“رشيد الصغير” يؤكد بأنه صغير جدا و لا يملك من الرشد شيئا بعد محاولته تسييس الاعتداء الذي تعرض له عقب جلسة خمرية
بقلم : الغضنفر
يبدو أن إفلاس قيادتنا الهرمة بلغ منتهاه، و أن بحيرة الملفات الحقوقية التي كنا نقارع بها المحتل المغربي في المحافل الدولية نضبت و باتت قيادتنا في حاجة لأي حادث يمكن أن يعوض هذا الجفاف في تبني حوادث ذات أبعاد حقوقية فعلا، و هذا محض تشخيص صحفي للحال الذي بلغته القيادة، و هي تعود لتبنى الفكر البولساني المقيت و المريض المبني على الاستغلال غير الأخلاقي للأشخاص و الحوادث و الظروف و يحاول أن يبتدع لها بعدا و عمقا سياسيا و حقوقيا مرتبط بالقضية الصحراوية.
هذا الخلط و هذا النزوع نحو تبني الباطل كوسيلة لاستفزاز المحتل المغربي و للدفاع عن القضية الوطنية، يمنحنا كصحراويين مهما كانت قناعتنا بمشروعنا الوطني صورة قاتمة عن الوضع النضالي بالأرض المحتلة، خصوصا و أن القيادة – هذه المرة- قررت الركوب إعلاميا و حقوقيا على حادثة عرضية تعرض لها “رشيد الصغير” بعيدا عن بيته، و تحدث للاجئين الصحراويين في المدن الجزائرية بشكل يومي دون أن نسمع بها، حين فاجأ بعض المنحرفين- او ما يطلق عليهم بـ “الشمكارةـ في وقت متأخر جدا، حوالي الثالثة صباحا من يوم 15 يوليوز 2023، “رشيد الصغير”، الذي كان على متن سيارته و هو في حالة سكر طافح، بغرض السرقة و سلبه أغراضه.
و حسب رواية ” رشيد الصغير” نفسه للطبيب المداوم بمستشفى مدينة الداخلة المحتلة، أثناء تلقيه العلاج، أكد أنه تعرض لمحاولة سرقة باستعمال الأسلحة البيضاء و أن الهدف كان سلبه محفظته و مبلغ مالي كان يضعه في سيارته، و أنه بعد مقاومته لهم، و كان عددهم ثلاثة، أصابه أحد المعتدين في وجهه بجرح عميق، و أيضا في يده مما تسبب له في بشبه بتر لأحد أصابع يده اليمنى، و بعدها طلب “الصغير” نقله إلى مصحة خاصة بمدينة العيون المحتلة، من أجل الخضوع لعملية رتق الجرح بوجهه و أيضا من أجل معالجة البتر في يده.
و وفرت له الأجهزة الطبية في مدينة الداخلة المحتلة سيارة إسعاف، و رافقه طاقم طبي إلى مدينة العيون التي تبعد عن مدينة الداخلة بحوالي 600 كيلومتر، خوفا من يؤدي النزيف الذي تعرض له إلى وفاته، و بعد معالجته، تواصلت معه القيادة الصحراوية عبر بعض المناضلين و طالبوه بتصريحات يخبر فيها أنه تعرض لعملية تصفية جسدية… و حسب المصادر فإن “رشيد الصغير” في البداية رفض الفكرة لما لقاه من عناية طبية و اعتبر الأمر غير أخلاقي، و منافي للوقائع، لكن وزارة الأرض المحتلة و الجاليات و كعادتها أغرته بالمال و تكفلت بكل مصاريف الجراحة و التطبيب و وعدته بمرحلة نقاهة في إسبانيا في أحسن منتجع يختاره، مما حفزه للتصريح بأنه تعرض لمحاولة التصفية الجسدية بسبب مواقفه السياسية الرافضة للاحتلال المغرب، و ظهر في مقطع بثه التلفزيون الصحراوي و هو يصرح و علامات القلق بادية عليه، و برأس منحني خجلا من العناية الطبية التي لقيها.
و حسب المصادر فإن الوسط النضالي الصحراوي رفض فكرة الركوب القيادي على هذا الحادث، هو تعفف معظم المناضلين هم من الدفاع عن “رشيد الصغير” كضحية سياسية سبب معرفتهم بشخصه، و الاكتفاء بمتابعة التطورات، حيث قال أحد المناضلين لمنبرنا الصحفي، أن المحتل المغربي إن أراد تصفية “رشيد الصغير” و هو السكير المعروف بالداخلة فلن يحتاج إلى إرسال قطاع طرق يصيبونه فقط في وجهه، و أضاف: هل فعلا يشكل “رشيد الصغير” خطرا على الاحتلال المغربي حتى يفكر في تصفيته جسديا؟
الحقيقة أن المناضلين الصحراويين ضاقوا ذرعا بالتصرفات القيادية، و يعتبرون هكذا ركوب على الأحداث العرضية مرفوض أخلاقيا، خصوصا أنه لا يؤثر على مسار القضية الوطنية دوليا ، لكنه يؤثر محليا ، بحكم أن الصحراويين الذين يعيشون بالمدن المحتلة يعروفون جيدا بأن مثل هذه القضايا المفتعلة هي كذب في كذب و بالتالي يزداد نفورهم من القضية الوطنية، لأن القضايا المشروعة لا يمكن أن تنجح بالأباطيل.
يحدث هذا في وقت تفضل فيه القيادة إنفاق مقدرات الشعب الصحراوي على المدنيين و السكارى و العاهرات و نجوم المجلات، و تستعد لتنظيم رحلة استجمام جديدة لوفد من الأرض المحتلة بمدينة بومرداس الجزائرية ، خلال الفترة ما بين 02 و 12 غشت المقبلين، و تترك جرحى الحرب ضد جيش الاحتلال يعانون في صمت و المحتجون بالمخيمات تحت قمع أجهزة وزيرة الداخلية.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة