Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الرئيس الجزائري يزور سلوفينيا ليشكرها على موقفها من قضية الصحراء الغربية و دعمها لحل يُرضي الطرفين … !!؟

          منذ عودة الأخ القائد، “إبراهيم غالي”، إلى مخيمات أهالينا اللاجئين بتندوف، عقب زيارته الأخيرة إلى قصر المرادية عبر رحلة  عادية للخطوط الجزائرية، حيث ظهر إلى جانب الركاب في الدرجة الاقتصادية، و الجميع ينتظر الخطوة الموالية من النظام الجزائري لتأكيد تسريبات ذلك الاجتماع، و التي تقول بأن الرئيس الصحراوي قد تعرض للتقريع من طرف قيادات عسكرية جزائرية، كانت رفقة الرئيس “عبد المجيد تبون”، حيث جرى تحذيره من تنامي مشاعر الكراهية داخل المخيمات ضد الجيش الجزائري و سياسيي بلاد الشهداء، و  توبيخه بسبب فشل الجيش الشعبي الصحراوي في عملياته العسكرية ضد جيش الاحتلال المغربي و عجزه عن خلق حرب حقيقية بالمنطقة، و بالتالي لا يمكن فرض أي شروط على الرباط يمكن بها انتزاع تنازلات، تتيح للقيادة الصحراوية الحصول على جزء من الصحراء الغربية لإقامة كيان يسمح بالوصول إلى الأطلسي.

         منذ عودة الأخ “إبراهيم غالي” و الجميع يرفض  الاقتناع بفكرة أن النظام الجزائري سيضطر إلى التخلي عن قضيتنا الصحراوية و يعتبر الاجتماع و حادث إرسال الرئيس  الصحراوي بتلك الصورة المهينة إلى المخيمات و دون بروتوكول رسمي، مجرد سحابة صيف في العلاقات بين النظام الجزائري و القيادة الصحراوية، لتأتي الزيارة  المفاجئة للرئيس الجزائري “تبون” إلى  دولة سلوفينيا لتؤكد هذا التخمين، حيث تأكد أن الحليف الجزائري أصبح ينظر فعليا إلى قضيتنا و مشروعنا الوطني كوزن زائد، حين قال الرئيس الجزائري – و هو يقف خلال الندوة الصحفية- إلى جانب الرئيسة السلوفينية، بأنه: “يدعم أي حل يرضي الطرفين… !!“، مما ينفي كل التصريحات السابقة التي ألفنا سمعاها من الرجل الأول في الجزائر، و التي أكد بها أكثر من مرة بأن القضية الصحراوية بالنسبة للنخب الجزائرية هي قضة تصفية استعمار، و أنها قضية حياة أو موت، و أن الجزائر لن تسمح لأي شخص في العالم بابتلاع حقوق هذا الشعب، و أن لا بديل عن حق تقرير المصير، و هو الحق الذي لم نره و لم نسمع به خلال من خطاب الرئيس الجزائري… اللهم محاولته  الحديث عن للاستفتاء لإضفاء نوع من التوازن لتصريحاته بخصوص قضيتنا.

          اختيار “عبد المجيد تبون” لزيارة سلوفينيا مباشرة بعد عدم دعوته من طرف موسكو لحضور احتفالات الذكرى الـ 80 للنصر على النازية، يؤكد بأن الساسة الجزائريين لا يُخططون  و لا يدرسون خطواتهم بل تحركهم فقط  الانفعالات و الردود الآنية، و لذلك نرى هذا التخبط الدبلوماسي و العزلة الاقليمية الدولية التي ادخلوا البلاد فيها ، و  بالتالي ما تفوه به الرئيس الجزائري في الندوة الصحفية أمام الرئيسة السلوفينية أثار غضب الشعب الصحراوي الذي علق عبر الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن  النظام الجزائري أصبح أوهن من بيت العنكبوت، بعد عجز “تبون”  عن  الدفاع عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي أمام  دولة تعتبر من أضعف دول أوروبا،   خصوصا و أنها خرجت مؤخرا بموقف واضح لصالح الرباط خلال زيارة وزير الخارجية المغربين “ناصر بوريطة”، ناهيك على أن  دولة سلوفينيا – حتى لو  خرجت بموقف تعترف فيه بجمهوريتنا-  ستبقى مجرد دولة صغيرة بلا وزن  سياسي و لن تحرك شيئا في هذا العالم بمواقفها

         و مع أنها دولة صغيرة مقارنة بإمكانات الجزائر،  إلا أن الرئيس الجزائري أساء لصورة بلاده بروتوكوليا عندما جلس يُوقع اتفاقيات مع  وزراء  سلوفينيين، بلا حقائب سيادية، و كأنهم نظراء له، ناهيك على  أن رئيسة سلوفينيا   تعاملت بنوع من التعالي مع “تبون”  عندما لم تضع علمي البلدين خلف كراسيهما و جلست بجانبه و هي تضع رجلا فوق رجل، و هذه حركة لها دلالاتها السياسية، كما اشترطت عليه بأن لا يُحوّل الندوة الصحفية لتوجيه أي خطاب غير لائق للرباط، الذي تعتبره سلوفينيا – حسب إعلامها الرسمي – شريكا استراتيجيا في شمال إفريقيا، و أن يحترم “تبون” الموقف  السيادي لسلوفينيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي…. و لذلك ناور الرئيس “تبون”  بالعبارات  خلال خطابه و أثنى على موقف سلوفينيا من فلسطين  ليتطرق مباشرة بعدها إلى الصحراء الغربية  كجملة اعتراضية أو ثرثرة جاءت في سياق الكلام….. و المصيبة الأكبر أن الجزائر وضعت نفسها من جديد في مأزق مع روسيا، خصوصا و أن سلوفينيا علاقتها متوترة مع موسكو  و بالتالي الاجهزة الاستخباراتية الروسية  سترفع تقاريرها بخصوص الزيارة  و ستصورها كنوع من التحدي و محاولة الضغط على روسيا. 

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد