“شنقريحة” يواصل زيارته للهند بحثا عن حلول صناعية عسكرية بعد رفض موسكو و واشنطن تلبية طلبات الجيش الجزائري “
إلى حدود كتابة هذا المقال، لا يزال كبير الجيش الجزائري و أقوى رجل في بلاد الشهداء لم يُنهي زيارته إلى دولة الهند، بعدما قرر التوجه إلى مدينة نيوديلهي بحثا عن حلول تصنيعية للأسلحة و صفقات تغطي الهوة التي أصبحت تُخلُّ بالتوازن العسكري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، علما بأن الجزائر كانت و لسنوات طويلة تحافظ على تفوقها العسكري الاستراتيجي (حسب مجلة “الجيش الجزائري”) على الجار الغربي و الغريم و العدو الكلاسيكي ، الذي نجح في السنوات الأخيرة من الحصول على صفقات أمريكية و إسرائيلية و صينية أخلت بهذا التوازن و جعلت الكفة تميل إلى الجيش المغربي.
و منذ توتر العلاقات الجزائرية الروسية، و بسبب أيضا الأولوية التي تمنحها موسكو للحرب الروسية – الأوكرانية، والكرملين يرفض طلبات جزائرية للحصول على أسلحة نوعية روسية، و اكتفى بالتوقيع على صفقة طائرات SU-57 التي كانت روسيا ستقوم بتصنيعها لفائدة الجيش الروسي و استخدمت أربع نسخ منها في الحرب الأوكرانية قبل أن توقف تشغيلها، بسبب تكلفتها العالية في الصيانة و حاجتها إلى التعديل عند كل تحليق للحفاظ على قدراتها الشبحية، و هو التعديل الذي يُستخدم فيه طلاء معدني يُكلِّف في كل تحليق 150 ألف دولار، لتقرر موسكو إخراجها من الخدمة و عرض النسخة الخامسة للبيع مع نسختين قيد الإنشاء و قد أبدت الجزائر رغبتها في الحصول على الطائرات السبعة رغم التكلفة العالية للصيانة و تطبيق الطلاء الشبحي.
تأخر “سعيد شنقريحة” في الهند جاء نتيجة للظروف التي ذكرناها و أيضا نتيجة محاولته الحثيثة لإقناع المُصنعين الهنود لتقليد قطع الغيار الروسية التي يهدد نفادها بتعطيل الجيش الجزائري، و أيضا نتيجة انتظاره رئيس الهند و محاولة الحصول على موعد للقائه، حتى يتمكن من إقناعه بعرض جزائري لتصنيع السلاح الهندي فوق التراب الجزائري، بعد فشل المفاوضات مع الأتراك لتوطين صناعة أسلحة فوق التراب الجزائري، و اختيار الأتراك للرباط من أجل نقل تكنولوجيا المسيرات الهجومية التي تحسم المعارك.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك