في لقاء صحفي و أمام وسائل الإعلام العالمية أعلن وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل ألباريس”بأن “الدولة الإسبانية لم تعد تملك قرار فتح و إغلاق الأجواء فوق الصحراء الغربية، فهناك دولة ذات سيادة (المغرب) هي المسؤولة عن ذلك بالكامل”، و هو التصريح الذي تم توجيهه كإعلان رسمي لخروج المجال الجوي فوق الصحراء الغربية من السيادة الجوية الإسبانية و دخوله كاملا تحت سيادة دولة الاحتلال المغربي، في عملية تفويت مفضوحة تمارسها إسبانيا ضد مصالح الشعب الصحراوي و ضدا عن الإرادة الدولية.
المثير في الإعلان أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة به و دول الاتحاد الأوروبي و منظمة الملاحة الجوية الدولية و منظمات التأمين الجوي، و حصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية و بروكسيل، و لم تدعو أي دولة إلى اجتماع طارئ في مجلس الأمن للطعن فيه أو لتعطيل إجراءات التسليم هاته، عطفا على ردة فعل المانيا يوم اعترف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بسلطة الرباط على الصحراء الغربية بإيعاز من قصر المرادية.
بهذا التفويت تكون إسبانيا قد أنهت آخر ارتباط لها بالصحراء الغربية و هي اليوم بالموازاة مع نقل السيطرة الجوية للرباط على الصحراء الغربية، تعمل على فرز الأرشيف الصحراوي الإسباني و تسليمه كاملا للرباط، من أجل استخدامه في المحافل الدولية، لتكون خيانة الإسبان للشعب الصحراوي كاملة الأركان، فيما لا يزال الحليف الجزائري عاجزا أمام ما تقوم به إسبانيا من عنف سياسي و دبلوماسي و سيادي ضد ملف القضية الصحراوية، نظرا لعدم قدرة قصر المرادية على دفع دول وازنة لمعارضة الخطوة الإسبانية كما فعلت ألمانيا عند الاعتراف الأمريكي، و السبب أن قصر المرادية خسر معظم علاقاته مع الدول المؤثرة و بالخصوص مع حاملي حق النقض.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك