Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

فساد القيادة الصحراوية و انبطاحها الواضح للنظام الجزائري تدفع الشباب إلى الكفر بقضيتهم الوطنية

في مشهد تناقلته مئات الحسابات الصحراوية على مواقع التواصل الاجتماعي، عمد الشاب الصحراوي  بمدينة العيون المحتلة، “عبدالله الجعفري”، صاحب الصفحة الفايسبوكية “ولد لاتيرا”، إلى توثيق عملية إحراقه لبطاقته التعريفية الخاصة التي تربطه بالدولة الصحراوية، و تبرأ أثناء عملية الإحراق من قيادات الجبهة و من الدولة الصحراوية، و قال أنه مواطن مغربي و أن جبهة البوليساريو لا تمثله، ثم أخرج بطاقة تعريفه المغربية و قبلها و قال بأنه أصبح مواطنا مغربيا.

      سخط ” عبدالله الجعفري” و غضبه و توثيقه لردة فعله بكاميرا هاتفه في بث مباشر، لحوالي خمس دقائق، جعل الشباب الصحراوي يُطلق حملة واسعة للكفر بالقضية الوطنية، و مساءلة القيادة الصحراوية عن شعاراتها الرنانة، منذ إدعاءها سنة 2015 بأنها ستكون “سنة الحسم“، و منذ ذلك الحين بدأ فعلا مسلسل الحسم لكن في الاتجاه الذي يريده المحتل المغربي،  كما رفعت شعار تعمير الأراضي المحررة و بناء نواة للدولة الصحراوية بمنطقة تيفاريتي،  و التي أصبحت اراضي محرمة، و فُقدت العديد من الامتيازات بالنسبة لأهالينا بأرض اللجوء منها التضييق على حرية تنقلاتهم و حرية ممارستهم لأنشطة تجارية و الرعوية، و  باتت سياسة القيادة  الصحراوية تصارع الفشل و تنتقل من خسارة إلى أخرى دون أي تقدم  أي تفسير لسلسلة الانتكاسات المتوالية للقضية الصحراوية، رغم أن الحليف الجزائري ابدى دعما واضحا لقيادتنا و عداءا  منقطع النظير للمحتل المغربي.

      ما يريده الشباب الصحراوي اليوم من خلال حملتهم هو المصارحة و المكاشفة و الدفع بالقيادة الصحراوية للخروج بوجه مكشوف في حوار وطني للاعتراف بفشلها في تدبير ملف القضية الصحراوية، و تسليم مفاتيح القضية لوجوه شابة ، قد يخرج من بينهم رجل ينقذ القضية الصحراوية من الضياع الكبير، و يكون به شيء من روح مفجر الثورة الشهيد “الوالي مصطفى السيد”، و يوقف نزيف سحب الاعترافات الإفريقية و يقنع الدول العظمى بالعودة إلى الحياد، رغم أن هذه المطالب تبدو مستحيلة في الوقت الراهن، لكن المطلب الأهم أن لا يحسم مجلس الأمن ملف الصحراء الغربية أمميا لصالح الرباط، و يضيع نصف قرن من النضال و المقاومة، لا لشيء غير أن لنا قيادة من “الهنتاتة”، تركت القضية و اختارت البحث عن مصالحها الشخصية، و ألقت مفاتيح الملف للحليف الجزائري الذي يديره  كورقة جيواستراتيجية  مع خصومه لا كمشروع وطني لشعب يبحث عن استقلال وطنه.

 

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

       

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد