Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

فرنسا تحتفل بذكرى تحرير بلدتي الألزاس و اللورين من الاحتلال الألماني بالأعلام الأمريكية و المغربية و تتنكر للدور الجزائري

          في استفزاز سافر لمشاعر الشعب الجزائري و نخبه، نشر الإعلام الفرنسي مشاهد من احتفالات الدولة الفرنسية بتحرير منطقتي الألزاس و اللورين من الاحتلال الألماني – النازي،  خلال الحرب العالمية الثانية، حيث نظمت الاحتفالات ببلدة Sélestat، عبر تم تعليق الأعلام الأمريكية و الأعلام المغربية إلى جانب الأعلام الفرنسية، في محاولة لبث رسائل مشفرة بأن المحاربين المغاربة و الجنود الأمريكيين و العتاد الأمريكي  هم من ساهموا في انتصار الفرنسيين ضد الألمان، و  هم من سمحوا للفرنسيين باسترجاع تلك الأراضي من الجيش النازي الذي كان يحارب باسم “أودولف هتلر”.

         عدم وضع الأعلام الجزائرية و أعلام دول إفريقية أخرى مثل السنغال…، جعل النخب الجزائري تعتبر المبادرة الفرنسية بتعليق الأعلام المغربية إلى جانب الأعلام الأميركية، عملا عدائيا و استفزازيا لمشاعر من بقي من المجاهدين الجزائريين على قيد الحياة، و حركة سياسية قذرة ضد الشعب الجزائري، الذي قدّم آلاف الشهداء في سبيل تحرير فرنسا و دعمها في حربها المصيرية ضد القوات النازية، التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي الفرنسية و ضمتها للنفوذ الألماني، تحث ذريعة القومية الألمانية الآرية، متحججة بأن الألزاس و اللورين منطقتين ألمانيتين لأن شعبيهما يتحدث اللغة الألمانية و لأن المنطقتين كانتا خلال القرن الـ  17 تحت سيادة “الإمبراطورية الجرمانية المقدسة”.

         النخب الجزائرية و الإعلام الرسمي الجزائري، نسب تجاهل العلم الجزائري و عدم رفعه في الاحتفالات إلى سياسة الرئيس “ماكرون”، الذي اتهموه بالعداء لكل ما هو جزائري، و اعتبروه على رأس التجمع السياسي المناهض للجزائر و الجزائريين، و يرفض الاعتراف للشهداء الجزائريين بإنجازهم و دورهم في تحرير فرنسا و إنقاذ أوروبا من بطش النازية….

         لكن بالنظر إلى المعطيات التاريخية و بعيدا عن البروباغندا الفارغة، فإن الجبهة الألمانية و الجبهة الإيطالية حيث حاربت فرنسا نزوات “موسليني”، وجهت إليهم باريس فيالق مكونة  في أغلبها من المغاربة، و كانت الفيالق تضم جنود “الگوم”؛ و هي قوات برية عالية متمرسة على الحرب في أقسى الظروف  و شديدة البطش، و منحت قيادة تلك الفيالق لضباط مغاربة، و  تقول التقارير  بأن الرئيس الجزائري السابق “بن بلة”  كان مجرد جندي في تلك الفيالق.

         النخب الجزائرية تستعد لإطلاق حملة ضد الاحتفالات الفرنسية التي تجاهلت العلم الجزائري، و أقصت دور المقاتل الجزائري، لأن الذي أوجع هذه النخب في الأصل ليس تغييب الدور الجزائري و عدم تعليق أعلام مكة الثوار، بل ظهور العلم المغربي إلى جانب العلم الأمريكي، و كأن الرباط قوة عظمى حررت جزءا من أوروبا و جعلتها تنعم في الرخاء.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد