المحتل المغربي يفوز برئاسة المجلس الأممي لحقوق الإنسان و “الصالحة بوتنگيزة” تفشل في إقناع الصحراويين بالتظاهر
بقلم : الغضنفر
يوم الأربعاء 10 يناير 2024، تم الإعلان عن فوز المحتل المغربي برئاسة المجلس الأممي لحقوق الإنسان، بـ 30 صوتا مقابل 17 صوت لجنوب إفريقيا… اليوم نتأكد بأن هذا العدو لا يدخل معركة إلا إذا كان متأكدا من النجاح فيها عكس حليفنا الجزائري…. اليوم يتأكد من جديد أن الحملة ضد ترشح المغرب لهذا المنصب التي قادها اللص الدبلوماسي “أبّي بشرايا البشير” بتنسيق مع سيدة الأعمال الثرية “الغالية ادجيمي”، كانت بلا جدوى و مجرد زوبعة في فنجان و خطة لنهب مال الشعب الصحراوي بمبرر تغطية التكاليف… اليوم لن أتطرق إلى التفاصيل التي جعلت الرباط تظفر بكرسي رئاسة المجلس الأممي الحقوقي رغم أن سِجلها في هذا المجال لا يُبوِّؤها ذلك…. سنكتب عن هذه الحملة العقيمة في مقالات لاحقة…. و ارتأينا عدم الكتابة عن الحملة إلى حين ظهور النتيجة حتى لا نُتّهم بالتشويش عليها و تركنا أصحابها يشتغلون و يعقدون الاجتماعات و الندوات، كان آخرها ندوة يوم الاثنين 08 يناير 2024 التي لا زالت تفاصيلها منشورة على موقع الحملة “SCS.CAMPAIGN“.
سأتطرق في هذا المقال فقط للوقفة الاحتجاجية التي كان من المفروض أن تشهدها مدينة العيون المحتلة يوم الإثنين الماضي (2024.01.08) لكن لم يخرج للمشاركة فيها أي أحد، ذلك أنه في منظومة النضال بالأرض المحتلة هناك الكثير من الخطوات و المبادرات التي يمكن تشبيهها بضربة السيف في الماء، و السبب راجع بالأساس إلى ضعف و تفاهة الأشخاص الذين تعتمد عليهم القيادة الصحراوية في تأطير و تحريك الميدان، و لعل ابرز مثال على هذا الإفلاس النضالي هو ما حدث ذلك اليوم عندما حاول مكتب كناريا، في إطار مساهمته في الحملة ضد ترشح المحتل المغربي لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن يدفع بالجماهير الصحراوية إلى الخروج إلى الشارع بكل مدن الصحراء الغربية، و تم تكليف التافهة و الحمقاء “الصالحة بوتنگيزة” بتوضيب مقطع فيديو للدعوة و التحريض على التظاهر، و هو المقطع الذي كان كارثيا بكل المقاييس لا من حيث الخطاب الذي جرى على لسانها و لا من حيث الصور التي تضمنها الشريط.
فالفيديو ابتدأ بعبارة : “إشعار إلي الجماهير بالأراضي الصحراوية…”، و الحال أن مصطلح “إشعار” فيه تنبيه مقرون بصيغة الأمر، و كان المفروض تعويضه بـ “نداء” أو “دعوة” ، لأن النضال عموما هو أمر اختياري و ليس إجباري، و التحريض على التظاهر يجب أن يأخذ بعين الاعتبار درجة التأهب ؛ إذ لا يعقل بعد ثلاثة سنوات من الركود النضالي نتيجة الوضع النفسي الذي فرضته الحرب التي تخوضها القيادة الصحراوية منذ 13 نوفمبر 2020، و كذلك التراجع في الدعم المالي للانتفاضة و احتكار نفس الوجوه لما بقي منه، و نتيجة الانتكاسات الدبلوماسية و العسكرية التي يسمعها المواطن الصحراوي كل يوم ….، لا يُعقل بعد كل هذه الأمور أن تقتنع الجماهير بالخروج للشارع، ناهيك على تزامن هذا النداء مع فصل التقلبات الجوية حيث ينتشر مرض الزكام بين العديد من المواطنين في هذه الأيام.
و بعد ذلك خاطبت “الصالحة” جميع الفئات الصحراوية و طالبتهم بضرورة الخروج إلى الشارع، حتى تلك المجموعات ذات المطالب الاجتماعية، بمعنى أنها كانت تريد تسيّيس كل الاحتجاجات الصحراوية و هذه مسألة لا يمكن الاعتماد عليها و تحتاج لاقناع أصحابها بالانخراط في التظاهر إلى تأطير و تنسيق قَبْلِي؛ لأن هواجس الشباب الصحراوي اليوم أصبحت تركز أكثر على ما هو اقتصادي و على ضمان مستقبله أما الجانب السياسي للقضية الوطنية فقد أصبح يأتي في مرتبة أقل، و الدليل أن “الصالحة بوتنگيزة” نفسها حاولت أن تصبح مقاولة ذاتية و اشترت لنفسها سيارة صغيرة و افتتحت محلا لبيع “الحرشة و المسمن و الرغايف و مخبوزات أخرى”، إلا أن مشروعها فشل بسبب عدم خبرتها في المجال و بسبب أمور أخرى تتعلق بالمال الحرام الذي أنفقته على المشروع، ذلك أن جزءا مهما منه تحصلت عليه من عند “مينة باعلي” التي تختلس أموال الدعم المرصودة للمعتقلين الصحراويين و عائلاتهم.
و في نهاية الفيديو قالت “الصالحة” عبارة غاية في الخطورة معناها إما على الصحراويين أن يتظاهروا في ذلك اليوم (2024.01.08) و إما أن يصمتوا إلى الأبد …. !!! و بما أن الوقفة الاحتجاجية وُلدت ميتة و لم نرى لها أي أثر في الشارع، و بما أن المحتل المغربي حصل على المنصب الذي كنا نسعى لحرمانه منه؛ فهل معنى هذا أن نصمت إلى الأبد ؟… كما جاء على لسان الحمقاء “بوتنگيزة”.
للأسف، “الصالحة بوتنگيزة” رغم مستواها الثقافي المتدني، و رغم أن الجميع يعرف بأنها مجرد إنسانة متهورة و بنصف عقل لا تزن الأمور بشكل عقلاني، إلا أن لها حظوة لدى مدير التلفزيون الصحراوي “محمد سالم لعبيد”، الذي يُدرِج لها كل مراسلاتها في النشرات الإخبارية، إذ أنها عندما كانت العلاقة بينها و بين “مينة باعلي” سمن على عسل ، و كانت خادمة مطيعة لهذه الأخيرة، كانت (الصالحة) تركز في مراسلاتها للتلفزيون الصحراوي على صور الاعتداءات و الحصار المضروب على منزل هذه الأخيرة و تظهر “مينة” و كأنها المناضلة الوحيدة التي تقارع الاحتلال و تحاول تصويرها كامرأة لا يشق لها غبار في مواجهة قوات القمع المغربية من خلال صراخها عليهم، لكن بعد خصومتها معها على خلفية أمور مادية، نقلت “الصالحة” هذا الاهتمام الإعلامي نحو صديقتها الجديدة الفاسقة “محفوظة لفقير” و مجموعة “كوديسا” و أصبح منزل “مفضوحة” له الأولية في نشرات الأخبار…. و كأن “التلفزيون الصحراوي” خاتم في أصبع “الصالحة” توجهه كيفما شاءت؛ و السبب علاقتها مع مدير التلفزيون التي تسهر على توطيدها كلما زارت مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار الوفود الحقوقية.
و على الرغم من أن مستواها الثقافي ضعيف، إلا أن “الصالحة” ترى بأن من حقها أن تسافر إلى أوروبا في إطار السفريات التي تبرمجها الأوساط الداعمة للقضية الوطنية، و تحاول من أجل ذلك أن تتعلم اللغة الإنجليزية بمدرسة خاصة بالعيون المحتلة ،… و في نفس الوقت تحاول أن تظفر لنفسها بزوج بعدما أحست بأن قطار الزواج قد فاتها و أنها أصبحت من العوانس و أن حظها في الإنجاب يتضاءل يوما بعد يوم، و تحس بأن مصيرها مع الأمومة سيكون كرفيقتها “سلطانة خيا”، و لذلك فهي تعيش ضغوطا نفسية نتيجة هذا الإحساس و تحاول أن تتعرف على الكثير من الشباب لعل و عسى أن تُقنع أحدهم بالزواج منها ، إلا أن الكثير منهم يفرّ بجلده بعدما ينال منها ما يريده.
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة