالبيت الأبيض و نحن نمني النفس بأن يضغط على الرباط كي تخفض جناحها لنا، حيث تسبب في تخفيض مدة تجديد مهام بعثة المينورسو، و قلنا ربما يفلح في فرض حل على الطرفين و لا يهمنا المصير ما دام هناك حل لهذا الوضع، لكن الرئيس الأمريكي أقاله و عادت الأمور إلى نقطة الصفر، و غاب “بولتون” و أهملت أمريكا الملف. 

      قضية “الخليل ابريه” تحرج القيادة و الجندي “عمار ولد عناي” و إعتقال ثلاثة مدونين ينتهي بفضيحة أخلاقية مدوية بطلها البيت الأصفر.

      منذ بداية السنة الكبيسة و القيادة الصحراوية تعاني من فرط حساسيتها تجاه القضايا الحقوقية، حيث فتحت أسرة “الخليل احمد ابريه” ملف والدهم المختطف و دخلت على الخط منظمات دولية ذات وزن كبير كمنظمة “كرامة” السويسرية التي خصته بوثائقي زلزل الأرض تحت أقدام البيت الأصفر، و جعل أسرة “الخليل” تضغط بقوة لمعرفة مصير والدهم، و بالفعل انتزعوا وعودا من القيادة بالتوسط لدى الجيش الجزائري لمعرفة مصيره بعد تسريب أخبار على تواجده بالسجن العسكري بالبليدة.

      قضية “الخليل أحمد” أحرجت ملف القضية في الملتقيات الدولية و بالخصوص في جنيف، حيث فقدت القضية الصحراوية عديد النقاط، و أصبحت محرجة و هي تطالب بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، و زاد من تعقيد الوضع الحقوقي بالمخيمات إعتقال القيادة لثلاثة مدونين و هم “مولاي أبا بوزيد” و “فاضل ابريكة” و”محمود زيدان”، حيث ضغطت “هيومن رايتس ووتش” -التي لطالما كانت رحيمة بقيادتنا – بكل ثقلها و اتهمت القيادة بقمع حرية التعبير و فقت القضية ترتيبها في سلم حقوق الإنسان و تأكد العالم أن قيادتنا لا تزال تحكم المخيمات بنظام الحديد و النار.

      و حتى تواجه القيادة هذا التحدي و أن تخضع المعتقلين للمحاكمة العادلة و بتهم معقولة، رأت العكس من ذلك و قررت تسريب صور زوجة “الفاظل ابريكة” في سلوك هجين أهان قيم المجتمع الصحراوي و أثار فتنة كانت لتأتي على الأخضر و اليابس و تنهي مغامرتنا في خلاء تندوف لولا لطف الأقدار.

      هذه الفضائح لم تنسنى مأساة الجندي “عمار عناي”و كيف فارق الحياة بسبب قرحة معدة، كانت تستدعي نقله إلى المستشفى و تلقيه علاجا بسيطا، فيما كانت سيارة الإسعاف في مهمة خطيرة لجمع “الترفاس” لفائدة أحد القادة الجبابرة بالمخيمات، وفاة الجندي فتح ملف الوضع الذي يعانيه المجندون الصحراويون و كيف أنهم فقدوا بعد خبر وفاة زميلهم كل إحساس بالوطنية و خدمة القضية و أصبحوا في حالة سخط على القائمين خصوصا و أنه لم يحاسب أحد على ذلك الإهمال.

       وزير الواتساب يفجر فضيحة جديدة بالمخيمات و إسبانيا تحذر رعاياها من التوجه إلى الرابوني.

      مرة أخرى اهتزت المخيمات التي تحولت إلى مسرح للفضائح، و هذه المرة بعدما أذاع وزير الواتساب، “البشير مصطفى السيد”، تسجيلا صوتيا يعترف فيه بتصفية رموز قيادية خلال فترة النزاع المسلح و تعذيبهم حتى الموت في إهانة مقصودة من القيادي لضحايا النضال و المواقف، و هو الأمر الذي جعل الشعب الصحراوي يغضب من جديد بعدما أكد لهم الوزير أن القيادة الصحراوية بإمكانها التضحية بالشعب لمجرد إرضاء أهدافها أو لربما تكون أهداف طرف آخر و لا نريد المزايدة على الموضوع حتى لا نفتح نقاشا هامشيا يسيء للقضية و لشعب الصحراوي.

      و ما كادت تبرد نار الفتن حتى أهانت إسبانيا كبرياء الشعب الصحراوي و هي تحذر رعاياها عبر تدوينة على جدار حسابها بتطبيق الانستغرام، بعدما استندت إلى معطيات مخابراتية ذات مصادر أوروبية، لكن القيادة نسبت القرار إلى الزيارة التي قام بها وزير خارجية المحتل إلى مدريد.

        – القيادة الصحراوية تهرب مرة أخرى بالمؤتمر إلى فيافي تيفاريتي و جزر القمر تضع حصى في حذاء القيادة قبيل نهاية السنة.

      بعد انتظار طويل و وعود قيادية بأن المؤتمر سيكون حاسما في تاريخ النضال و سيتم خلاله اتخاذ قرارات مصيرية، و إعادة النظر في التعامل مع المنظومة الأممية و بعثتها إلى الصحراء الغربية، عقد المؤتمر في خلاء تيفاريتي، و أنفقت عليه أموال المقهورين، و جندت له كل الوسائل و أفرغت المخيمات لإعمار الخلاء، و مر المؤتمر و انتظرنا تجديد الدماء و صوت المؤتمرون لصالح الخلود الرئاسي، و صوتوا مرة أخرى لصالح إعادة الحصانة للهنتاتة، بمن فيهم المرضى الذين لن يقوموا بمهمتهم،  الذين يبحثون عن خلود يساوي خلود الرئيس، و في الأخير أفرزت الصناديق نفس الوجوه بعدما انتصر القائد في نزال منفرد ضد نفسه، بينما توج أصحاب الفضائح بمناصب في الأمانة الوطنية و لم تتجدد الدماء، و لم يعلن عن اتخاذ القرارات المصيرية الموعودة، و كتب بيان ختامي به توصيات مخجلة و اعتبر المؤتمر مرة أخرى انتصارا للقضية ضد المحتل الذي كان منشغلا عنا بمشاريع عملاقة.

      و في ذات التوقيت أعلنت دولة جزر القمر عن افتتاح قنصليتها بمدينة العيون المحتلة، و تسبب الأمر في غضب جزائري غير مفهوم، تلاه بيان للخارجية الجزائرية التي اعتبرت الأمر قفز على الشرعية، و أحرجت القيادة ذات الشأن، و سارعت القيادة لكتابة بيان فاشل كما العادة، و قرر ” امحمد خداد”  من فراش مرضه، رفع إيقاع فأساء كثيرا إلى دولة جزر القمر التي وصفها بالدولة الصغيرة و المرتشية، مجانبا اللياقة الدبلوماسية و خالقا عداوة دون مبرر.                    

      هكذا مرت سنة 2019، و لهذا الذي سبق يمكن القول أنها سنة كبيسة على الشعب الصحراوي، و بسببها نزل سقف أمانينا إلى أدنى مستوياته، و كنا نمني النفس أن تتغير الوجوه قليلا حتى نحصل على نتائج مرضية أو نتجنب الخيبات الكبيرة على الأقل و نحن ندخل العشرية الثانية من هذا القرب، متوجسين من سوء المطبات التي تنتظرنا في سنة لن تكون سهلة على قلوبنا.  

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد