علاقة بموضوع بالفشل في تدبير مؤسسات الدولة و عدم تجديد النخب داخل القيادة الصحراوية الذي تطرق له القيادي الصحراوي “مصطفي محمد علي سيد البشير“، و استنكاره لتشبت نفس الوجوه، التي شهدت ميلاد الثورة الصحراوية في سبعينيات القرن الماضي، بالكراسي و بالمناصب رغم مستواها التعليمي الضعيف و رغم ضعف مردوديتها لصالح القضية الوطنية، صادفنا مقالا يحمل عنوان: ” قراءة في الصورة بين ثقافة إدارة المؤسسات في الدولة ومعضلة التواصل بين الاجيال في الحركة”، لكاتب مغمور (لم نتعرف على اسمه)، حاول خلاله تحليل الصورة المنشورة أسفل هذا المقال، التي توثق للقاء الذي جمع مؤخرا بين وزير الخارجية الصحراوي العجوز “محمد سيداتي” و بين وزير خارجية جنوب إفريقيا الشاب، “رونالد اوزي لامولا”.
و جاء في المقال ما يلي:
“سأحاول باختصار قراءة الصورة في بُعدها العام؛ من حيث ثقافة إدارة المؤسسات في الدولة وإشكالية التواصل بين الأجيال في الحركة ،أقول في بعدها العام بعيدا عن شخص الوزير باعتباره أحد رموز النضال الدبلوماسي وثائر على قدر كبير من الثقافة والمعرفة وسطّر على ذلك مليار سطر.
في الصورة يجتمع وزير الخارجية الجديد لجنوب افريقيا وعضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأفريقي، خريج رابطة شباب الحزب، من مواليد الثمانينات، الرفيق رونالد اوزي لامولا، مع وزير خارجية الجمهورية الصحراوية، الاخ محمد سيداتي، في اجتماع عمل في جنوب افريقيا.
- في الصورة يحضر الوزير الشاب رفقة كبار موظفي أقسام وزارة الخارجية ومديرها العام، بينما يحضر الجانب الصحراوي ممثل في وزير الخارجية وسفير بلادنا في الدولة المضيفة. وتؤكد هذه الصورة غياب ثقافة إدارة المؤسسات وتوزيع المهام داخل المؤسسات الوطنية؛ فالمسؤول عند هو صاحب الصنائع السبع لا يتقن أيّاً منها (Jack of all trades, master of none).
- يبدو أن البوليساريو لا تريد الاستفادة من تجارب الماضي في التراكم المعرفي والخبراتي في إدارة الملف الكبرى، كما حدث في ملفات المينورسو و تمثليلة الجبهة في نيويورك، بعد رحيل الدبلوماسيين المخضرمين مازال فراغهما لم يعوض كما ينبغي إلى حد الآن.
- في وقت تحول الشباب في افريقيا إلى قادة وزعماء، وزير الخارجية الجنوب افريقي الجديد، لامولا، نفسه من مواليد الثمانينات تدرج في امتدادات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ودخل الحياة السياسية كعضو في البرلمان عام 2019، في وقت مازالت البوليساريو تعيش أزمة التواصل بين اجيالها.
- غياب المدير العام المكلف بقسم افريقيا في الوزارة وممثل الجبهة الدائم بالاتحاد الأفريقي يعبر عن انعدام التنسيق والتخطيط الجماعي وسيطرة الفردانية على الفعل النضالي الدبلوماسي.
- يجب أن نعي جيدا أن العالم يُقيِّمنا بناءا على سلوكنا السياسي وخاصة في الخارج حيث الحرص – بل التشدد- في التقيُّد بالبرتوكولات المنظمة لعمل أي مؤسسة؛ إذ قد يكون من غير المنطق أن الوزير أين كانت قدراته وخبرته يمكن أن ينوب عن أقسام كبرى في وزارة سيادية كوزارة الخارجية.
- تقود افريقيا اليوم أجيال عصر التنمية المستدامة والرقمنة و يميلون أكثر إلى القضايا الاقتصادية في حين تتلاشى مع الوقت بقايا القوى الثورية و التحررية وهي رسالة غير مباشرة للبحث عن استراتيجيات جديدة لاتقوم على المفاهيم الثورية القديمة لتوماس سانكارا ومانديلا وباتريس لومونبا.
- حان الوقت أن نفتح الباب للشباب داخل الحركة والدولة حتى نحقق التراكم المعرفي والخبراتي النضالي في الخارجية وفي مختلف المؤسسات الوطنية ويكون الإطار المؤهل والقادر جاهز في الوقت و الزمان المناسب”.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
(منقول)
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك