المغرب تمر إلى السرعة القصوى و تفعل دبلوماسية الأسمدة بإهداء نواكشط 5000 طن من نكتار الحياة
عادت الآلة الدبلوماسية لدولة الاحتلال المغربي لتدك مواقع الدولة الصحراوية، مستغلة انشغال جبابرة البيت الأصفر من “الهنتاتة” بمعارك البقاء في الكراسي و تجديد العضوية داخل “الأمانة الوطنية” للتنظيم السياسي، خلال المؤتمر الذي لاحت أحداثه في الأفق، حيث نشرت وكالة الأنباء الموريتانية أن وزارة الفلاحة في نواكشوط تسلمت دفعة من الأسمدة قادمة من المغرب بلغت 5000 طن، على شكل هبة من الرباط لدعم البرنامج الغذائي الموريتاني، و أيضا من أجل إنجاح المخططات الفلاحية لحكومة موريتانيا، و التخفيف من الصعاب التي يواجهها المزارعون الموريتانيون في ظل غلاء أثمنة الأسمدة على المستوى الدولي و نذرتها و صعوبة الحصول عليها، و أضافت الوكالة بأن هذه الدفعة قد تليها حمولات أخرى و كلها على شكل هبات.
و زفت وكالة الأنباء هذا الخبر لمهنيي الفلاحة في دولة موريتانيا بفخر كبير، و قالت أن وزير الزراعة”يحيى ولد أحمد الوقف” هو من تسلم هذه المنحة من الأسمدة، رفقة مفوضة الأمن الغذائي، “فاطمة بنت خطري”، بمخازن مفوضية الأمن الغذائي في نواكشوط، و أضافت الوكالة بأن هذه الدفعة من الأسمدة ستعزز البرامج الفلاحية للحكومة الموريتانية و ستزيد من معدل نجاح السياسة الغذائية بهذا البلد، و وصف الوزير الموريتاني هذه الهبة بـ “الهدية الكريمة” التي تشكل لبنة أخرى تنضاف لتعزيز التعاون المتميز القائم بين البلدين، و قال أنها تمثل دعما من المملكة المغربية للجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية لترقية القطاع الزراعي، من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
و أضاف الوزير بأن قطاعه يثمن ما تقوم به الرباط من دعم للزراعة كتوفير الأسمدة وبذور القمح المحسنة، ليؤكد استعداده لبذل كل الجهود لتعزيز هذا التعاون ليشمل مواضيع أخرى ذات أولوية كالتنويع الزراعي وإدخال تقنيات الري الحديث ووسائل الحفظ والتخزين وتثمين الإنتاج…
هذه المبادرة لدولة الاحتلال المغربي يبدو أنها ضيقت الفجوة الدبلوماسية و السياسية بين الرباط و نواكشوط، و أكدت إشاعات التقارب الأخير و الذي حصل على حساب القضية الصحراوية، حيث ظهرت علامات الرضى في العلاقات بين موريتانيا و المغرب من خلال التصريحات المتبادلة، الشيء الذي جعل النشطاء الصحراويين يتساءلون عن الصيغة التي سيتعامل بها البيت الأصفر بالرابوني مع هذا المستجد، و إذا ما كان هناك إجراءات دبلوماسية سيتم اتخاذها ضد نواكشوط ؟ أم أن القيادة ستعتبر الأمر لا حدث و تواصل تجاهل هذا التقارب الحاصل بين الدولتين على حساب مصالح الشعب الصحراوي؟ خصوصا إذا علمنا أن هناك أخبار عن شراكات بين البلدين في المجالات الفلاحية و الصناعية و التجارية و الرياضية…، سيتم الإعلان عنها بعد أسابيع قليلة.
طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك