Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

القيادة الصحراوية تلتزم الصمت حيال المجزرة التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق منقبين عن الذهب

بقلم: القطامي

            و أنا أحاول تجميع المعطيات و ردود الفعل   بخصوص المجزرة التي ارتكبتها المُسيِّرة  التابعة للجيش الجزائري في حق إخواننا الصحراويين، الشهداء الخمسة عشر،  تذكرت مقطع الفيديو المنشور على قناتنا على اليوتوب، الذي ظهر فيه، الأخ القائد “إبراهيم غالي”، و هو يتودد إلى النظام الجزائري بعباراته : “احنا ما لاهي نخذلوكم يا الجزايريين، ما لاهي نخذلوكم، لاهي نوصلوا للهدف إن شاء الله، قاوموا شوي معانا،  اصبروا اصبروا شوي معانا، اصبروا علينا،، اصبروا علينا رانا جايين للنصر القريب  إن شاء الله”… و كأني به كان يدرك بأن صبر النظام الجزائري نفذ من تحمل  أعباء الساكنة الصحراوية المتواجدة على أراضيه.

         و قد نشر أحدهم تعليقا  و نقلا لتفاصيل ما حدث   بخصوص المجزرة التي ارتكبها الجيش الجزائري ، حيث كتب بأن أكبر كارثة تصيب ناس المخيمات ولا ينبغي الصمت عنها، لأن شهداءها يزيدون على 15 شاب قتلوا في دقائق معدودة و تحاول  القيادة الصحراوية  و  السلطات الجزائرية  التكتم عليها، لكن شناعتها تأبى.

          و في شهادة   أحدهم من مكان الحادث حول ما وقع في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 28 ماي 2029 ،؛ فعند الرابعة صباحا جاءت مُسيِّرة  الجيش الجزائري وأطلقت أول صواريخها ناحية سيارة المرحوم “البوهالي” واشتعلت فيها النيران،  و كان المرحوم وقتها قريبا من سيارته و بمعيته شاب آخر أصيب فقط بجروح طفيفة.

          هرع كل من كان في المكان إلى أعلى كثيب رملي قربهم، كان فيهم “سعيد سيد أحمد اسويدات” ، و شاب آخر ، و  المسمى “جويهنات”، و اجتمعت أعلى الكثيب الرملي مجموعة من المنقبين  الذين استفاقوا فزعين ؛ فتفاجئوا بأن الطائرة  تطلق عليهم صاروخا آخر… و يقول الناجي الوحيد منهم أنهم كانوا في حدود العشرة أو يزيدون، وقد مات رفاقه جميعهم في الحال، و كان  هو مصابا إصابة بالغة في ذراعه وأخرى في صدره وثالثة في بطنه لكنه تمالك نفسه وأسرع إلى سيارته وغادر المكان.

         ” سعيد و لد سيد أحمد ولد سويدات” وشاب آخر  يدعى “توجي” كان برفقته، كانا نائمان عند مقر التخزين (4 كلم)، أطلقت عليهما طائرة الجيش الجزائري الصاروخ الثالث، أحدهما تمزق أشلاء، أما  “ولد سويدات” فأصيب إصابات بليغة و مر بجانبه الشاب المصاب الآخر بسيارته فحمله معه. أما “مجيدي أدّا ابراهيم احميم” كان هو و   “ملوكي عمر الطاهر” و شاب آخر برفقتهما في سيارة “هليكس”  فقد حاولوا الفرار، ولما تفطنوا أن الطائرة تهم بقصفهم قفزوا من السيارة فأطلقت عليهم الطائرة الصاروخ الرابع فمات “مجيدي” و “ملوكي” على الفور ولم تصب السيارة .

           لقد كانت طائرة الجيش الجزائري تستهدف الأشخاص فقط و الصاروخ الأكثر إضرارا  هو الصاروخ الثاني الذي أُطلق  على المجموعة التي تجمعت فوق الكثيب الرملي…. فرحم الله شهداء لقمة العيش و ندعوا بالشفاء العاجل للمصابين … و نتمنى أن لا تمر  الجرائم التي ترتكب في حق  اللاجئين الصحراويين العزل دون عقاب مهما كانت الجهة التي ارتكبتها.

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد