Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

حصيلة القيادة الصحراوية خلال سنة 2024…. !!

بـقـلـم:بن بطوش

      صدقني أيها القارئ الكريم، إذا أخبرتك أن الهزائم ما عادت تُفزعنا كعرب ثم كصحراويين، و أن ما يُفزعنا اليوم أن نسمع أن بيننا من يُحقق النصر، لأن المُرعب يوجد في تفاصيل المقاييس التي يُحدَّد بها هذا النصر؛ فاليوم و أنا أحرر هذا المقال نشر الإعلام الإسرائيلي تفاصيل مخيفة عن سقوط نظام “بشار الأسد”، و التي تقول أن اجتماعا ثلاثيا عُقد في موسكو حضره كل من الرئيس السوري المطاح به، و أحد مدراء المخابرات الإسرائيلية، الذي لم يُكشف عن اسمه، و الرئيس الروسي “بوتين”، و التفاهم حول الاتفاق الذي يقضي بأن يُسلِّم “بشار” خرائط الثكنات السرية و مخابئ الأسلحة التابعة للجيش السوري إلى قيادة المخابرات الإسرائيلية، مقابل أن تسمح إسرائيل بخروج آمن لأسرة “الأسد” و أمواله التي قُدرت حتى الآن بـ 20 مليار دولار، و أن توفر له و لأسرته الغطاء الجوي حتى بلوغه المناطق الآمنة.

      تسريب إسرائيل لهذه المعطيات جاء بعد أن نشرت قناة “الجزيرة” تحقيقا صحفيا، من إنجاز الصحفي المصري “أحمد منصور”، تُصور فيه”أحمد الشرع”، الشهير بلقب “الجولاني”، في ثوب الزعيم الثوري السوري و البطل الذي حقق معجزة بفضل دهائه العسكري، و خطته القتالية المكونة من عشرين سرا…، و كأن قناة “الجزيرة” تريد أن تحوِّل “أحمد الشرع” إلى رمز لتحرر الأمة، حتى توقظ الثوار في الدول العربية التي نجت من الربيع الحارق و الحروب الأهلية، و حتى تزيد من حماس الشعوب التي تعاني من الأنظمة العسكرية… !!؟

      ما جاء في الإعلام العبري للكيان الغاصب، عززته الصحف الأمريكية التي بدأت تروج لفكرة الثورة المضادة، و سط حديث عن بدأ “الأسد” في تجميع حكومته بالمنفى، و إمكانية تأسيسه منظمات سياسية و أخرى حقوقية، و تحريكه لخلايا حزبية موالية له داخل دمشق، تنتظر أوامره لإعادة بعث المقاومة بشكل عكسي هذه المرة…، خصوصا و أن عملية شيطنة الدعم التركي للثوار نجحت في الإعلام الغربي و توشك أن تقنع السوريين بأن “الشرع” لن يكون الملاك الحارس للثوار السوريين، و لن يكون أقل دكتاتورية من “بشار”، و أنه متعصب دينيا… !!، و أن السوريين ينتظرهم عصر من الطائفية شديد الفتك.

      أعلم أيها القارئ الصحراوي الكريم بأن المشهد السوري عصي عن الفهم ويصيبك بالإرباك و  بالتخمة الثورية، لدرجة أنك تكاد تزهد في الثورة و تتبرأ من شغفها…، و لك الحق في ذلك إن أضفت إلى مداركك، بأن حصيلة قضيتنا لهذه السنة يمكن وصفها بأنها كارثية و أن ما حدث بها كان محرقة عظيمة أتت على أمانينا و طموحاتنا…، و أن هذه السنة كانت وبالا و فيها عاد “ترامب” إلى البيت الأبيض، و اعترفت باريس بسلطة الرباط على الصحراء الغربية، و خلالها توسعت الفجوة بين قصر المرادية و موسكو، و عجزت قيادتنا عن المشاركة في الاجتماعات التي تعقدها القارة المقهورة مع دول العالم الأمامي، بعد المصادقة على قانون يرفض مشاركة الدول التي لا عضوية أممية لها، و فيها غيّر “ولد الغزواني” جلدته، و أشاح عنه القناع و هو يؤمن بمشروع الرباط…،  و إليكم تفاصيل ما جرى :

      – الرباط تبدأ سنة 2024 بانتزاعها رئاسة المجلس الأممي لحقوق الإنسان :

      عشرة أيام من بداية سنة 2024 كانت كافية ليسحق النظام المخزني عواطفنا و يقنع العالم أنه الأجدر بانتزاع رئاسة مجلس حقوق الإنسان، رغم جهود الحليف الجزائري و جنوب إفريقيا لمنع حدوث ذلك، و رغم أن سجون المحتل تغص بالنشطاء الصحراويين، الذين نراهم معتقلين سياسيين قبل أن يتبين لنا أن ما نراه نحن ليس هو ما يراه العالم، و أن المحتل أقنع دول الكوكب الأزرق بأن ما في سجونه هم مجرمون و ليسوا سياسيين و لا معتقلي رأي… !!

      المحتل تحصل خلال التصويت على 30 صوتا مقابل 17 لجنوب إفريقيا التي فقدت ماء وجهها في المنافسة على المقعد، لكن إذا ظهر السبب بطل العجب، خصوصا بعد تأكدنا بأن الذي فشل في إدارة حملة منع الرباط من الحصول على رئاسة المجلس الأممي لحقوق الإنسان، هو لص القضية “أبي بشريا البشير”، و معه  الحقوقية الوصولية”الغالية الدجيمي”، اللذان كان وجودهما في الملف وصفة كاملة الأركان للفشل، و بمجرد نجاح الرباط بدأت ملفات حقوق الإنسان تفتر في الصحراء الغربية، و تراجع الزخم الحقوقي بالمدن المحتلة و ضعف وهج المناضلين، فيما اشتد الطوق على الحليف الجزائري الذي أصبح يعاني من أنشطة مشبوهة لعناصر حركة “MAK“، خصوصا و أن هذه الحركة المارقة و الانفصالية أصبحت تحظى بدعم من الإعلام الفرنسي و الإسباني.

      – الشرطة الإسبانية تعتقل مدرس كطلاني إغتصب سبعة أطفال صحراويين شاركوا في برنامج “عطل السلام”:

      و سط صمت رسمي رهيب للسلطات الصحراوية و أسر الأطفال الصحراويين ممن تعرضوا لهتك أعراضهم من طرف مدرس إسباني يدعى “ميغيل”، و الذي كان يستقبل أطفال البرامج الإنسانية القادمين من المخيمات، و كنا على هذا الموقع الحر من السباقين إلى المناداة بوقف هذه البرامج التي تبدو في شكلها إنها برامج إنسانية تستهدف تنمية قدرات أطفالنا الصحراويين، لكن في الأصل هي برامج شيطانية لجمعيات تمارس التجارة الدولية بالبشر، و تعمد إلى تقديم الأطفال الصحراويين للذئاب البشرية من أجل إرضاء أمراضهم لغريزية، و منهم من يتم توجيهه للكنائس من أجل ضرب عقيدتهم الإسلامية.

      الفضيحة حصلت بعد أن عثرت الشرطة الإسبانية على صورة أزيد من 70 طفلا استغلهم المدرس لتلبية نزواته المرضية، و تم التعرف على سبعة أطفال من أبناء الشعب الصحراوي و الذين كانوا جزءا من برنامج “عطل السلام” الصيفية، و هي في الأصل عطل للتجارة الحرام بأفئدة أبنائنا الصحراويين.

      – الرئيس الموريتاني يتعرض لحادث بعد مشاركته في تدشين البري لبلاده مع الجزائر:

       وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة، شاركت فيها منصات دولية، استقبل الرئيس الجزائري نظيره الموريتاني في النقطة التي تعرف باسم “معبر الشهيد مصطفى بن بولعيد” و الذي يجري تدشينه كل سنة، غير أن هذه المرة جرى تدشينه من طرف القيادات السياسية للبلاد، و كان القياس أن يكون هذا المعبر بديلا للشعب و السلطات في دولة موريتانيا عن معبر الگرگرات، و بالتالي تحقيق القيادة في دولة الحليف هدف إغلاقه و تعطيله، ظنا من قصر المرادية أن وقف معبر الگرگرات سيؤدي إلى تدمير الاقتصاد المغربي، و بالتالي حصول ثورة بدولة الاحتلال المغربي.

      لكن و بعد تدشين المعبر بأسبوعين توقفت حركت السير العابرة له، بسبب عدم قدرة الشاحنات على الوصول بالسلع إلى الأسواق الموريتانية في الآجال المسموح بها، و نتيجة سوء الظروف الجوية و الزوابع الرملية التي أدت إلى شرود عدد من الشاحنات و توهانهم في عمق الصحراء، و كذلك بسبب طول الطريق غير المعبدة و التي تؤدي إلى مشاكل ميكانيكية صعبة المعالجة…، كما أن السلطات الجزائرية ترفض منح السائقين الجزائريين الوقود المجاني على شكل مساعدات، و بالمقابل تقدم للسائقين الموريتانيين كميات كبيرة من الوقود.

      و المؤسف في هذا التدشين هو ما حصل للرئيس الموريتاني خلال عودته إلى نواكشط، إذ موكبه تعرض داخل التراب الجزائري لهجوم من سيارة رباعية الدفع ظهرت فجأة و اخترقت الموكب الرئاسي، و أطلقت عيارات نارية على أحد السيارات التي لم يكن بها الرئيس الموريتاني، مما تسبب في وفاة أحد الحراس من محيط الرئيس “ولد الغزواني” و إصابة آخر بجروح خطرة ليلفظ أنفاسه بالمستشفى.

      الحادث إعتبرته الصحف الموريتانية بالمدبر و قالت أنه يحمل رسائل غير ودية للنظام الموريتاني، الذي رفض إغلاق معبر الگرگرات مقابل الحصول على المواد الفلاحية الجزائرية بأثمنة رمزية.

 

 

      

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد