Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

عتاب جزائري لسلطات بلدهم بعد شهادة أفراد أسرة جزائرية جنح قاربهم داخل الحدود المغربية بسبب قوة التيارات البحرية

          دخل عدد من النشطاء و المؤثرين الجزائريين في نقاشات ساخنة بسبب مشاهد و صور و شهادات تناقلتها عدد من المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود لأسرة جزائرية كانت على متن قارب تقليدي، و كان الاعتقاد أنهم كانوا يحاولون الإبحار باتجاه سواحل إسبانيا في إطار الهجرة السرية، لكن بسبب الظروف المناخية غير الملائمة، قادت التيارات البحرية القوية بالبحر الأبيض المتوسط قاربهم، ليجنح إلى داخل المياه الإقليمية التابعة لدولة الاحتلال المغربي، أين وجدوا حرس الحدود رفقة البحرية الملكية في انتظارهم، و الذين عمدوا لإخراجهم إلى بر الأمان.

        و حسب رواية أحد أفراد الأسرة الذين عادوا إلى وطنهم الجزائر بسلام، فقد حاولوا التجديف بكل قوة لمنع جنوح القارب إلى داخل الحدود البحرية المغربي، خوفا من قنصهم بواسطة الأسلحة من طرف البحرية الملكية أو حرس الحدود أو المسيرات المستعملة في مراقبة الحدود مع الجزائر، و أحس أفراد الأسرة أنهم هالكون بعدما عجزوا عن العودة إلى داخل الحدود البحرية الوطنية الجزائرية، أو الوصول إلى الخط البحري الدولي، و حاولوا الاتصال بالسلطات الجزائرية التي رفضت تقديم المساعدة لهم بعد تأكدهم من دخول المياه الإقليمية للمغرب.

        و بعد سقوطهم بين أيدي قوات الاحتلال المغربي، تم جر قاربهم إلى الشاطئ و استدعت لهم القوات المغربية سيارة إسعاف، لكن تبين أن حالتهم كانت جيدة و لم تتم مهاجمتهم بالأسلحة انتقاما لأرواح مواطنين فرنسيين من أصول مغربية، و الذين قلتهم البحرية الجزائرية في صيف السنة الماضية بعدما دخلوا إلى المياه الإقليمية الجزائرية بواسطة دراجات بحرية.

        الأسرة الجزائرية و حسب ما تم توثيقه بواسطة كاميرا الهاتف، فقد تم منحهم الماء و الطعام و بعض الحاجيات، و تم خفرهم بعد التيقن من سلامتهم من طرف البحرية الملكية، إلى أن دخلوا الحدود البحرية الجزائرية، ثم عادوا إلى حال سبيلهم دون خسائر و دون ترويع و دون حتى استنطاقهم…، مما جعل النشطاء يصفون سلوك السلطات المغربية بالنبيل، و فتحوا للنقاش مقارنة ما جرى مع الأسرة الجزائرية و السائحين الذين قتلتهم السلطات الجزائرية، و هو النقاش الذي استفز بعض الحسابات الجزائرية، ممن قالوا أن عدم استهداف الأسرة الجزائرية مجرد مناورة مغربية لتلميع صورة سلطات البلاد، و أن مثل هذا السلوك لن يغير من واقع الخلاف، و رد نشطاء و معارضون جزائريون من خارج الجزائر أن تلك الحسابات تمثل الثكنات و لا تمثل الشعب الجزائري، و أن النظام المغربي سجل في مرمى النظام الجزائري حين قرر معاملة الأسرة الجزائرية التائهة في البحر بكل إنسانية، و أنه قرر عدم الانتقام لضحاياه.

 

 

 

 

عن “طاقم الصحراءويكيليكس”

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد