حسب بيان نشرته وزارة الدفاع الجزائرية، فقد وقع حادث جوي مروع تمثل في تحطم طائرة مقاتلة جزائرية من طراز“ SU-30” التي يشكل سربها العمود الفقري لسلاح الجو الجزائري، أثناء قيامها بمهام تدريبية، و تسبب حادث التحطم في وفاة طيار برتبة مقدم Lieutenant-Colonel الذي كان يقود الطائرة، فيما نجا الطيار المساعد الذي ألقى بنفسه خارج الطائرة مستعينا بنظام الطوارئ.
و حسب ما تم تسريبه من طرف كوادر سلاح الجو الجزائري على منصة “التسليح العربي” في الحساب الذي يحمل الاسم المستعار Secretdifa3 AkramKharief، فإن الحادث نتج عن خلل تقني في أنظمة التحكم أثناء الإقلاع بارتفاع منخفض مع وجود حمولة خزانيين إضافيين، مما تسبب في فقدان الطائرة قدراتها على الرفع، و فشل أداء المحركين في تحقيق الصعود إلى علو آمن، لينتهي الصراع بين محاولة الطيار لإنقاذ الوضع و عجز الطائرة باصطدام أرضي…
و زادت حسابات عسكرية مشابهة في التسريب بالقول أن نصف أعداد الطائرات الجزائرية المكونة للأسطول الحربي في الجيش الجزائري، تعاني من ضعف الصيانة و مشاكل تقنية و تُمنع من التحليق، نتيجة توقف روسيا عن تزويد الجزائر بقطع الغيار، و عدم كفاءة قطع الغيار التي تم جلبها من الصين و الهند.
الحادث خلف موجة من الغضب و الاستياء لدى قيادة الجيش، خصوصا و أنه ليس الاول من نوعه، التي أمرت بفتح تحقيق في الحادث للتأكد بأن الطائرة لم تتعرض لإصابة مباشرة من صاروخ أرضي، أو إذا ما كان ثمة من عبث بتجهيزات الطائرة لإضعاف معنويات الجيش الجزائري…، لكن المؤكد أن الجميع داخل الجيش الجزائري مؤمن بأن القوات الجوية الجزائرية تعاني من مشاكل كبيرة بسبب ضعف الصيانة، و رفض موسكو مد الجزائر بقطع الغيار الضرورية لتجديد الأسطول، أو ترقيته أو لمنحه الطائرات الكفاءة اللازمة.
و في غرف النقاش يؤكد المتدخلون من الجيش الجزائري تحت أسماء مستعارة، أن هناك مشاكل تتجاوز المقاتلات إلى المروحيات و الدبابات و الشاحنات و ناقلات الجند و طائرات الشحن و المسيرات و الراجمات…، و هو الكلام الذي يتطابق مع ما كان يصرح به “قرميط بونويرة”، الذي كان الكاتب الخاص لقائد الجيش الراحل ” احمد الگايد صالح”، حين تحدث عن صفقات سلاح جوي فاسدة تورط فيها كبار الجيش، قبل إسكاته في صفقة انتهت بتسليمه للجيش الجزائري من طرف تركيا، وتنفيذ حكم الإعدام في حقه بتهمة الخيانة و تسريب أسرار الجيش…، و أضافوا أن على قيادة الجيش إيجاد حلول جذرية و عدم الاكتفاء بما تم جلبه من الصين و الهند، لأن معظم قطع الغيار التي لا تأتي من روسيا لا تتوافق مع الطائرات الجزائرية، بسبب التعديلات أو ضعف الجودة، و أن هذا يؤثر على جاهزية الجيش.
و يذكر في الإعلام الدولي أن الجزائر قامت بالتخلص من أسراب لطائرات mig –25 بعد إخراجها من الخدمة و منحها للمعارضة السودانية، بسبب تكاليف الصيانة و عدم توفر قطع غيار تكفي لجعل هذه الطائرات قادرة على أداء مهام حربية بدقة عالية، في وقت تستعد فيه الرباط للإعلان عن صفقات قياسية مع أمريكا تضم أسرابا من مقاتلات الـ f-35 و الـ f-22 .
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك