على عكس توقعات السلطة الجزائرية و ما روجت له الصحف المقربة من دوائر القرار، بأن خطاب “القايد صالح” ليوم الإثنين 02 سبتمبر سيضعف الحراك و سيجعل الجميع مقتنع بجدوى تنظيم انتخابات في القريب العاجل، حيث عاد المتظاهرون خلال الجمعة الأخيرة (06 سبتمبر 2019) ليملئوا شوارع ولايات البلاد بالهتافات المناهضة لما أسماه رواد الحراك “العصابة المتآمرة على الشعب“، حيث تم تنظيم مسيرات شعبية كبيرة و حاشدة في الشوارع الكبرى للعاصمة بعد نجاح الناشطين وكوادر الحراك في حشد المتظاهرين، في سياق ما أصبح يعرف إعلاميا بالموجة الثانية للحراك التي تعيد المحتجين إلى الشوارع و تزيد من عمق الخلاف بين السلطة و الشعب.
ولم يكد أئمة المساجد القريبة من وسط العاصمة ينهون صلاة الجمعة حتى كان شارع “ديدوش مراد” وساحة “أودان” والساحة القريبة من “البريد المركزي” تغص بالمتظاهرين الذين كان عدد منهم قد سبق إلى الشارع قبل صلاة الجمعة، و عمدوا إلى رفع شعارات مناوئة لمحاولة فرض خطة على الشعب، من خلال تدخل قائد الجيش الفريق “أحمد قايد صالح” في الشأن السياسي وإعلانه موعد استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر الجاري، وبالتالي تحديد موعد الانتخابات قبل نهاية متم السنة الجارية، إذ هتف المتظاهرون “بركات بركات من خطاب الثكنات”، و “دولة مدنية وليس عسكرية”، و “لا لتدخل الجيش في الشؤون السياسية“.
والجديد في مظاهرات الجمعة 29 من الحراك المتواصل، هو تداول لائحة مطالب بخمسة بنود، على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، هذا اللائحة اعتبرها المدونون و منسقي الحراك على مواقع التواصل حدا فاصلا بين السلطة و الشعب و هي كالتالي :
– أولا: إنشاء هيئة مستقلة عليا لتنظيم الانتخابات.
– ثانيا: المواصلة في حملة مكافحة الفساد و متابعة كل الفارين.
– ثالثا: حرية إعلامية فعلية، وإنهاء حالة التضييق.
– رابعا: ذهاب رموز النظام المنتمين للحرس القديم الذي عمل تحت سلطة “بوتفليقة“.
– خامسا: تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تفرز رئيسا شرعيا.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك