القيادة الصحراوية تستعين بالدخان الذي تُخلفه الطائرات في السماء و تروج له على أنه دليل على قصف صاروخي لمدن الصحراء الغربية
بعد فشل وصفة بيانات الأقصاف و دك التخندقات، عادت قيادتنا في الرابوني لتُغيّر خطتها و تنشر مقاطع عبر تطبيق التراسل الفوري واتساب، يظهر فيها دخان خطي متعرج قليلا في السماء فوق مدينة العيون المحتلة، من النوع الذي ينبعث من محركات الطائرات، و الذي ألف سكان مدن الصحراء الغربية رؤيته بعد مرور طائرات الشحن العسكرية الضخمة C-130 هرقل و حتى المقاتلات من طراز F-5، لكن القيادة و بعد توصلها بالمقاطع اهتدت لفكرة نشرها بين ساكنة المخيمات، و الادعاء على أنها من مخلفات صواريخ “گراد”، و أن الجيش الشعبي الصحراوي استخدمها لقصف السواحل و الموانئ و مصالح دولة الاحتلال بمدن الصحراء الغربية.
القيادة الصحراوية أرفقت المقاطع في مجموعات الدردشة بتسجيلات لمواطنين كي تُرسخ الفكرة و تزيد من قناعة الشعب، بأن شهادات ميدانية للساكنة تُؤكد حصول القصف بصواريخ غير تقليدية، و امتدت الكذبة إلى غرف النقاش حيث قال أحد القيادات الذي رفض أن يكشف عن اسمه، بأن القيادة العسكرية الصحراوية تمكنت من تطوير نوع جديد من صواريخ “گراد”، ذات مدى أبعد، و أن هذا التطوير كان بمساعدة دولة حليفة للشعب و القيادة الصحراوية و حاول هذا القيادي العسكري الصحراوي، أن يُلمّح في مداخلته إلى وجود لمسة إيرانية، حيث قال أنها صواريخ لها نفس خصائص صاروخ “القسّام” الذي تستخدمه الفصائل الفلسطينية.
التضليل لم ينطلي على النشطاء الصحراويين الذين ردّوا على المقاطع بالاستهزاء، و أعلن عديد الصحراويين من الأراضي المحتلة بأن مشهد الدخان الخطي في السماء، يعود إلى عادم طائرة شحن عسكرية و لا علاقة بينه و القصف، و انتقل عدد من المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة لتصوير مشاهد من موانئ مدن العيون و الداخلة و بوجدور المحتلة، و أظهروا أنها خالية من آثار أي القصف و أن الأنشطة بها تسير بشكل طبيعي و سألوا الساكنة هناك، الذين أكدوا لهم أنهم لم يسمعوا و لم يشاهدوا أي صاروخ صحراوي، يخرج من عادم دخان أسود.
و سرب مقاتلون صحراوين من داخل الجيش الشعبي الصحراوي أخبارا تفيد بأن القيادة الصحراوية بالرابوني تمنع عنها السلطات الجزائرية امتلاك صواريخ متوسطة أو بعيدة المدى، خوفا من ردة فعل المنتظم الدولي و تجنبا لأي إتهام قد يطال الجزائر بتسليح البوليساريو بأسلحة تهدد الأمن بالمنطقة و أيضا لأن النظام الجزائري لا يثق في ثوار الدولة الصحراوية منذ مقتل “الوالي مصطفي السيد”، و تلكم قصة سنسردها حين تتاح لنا الفرصة، و لذلك تحاول القيادة الصحراوية أن تعيد إلى الخدمة العديد من الأسلحة القديمة، و تم تعيين “ولد راسو”، منذ شهر نوفمبر2021 ، الذي لديه خبرة في الميكانيكا العسكرية و الرسم الصناعي، ، بالإشراف، في القاعدة العسكرية “الحنفي”، على تكوين مجموعة من التقنيين من أجل إصلاح الأسلحة المتهالكة و طريقة تثبيت الأسلحة فوق السيارات و ما إلى ذلك من الأعمال التي تدخل في باب الحرفيين أكثر منها صناعة عسكرية.
عن طاقم الصحراءويكيليكس
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة