في خطوة جديدة غير محسوبة للقائمين على موقع “صوت الوطن”، نشروا مقالين أقل ما يمكن وصفهما انهما بمثابة “صب الزيت على النار”، و ذلك عندما تجرؤوا على تهديد المحتجين على قضية صور “علية الساعدي”، بنشر فيدوياهات لهذه الأخيرة في الأيام المقبلة، ما لم يتوقف هؤلاء المحتجون “عن سلوكاتهم الصبيانية” (على حد تعبير الموقع) و يقدموا اعتذارا على ما بدر منهم من تعنيف في حق القيادي “خطري أدوه'”، رئيس المجلس الوطني الصحراوي.
و ربط الموقع بين ردود الافعال التي خلفتها تلك الصور و مخططات المحتل المغربي لإفشال المؤتمر القادم للجبهة، محاولا ضمنيا تخوين المحتجين عبر اتهامهم بخدمة مخططات العدو في هذه المسالة، متناسيا ان كل الذي حدث كان سببه تلك الصور الخادشة للحياء التي تم تسريبها، و التي لولاها لما حدثت كل تلك الفوضى، و بالتالي اصبحت مسألة فتح تحقيق ضرورة ملحة لمعرفة ما جرى و ترتيب الجزاءات.
لذلك نستغرب هذه الجرأة في مواصلة التهديد من طرف موقع “صوت الوطن” ، الذي فقد الكثير من شعبيته بين الصحراويين خلال الأيام الأخيرة، و سر استغرابنا ان البنية النفسية للمواطن الصحراوي فيها الكثير من الصدامية و العناد و التحدي ، لذلك نعتقد بأن مثل هذه التهديدات لن تساهم في خلق جو من التهدئة، بل ستزيد من الاحتقان و من الشعور بالغضب، مع اننا متأكدين بأن الموقع المذكور لن تكون له الجرأة في نشر تلك الفيديوهات مخافة مزيد من الاحتجاجات.
و اذ نعلن استنكارنا لكل ما حدث سواء تعلق الامر بالصور او بالأحداث التي وقعت بالرابوني أو بمدرسة “9 يونيو”، ندعو القائمين على موقع “صوت الوطن” الى التريث في الكثير من المقالات التي ينشرونها، خصوصا مسألة التطرق للعملاء و الخونة، لأن هذا الملف اذا ما تم فتحه سيكون الخاسر الأكبر هو “الوحدة الوطنية”، لأن جل العائلات الصحراوية معنية بهذا الملف، و بالتالي ستدخل القضية متاهة التخوين و التخوين المضاد الى ما لا نهاية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
إبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك