Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

درون مغربي يقصف فرقة خاصة جزائرية كانت في مهمة سرية لجمع “الترفاس” بالأراضي المحررة… !!

بـقـلـم:بن بطوش

      ثمة أمور تتطور بشكل مرعب في المنطقة، مع نهاية أحداث هذه السنة الكبيسة سياسيا و دبلوماسيا على الشعب الصحراوي، ذلك أن أخبارا تسربت عن جيش الاحتلال المغربي، تقول بأن دورية لهذا الجيش غادرت جدار الذل و العار و حاصرت سيارتين على متنهما عشرة عسكريين جزائريين ينتمون لمنطقة بشّار، و أسرت جميع الجنود و أخضعتهم للاستنطاق بشكل منفرد، و استمرت عملية احتجازهم مدة خمس ساعات قبل إطلاق سراحهم، و أن الجنود جميعهم اعترفوا أنهم كانوا في مهمة إلى المناطق المحرمة للبحث بشكل مستعجل على فطر الكمأة (الترفاس) بأمر من قيادة الجيش الجزائري الذي يريد هذا الفطر لأمور علمية، و أنهم كانوا يتحركون بالمناطق التي حررتها قوات الجيش الشعبي الصحراوي و لا ينوون الدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش المغربي خلف الجدار، و أن تحركهم كان تحت حماية الجيش الجزائري الذي ضل يتواصل معهم إلى حدود توغلهم بالأراضي المحرمة حيث توقف الاتصال مع القيادة العسكرية ببشار بسبب قوة التشويش…

          الفريق العسكري الجزائري لم يكن يعلم أن قيادة الجيش في ثكنة “بن عكنون” قد استخدمتهم كطعم لاختبار يقظة جيش الاحتلال المغربي، و مدى شجاعته في التعامل مع تسلل عناصر من الجيش الجزائري بسيارات تحمل علامات و ترقيم الجيش الجزائري دون تمويه…، أياما بعد نجاح عملية تدخل عسكرية نفذها الجيش الجزائري داخل التراب الموريتاني و قبلها داخل التراب المالي…، لكن ردة فعل جيش الاحتلال  المغربي و تحريكه لفرقة سريعة مدرعة سيطرت على السيارتين دون مقاومة، أربك القيادة العسكرية في الجزائر، التي ظنت أن التحرك ردة الفعل كان محض صدفة، و أن اكتشاف السيارتين و تجرأ الجيش المغربي على أسر من فيهما كان حادثا عرضيا، لتقرر قيادة الجيش الجزائري تكرار نفس التصرف و اختراق الأراضي المحرمة، لكن هذه المرة كانت الخطة تقتضي أن تُستدرج الفرقة التي احتجزت السيارتين و أسرت الجنود الجزائريين و يتم الاشتباك معهم معتمدين على التفوق العددي بعد أرسال رتل عسكري يفوق عدده العشرين جندي من الفرق الخاصة، و بالتالي توريط المنطقة في مناوشات قد تتطور إلى حرب حدودية محدودة الأثر.

        الرباط كانت على دراية بما خططته له القيادة العسكرية الجزائرية خلف أبواب ثكنة “بن عكنون”، فلم تخرج فرقة التدخل من اللواء الخفيف المدرع، بل أرسل جيش المحتل المغربي سربا من المسيرات التي أطلقت ذخيرتها و أحرقت الفيلق عن بكرته و سمحت لسيارة عسكرية بالعودة، فكانت حربا سريعة الحسم، ذكرتنا بمشهد طري في السينما الأمريكية لفارس عربي أشهر سيفه الحسام أمام أحد الأمريكيين و تحداه في مبارزة شجاعة حتى الموت…، فما كان من الأمريكي إلا أن قبل التحدي و أخرج مسدسه و وجه طلقة إلى خصمه الفارس العربي صاحب السيف و أنهى الجدال برصاصة، فكانت مواجهة فاز فيها العلم على الشجاعة… !!

      محاولة الاستدراج الجزائرية لجيش الاحتلال المغربي إلى مناوشات حدودية لم تنجح، و كانت سببا في غضب جنرالات جزائريين لم يتم إخبارهم بالخطة، و اعتبروا قرار استدراج جيش المغرب إلى المناوشات المسلحة مغامرة مجنونة و تهور من قيادة الجيش، مما أدى إلى اعتقال الجنرال “قايدي”، الملقب بـ”المنجل”، و الذي سبق و أحيل على التقاعد كما سبق و اعتقل بأمر مباشر من قائد الجيش “سعيد شنقريحة” و بعد ضغوط فرنسية أعيد إلى منصبه، و هو اليوم من يقود حملة ضد “شنقريحة”، و يدعو  كبار ضباط الجيش لإسقاط ثانية الحكم “تبون” و “شنقريحة” و إعادة بناء النظام الذي كان في عهد “بوتفليقة” و ” أحمد الگايد صالح”، و يعتبر الثنائي الحالي مهووس بالعنف و يدمن الخيارات الانتحارية، كما يتم الحديث عن حملة اعتقالات ستطال عددا من كبار الضباط في القيادة العسكرية الجزائرية تتوافق في الرأي مع الجنرال “قايدي”.

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد