Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

ضغوط النظام على المنتخب الجزائري للفتيان تحبطه نفسيا قبل هزيمته بثلاثية أمام خصمه المغربي

           أمضى الشعب الجزائري ليلة محبطة و نام عشاق الكرة في هذا البد الحبيب مبكرا، لأن الحدث كان ثقيل الأثر، بعدماأشعلت التغطية الإعلامية حماس الشعب الجزائري لتطفئها أقدام “أشبال الأطلس”…، و كان الترويج الإعلامي قبل المباراة هائلا و مبالغا فيه و حمّلت المقابلة أكبر من حملها، لدرجة أن الذين لا يحبون كرة القدم و لا يتابعونها أصبحوا مهتمين بالمقابلة التي جمعت المنتخب الجزائري لأقل من 17 سنة بنظيره المغربي، الذي حل ضيفا على البطولة المقامة في الأراضي الجزائرية بعد مخاض عسير، بسبب تشبت الاتحاد المغربي للكرة برحلة مباشرة كما تنص القوانين المنظمة للعبة، لتجنب إرهاق اللاعبين، و لضمان مشاركة سليمة لهم في البطولة، قبل أن تنتهي الأزمة بتدخل شخصي من رئيس الفيفا الذي أرسل طائرة رومانية لنقل المنتخب المغربي و تأدية الجزائر لمصاريف الرحلة.

         المنتخب المغربي وصل إلى الجزائر 48 ساعة فقط قبل انطلاق البطولة، و كان من المنطقي أن يتأثر بتلك الظروف و الأجواء بسبب حداثة سن اللاعبين، لكن  لاشيء من هذا  حدث و أظهر “الأشبال” نضجا و خبرة في التعامل مع المباريات، و فازوا في المباراة الأولى و الثانية ثم انهزموا في الثالثة، بعد إشراك المدرب للفريق الاحتياطي لإراحة الأساسيين بسبب نتيجة ضمان التأهل على رأس المجموعة، التي ضمت عتاة القارة في هذه الفئات؛  السينغال و نيجيريا و جنوب إفريقيا و زامبيا و الكاميرون .

         تأهل المنتخب المغربي على رأس المجموعة وضعه في مواجهة مباشرة مع المنتخب الجزائري المستضيف للبطولة، الذي  كان متواضعا في أداءه خلال المباريات الثلاث، باستثناء أداء  اللاعب الصحراوي/الجزائري، “مسلم أناتوف”، و جعل خبراء الكرة الجزائريين يستبشرون خيرا بهذه المواجهة، لأنهم تجنبوا مواجهة نيجيريا القوة الكروية المخيفة و التي فاز عليها المغرب بهدف لصفر. و جيّش الإعلام كل وسائله لوضع المنتخب المغربي تحت الضغط،حيث ظهر  لاعبو المنتخب الجزائري و هم يزورون  المسجد الأعظم ليصلوا ركعتين و يتحدث إليهم الإمام الذي خصّهم بالأدعية و الأوردة كنوع من الرقية للاعبين الجزائريين، و يباركهم و كأنهم سيدخلون حربا  لا مباراة كرة القدم،  و استضافهم كذلك الجيش الجزائري و نشروا صورة جماعية لهم مع كبار القادة العسكريين و شبع العسكريين لتحفيزهم، لدرجة أن اللاعبين رغم صغر سنهم أصبحوا يتحدثوا بخطاب عنيف، فصرح نجم المنتخب الجزائري، المهاجم “مسلم أنطوف”، أنها  ستكون مباراة حياة أو موت، فيما قال مدرب الثعالب أنها مقابلة لا تقبل القسمة و أن الجزائر ستنتزع البطاقة المؤهلة لنصف الكأس القارية، وبالتالي حجز مقعد في كأس العالم المقبلة.

         لكن فصول المقابلة كانت عكس ما خطط له الجزائريون، و تابعت الجماهير الغفيرة التي حضرت الملعب كيف عبث “الأشبال” بـ “الهجارس” (هجرس: صغير الثعلب) و أوجع قلوبهم، و أسقطوهم بثلاثية أمام أنظار أهاليهم و أمام متابعة أزيد من 40 مليون جزائري، فتسبب الوضع في إحباط جماعي كرس تراجع الكرة الجزائرية منذ حادث الإقصاء من كأس العالم الأخير، بسبب هدف اللاعب الكاميروني “إيكامبي” و قصة الحكم “غاساما”.

         و ظهر  اللاعبون المغاربة و هم يواسون نظرائهم الجزائريين بعد صافرة النهاية، و يشدّون من عزمهم بعدما أعدموا كل أحلامهم، و أطلقت الجماهير المغربية وسما على مواقع التواصل #وان_تو_تري_ربحنا_لالجيري ، و صباح اليوم الموالي أعلنت الاتحادية الجزائرية عن إقالة المدرب الجزائري، لتبين مرة أخرى أن العدو الكلاسيكي –كما يسميه “شنقريحة”- متطور رياضيا على الجزائر، و أن نتائج مونديال قطر لم تكن صدفة، و أن ما خفي في باقي القطاعات كان أعظم.

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أنا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد