حركة الأزواد التي تسيطر على شمال مالي تعلن من باريس تحالفها مع حركة المزابيين و حكومة “جمهورية لقبايل”
في تطور خطير للأوضاع في منطقة الساحل و الصحراء الملتهبة، أعلنت حركة الأزواد لتحرير شمال مالي و التي تخوض حربا طاحنة ضد مالي و قوات مرتزقة “الفاغنر” الروسية التي تم التعاقد معها قبل سنتين بوساطة جزائرية، و أيضا ضد وحدات الجيش الجزائري التي تنفذ بين الفينة و الأخرى عمليات بشمال مالي تستهدف نقاط عسكرية للمقاومة الأزوادية، أنها وقعت على ميثاق تحالف ثلاثي مع “حركة مزاب” بالجزائر و التي تسعى للانفصال عن الدولة الجزائرية، و أيضا مع ما وصفه الإعلان بدولة “دولة القبايل المحتلة”، لأجل توحيد الجهود و تطوير النضال و تدويل القضايا المشتركة للحركات الثلاث ضد الدولة الجزائرية و المالية، و تحقيق الانفصال و تأسيس الدول.
الخطير في الاتفاق أنه يحظى برعاية فرنسية، بعدما تسببت الجزائر في مشاكل للنظام الفرنسي داخل مالي، و اتهم الإعلام الفرنسي لقصر المرادية بالتحريض على التواجد الفرنسي داخل مالي… كما يستهدف الاتفاق الثلاثي الوحدة الترابية الجزائرية و المالية، و جاء كجواب من الأزواد، التي تعتبر أكبر حركة انفصالية في شمال إفريقيا، التي لا تحظى بأي دعم دولي حتى الآن.
و يرى عدد من الجزائريين أن التحالف الجديد للأزواد مع حركات انفصالية داخل الجزائر جاء كجواب من الحركة ضدا على تسريب الإعلام الأوروبي أنباءا عن تسليم الجزائر لأسلحة حديثة إلى الجيش المالي و توفير الدعم اللوجستيكي لقوات مرتزقة “الفاغنر” التي تقاتل إلى جانب قوات دولة مالي، و الأكثر إثارة أن الاتفاق تم من خلاله إعلان دعم الأزواد لما يسمى بـ “دولة لقبايل المحتلة”، و قدم الأزواد وعودا للقبايليين بتسهيل حصولهم على السلاح و تدريبهم على استخدامه ضد النظام الجزائري.
الخبر نزل كقطعة الثلج على النظام الجزائري الذي أعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة للجيش المالي و مرتزقة “الفاغنر”، و شدد مراقبته للحدود مع دولة مالي، عبر عدد من الجزائريين في غرف النقاش عن خوفهم من تطور الأوضاع في شمال مالي و إمكانية نقل الصراع العسكري إلى داخل الجزائر، على اعتبار أن الأزواد الجزائريين ناقمين من النظام الجزائري و ينتظرون الفرصة المناسبة لإطلاق الكفاح المسلح ضده.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة