فضيحة… القبض على مدرس إسباني اعتدى جنسيا على أكثر من 70 قاصرا من بينهم أطفال صحراويون شاركوا في برنامج “عطل السلام”
بقلم : الغضنفر
تطرقنا – غير ما مرة- عبر موقعنا الإعلامي للجوانب السلبية لبرنامج “عطل السلام” الذي تُصِرُّ القيادة الصحراوية على مواصلة تنفيذه سنويا، بمبرر تمكين أطفال المخيمات من السفر إلى دول أوروبية و خاصة إلى إسبانيا، للانفتاح على ثقافات جديدة و للتعريف بالقضية الوطنية، لكن الحقيقة هو أن البرنامج لا يعدو أن يكون غطاءا لممارسات مشينة تستهدف العقيدة الإسلامية لهؤلاء الأطفال من خلال استقبالهم وسط الكنائس، و تستهدف أخلاقهم وارتباطاتهم العاطفية مع عائلاتهم بالمخيمات، ناهيك عن فضائح اختلاس الأموال التي يتم جمعها باسم هؤلاء الأطفال من طرف الجمعيات المتضامنة و بعض اطر تمثيلياتنا باسبانيا، بالإضافة إلى ظاهرة الأطفال الذين يتم تبنيهم من طرف عائلات اسبانية تحت غطاء صفقات نخاسة تضمن للعائلات البيولوجية دخلا متواصلا من اسبانيا.
و خلال هذا الأسبوع تفجرت فضيحة بإسبانيا كشفت جانبا آخر من برنامج “عطل السلام” ألا و هو الاستغلال الجنسي للأطفال، حيث نشرت العديد من الصحف الإسبانية، يوم الثلاثاء الماضي (2024.01.23)، خبر إلقاء الشرطة الإسبانية الوطنية القبض على مدرس في أرجنتونا (برشلونة)، يدعى “ميغيل .ن”، يبلغ من العمر حوالي 35 سنة، بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين، وتمكن المحققون من التعرف على تسعة ضحايا على الأقل، من بين صور لأكثر من 70 طفلا مختلفا وجدوها بذاكرة الحاسوب الذي يستعمله، من بينهم سبعة أطفال صحراويين استقبلهم المعتدي في الصيف الماضي في إطار برنامج “عطل السلام”.
المجرم “ميغيل ن.” الذي يشتغل كمدرس للتربية البدنية في بلدية أرجنتونا، يعتبر من الوجوه الكطلانية المتضامنة مع القضية الصحراوية و تجمعه علاقة صداقة مع الدبلوماسي الصحراوي “عابدين بشرايا”، ممثل جبهة البوليساريو ببرشلونة، و كان يستدرج ضحاياه من القاصرين عبر محادثات على الانترنيت، حيث بدأت التحقيقات في شهر أبريل 2023، على أساس طلب للتعاون تقدمت به شرطة سانتا كروز دي تينيريفي (جزر الكناري) إلى لواء مقاطعة ماتارو، حيث كانوا يحققون في شكوى “استمالة”، وهي جريمة ينتحل فيها شخص راشد شخصية قاصر على الإنترنت، بعدما تقدم والدا طفل يبلغ من العمر 11 عاما بشكوى يُبلِغان من خلالها أنهما اكتشفا بأن شخصا بالغا مجهولا يتواصل مع ابنهما، من خلال منصة Discord، و أن المحادثة عبارة عن فيديو جنسي.
بعد عدة خطوات للإيقاع بهذا المتحرش، توصلت الشرطة الإسبانية إلى معطيات تفيد بأن المشتبه به شارك في جمعية متخصصة في الأنشطة الترفيهية التي تستهدف الأطفال والشباب، من سن 3 إلى 17 عاما، ومقرها في أرجنتونا (برشلونة) و أجرت الشرطة أول تفتيش في مايو من العام الماضي، في المنزل الذي أجريت منه اتصالات Discord، واعتقلت “ميغيل” وصادرت العديد من الأجهزة التي تحتوي على صور ومقاطع فيديو إباحية تمارس الجنس مع القصر، من بين أمور أخرى، اكتشفوا محادثات مع القاصر من سانتا كروز دي تينيريفي، الذي تقدم أبواه بالشكاية.
و أمر القاضي بحبس المشتبه به وفي وقت لاحق في مرحلة ثانية من العملية، اعتقلت الشرطة الإسبانية شريكا له، وهو عضو سابق في مجلس مدينة أرجنتونا، في شهر أكتوبر الماضي، متهم بلعب دور ثانوي في استدراج القاصرين ولكن دون التدخل مباشرة في الاعتداءات الجنسية، و قد أطلق سراحه بعد احتجازه.
و هذه ليست المرة الأولى التي تتفجر فيها فضيحة الاستغلال الجنسي لأطفال صحراويين من المخيمات، فقد اعتقلت الشرطة الاسبانية في شهر يونيو من سنة 2017 في مدينة إلتشي (منطقة الحكم الذاتي في فالنسيا) الأمين العام للشباب المحليين من الحزب الاشتراكي [PSOE]، “اليخاندرو دياز تشافيس”، بتهمة “حيازة وتوزيع مواد إباحية عن الأطفال” و بعد وضعه في السجن سارع حزبه الى طرده من منصبه، و تم الحكم عليه بثلاثة سنوات سجنا .
وحسب ما تسرب من التحقيقات التي نشرتها العديد من الجرائد الاسبانية، و على رأسها “الباييس”، فإن “اليخاندرو دياز” كان يستغل الأطفال و يمارس عليهم الجنس و يقوم بتصوير ذلك للمتاجرة بهم عبر الانترنيت و كتبت صحيفة ABC اليومية مقالات تفيد بأن من المرجح كثيرا أن يكون الأطفال الضحايا من الصحراويين الذين يقضون كل عام عطلة الصيف مع أسر مضيفة في إسبانيا، وتستند وسائل الإعلام الاسبانية في هذا التخمين على دراسة تصريحات “دياز” خلال محادثاته على الانترنت مع زبنائه الراغبين في مشاهدة هذه الأفلام.
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة