القيادة الصحراوية تدفع بكتيبة جديدة إلى أم المهالك و تتسبب في استشهاد ستة مقاتلين بينهم قاصر وحيد أمه
صباح فجر يوم الثلاثاء 23 ماي 2023، تعرضت كتيبة من الجيش الشعبي الصحراوي لقصف جوي دقيق، نفّذه جيش الاحتلال المغربي، بسلاح “الدرون”ـ أو الشيطان “يعني” كما نسمّيه في مقالاتنا- حيث أصاب مقاتلين صحراويين أثناء محاولتهم الاقتراب إلى مدى 15 كيلومتر من جدار الذل و العار، للقيام بعمليات قصف مكثف للجدار الرملي، ذلك أن جميع الأسلحة الراجمة التي يتوفر عليها الجيش الصحراوي لا يتعدى مداها الـ 20 كيلومتر، كما أن الجزائر تشترط على قيادتنا عدم إطلاق أي قذيفة من داخل التراب الجزائري، خوفا من ردّ جيش العدو المغربي على مصادر إطلاق النار داخل التراب الجزائري، و بالتالي تحول الرشقات إلى شرارة حرب بين البلدين.
الضربة الجوية الموجعة التي وجهها الشيطان “يعني” التابع لجيش الاحتلال، خلفت خمسة شهداء سقطوا لحظة الهجوم و سادس توفي متأثرا بجراحه، و يتعلق الأمر بـكل من :
- “عبد الله السعد”، من الكتيبة السادسة بالناحية العسكرية الرابعة، و هو من سكان مخيم العيون، دائرةالدورة.
- “حظيه مصطفى”، من الكتيبة السادسة بالناحية الرابعة، و هو من سكان مخيم العيون دائرة الدشيرة.
- “عمار سيدي علوات”، ينتمي للكتيبة السادسة بالناحية الرابعة و كان يسكن في مخيم واسرد دائرة بئر كندوز، و هو حسب ما يقال مقاتل رغم كونه قاصر و وحيد أمه .
- “السالك حمدي ابا علي”، من الكتيبة الخامسة بالناحية العسكرية، و كان يسكن مخيم السمارة دائرة اجديرية.
- “محمد امبارك ازعور”، من الكتيبة الخامسة بالناحية العسكرية الرابعة و هو من سكان مخيم اوسرد دائرة زوك،
- “عيّاد امحمد”، لفض آخر أنفاسه في مستشفى تندوف متأثرا بجراحه،
هذه الضربة الموجعة تأتي أياما قليلة بعد الاستعراض العسكري الذي نظمته القيادة الصحراوية، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاندلاع الكفاح المسلح، و هو الاحتفال الذي نعتبر أنه عرّى ضعف الجيش الصحراوي، بعد عرض أسلحة متجاوزة من زمن الحرب الباردة و التي أثبتت فشلها في الحروب الحديثة.
كما تسببت هذه الضربة في طرح العديد من التساؤلات عن جدوى تسريب قيادتنا الصحراوية لمعلومات تفيد بأنها تسلمت منظومتي “بانتسير” من الجيش الجزائري، بمناسبة مرور نصف قرن عن ميلاد الجبهة و انطلاق الكفاح المسلح، و هي منظومة -حسب الخبراء العسكريين- متخصصة في اصطياد المسيرات ذات التحليق المنخفض و المتوسط، حيث تقول المصادر بأن عناصر من الجيش الصحراوي قد خضعوا للتدريب عليها لمدة ثلاثة أشهر في الجزائر، و تتميز (منظومة “بانتسير”) بسمعة شرسة، بعدما أثبتت نجاعتها في حرب ليبيا و في حرب أوكرانيا، حيث يستخدمها الجيش الروسي ضد سلاح المسيّرات التركية المسلحة و التي تهاجم بها القوات الأوكرانية،
لكن رغم إعلان توصل القيادة بهذه المنظومة، إلا أن الجيش الصحراوي عاجز تماما عن رصد هذه المسيرات، و سط حديث عسكري داخل الجيش الصحراوي، يفيد بأن رادارات أنظمة S-300 الجزائرية هي الأخرى عاجزة عن رصد المسيرات التركية و الإسرائيلية و الأمريكية، رغم مدى تلك الرادارات الذي يصل إلى المحيط الأطلسي، الشيء الذي يطرح إشكال نوع التكنولوجيا الشبحية المستخدمة لإخفاء البصمة الرادارية لهذه المسّيرات.
و حسب التسريبات التي توصلنا بها من داخل البيت الأصفر، فإن قيادة الدولة الصحراوية برئاسة الأخ “إبراهيم غالي” أبلغت باقي القيادات بتجنب الدخول إلى الأراضي المحرمةن في القادم من الأيام، في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع المقبل بين قيادات الجيش الشعبي الصحراوي و قيادات الجيش الجزائري، مع كشفه لبعض القياديين عن نيته إعلان وقف هذه الحرب التي كلّفت الجيش الصحراوي حتى الآن أرواح مئات المقاتلين و عدد هائل من الخسائر في الآليات، ناهيك عن التبعات الاجتماعية و الاقتصادية داخل المخيمات، و تسببت في انهيار معنويات المقاتلين الصحراويين، لدرجة جهرهم بالامتناع و العزوف عن التوجه لمواجهة جيش الاحتلال المغربي، وسط حديث داخل الجيش عن فرار أعداد من المقاتلين الشباب إلى مالي و موريتانيا بعد قيامهم ببيع أسلحتهم الفردية للجماعات المسلحة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة