Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

“البشير مصطفى السيد” يواصل تدويناته الاستفزازية حول الوضع المتردي للقضية الصحراوية

 بقلم : القطامي

       مرة أخرى  نطالع بعض أفكار  و تحليلات  الأخ “البشير مصطفى السيد“،  عضو الأمانة العامة لتنظيمنا السياسي، حول الوضع الراهن لقضيتنا الصحراوية، من خلال تدويناته التي يتم تداولها على الواتساب، حيث كتب مؤخرا  بأن استراتيجية  العدو المغربي العسكرية التي خطط لها لمرحلة الحسم تكتمل بجسرين أو محورين؛  الأول على الساحل البحري (الگرگرات- لگويرة) والثاني  على تراب الصحراء (امگالا- بئر ام اگرين)… و تساءل  مخاطبا القيادة الصحراوية، التي هو جزء من أعضائها بالقول : “ماذا أعددنا ؟ و ماذا نحن فاعلون؟”

      و في جوابه على تساؤلاته الاستنكراية، اقترح “البشير مصطفى السيد” خمسة تدابير، التي اعتبرها “الأذرع أو المحاور أو حيوط الصد التي يمكننا اعتمادها لمقابلة مخططات العدو الهادفة إلى حصرنا في الزاوية وإركاننا في نقطة “، و هذه المقترحات  (مع تعليقي و ملاحظاتي على كل مقترح) هي :

أولا ، “تغيير نمط التفكير العسكري و تطبيقة القتالي” (و هنا أطرح سؤالا على الأخ “البشير” كيف يمكن  لحركة تحررية لا تملك حتى زاد شعبها أن نٌغيّر عقيدة عسكرية ترسخت  لدى مقاتليها لعقود من الزمن ؟ و هل للقيادة الصحراوية الإمكانيات اللوجيستيكية و  المادية و الكفاءات لتطبيق خطط جديدة في ظل التفوق العسكري لجيش الاحتلال المغربي و في ضل ضعف التحالفات الدولية للحليف الجزائري؟).

ثانيا، “إعمار مقر القيادة العليا للجيش بغير الفراغ والعدم الذي يسكنها” (و هنا يقصد  “البشير” الغياب المتواصل  لكبار القادة العسكريين و على رأسهم قائد الأركان، “محمد الولي اعكيك” الذي يعاني من مشاكل صحية).

             ثالثا، “إعمار وزارة الدفاع بفريق شاب يجمع بين المستويات العلمية العسكرية والتجربة الميدانية وإنهاء حالة الخفارة وتبادل الحراس على بناية الدفاع و زوّار العيادات الاسبانية” ( أذكِّر الأخ “البشير”  بأنه هو شخصيا من زوار العيادات الإسبانية أما  بخصوص مسألة الإعمار بفريق شاب فيجب أن يعم جميع مؤسسات الدولة الصحراوية؛  و ليس فقط الجيش الشعبي، لأنه حتى في ظل تشبيب الجيش الشعبي الصحراوي فلن يكون هؤلاء الشباب سوى حطب لنار الحرب بما أن القرارات و الخطط و الأوامر ستأتي من القيادات الهرمة  و  بالتالي فالنتيجة لن تكون أحسن مما هي عليه حاليا…. ثم أنه  لأكثر من ثلاثين سنة عاش الجيش الشعبي الصحراوي حالة من اللاحرب و بالتالي لا يمكن الحديث عن التجربة الميدانية؛ لأن الرعيل الذي خاض الحرب في السبعينات و الثمانينات انتهى سواء بالموت أو العجز…. ناهيك على أنه حتى تلك البقية القليلة منن أولئك الذين لهم تجربة ميدانية  يقفون عاجزين أمام فارق الامكانيات العسكرية مع العدو  و يتم قصفهم من السماء دون أن تنفعهم تجربتهم).

          رابعا، “غرفة عمليات حقيقية من أطر الأركان القادرين معرفة وزكّتهم  التجربة القتالية يسجلون كل شاردة وواردة من الميدان، حال ورودها عن الصديق وعن العدو و يحلّلونها ويقارنون بين أنشطة أول أمس وأمس وردود الفعل على هذا النشاط او ذاك ويستخرجون الاستنتاجات والدروس و يَعدُّون مشاريع التعليمات بخصوص نوع الفعل و أساليب الاشتباك و طرق التأمين والتحوُّط”… (بما أن “البشير مصطفى السيد” ليست له تجربة عسكرية و يعتبر من القيادات المدنية، تبقى هذه العبارات التي دونها في مقترحه الرابع مجرد  خواطر أو لغو  لا يتوافق مع الواقع و لا يخضع لدراسة من أهل الاختصاص).

         خامسا، “ قادة أفرزهم ميدان القتال واصطفاهم رك لنتاج ولم تقدمهم معايير محاباة او تزلف او قرابة. لم يهربوا من الميدان تحت أي مبرر” ( هذا المقترح بقدر ما هو مثالي و موضوعي إلا أنه بعيد كل البعد عن حقيقة الاشخاص الذين يدبرون قضيتنا و لا ينطبق   في مواصفاته حتى على كاتبه، و إن تم  التفكير في تطبيقه سيتم  طرد جل الاسماء التي تتحكم في القضية الصحراوية سواء  في تدبير منظومة النضال بالمدن المحتلة أو  تدبير القضية شعبيا و دوليا بالرابوني).

      “البشير مصطفى السيد” لوّح في نهاية تدوينته بتهديد مُبطَّن لموريتانيا، موضحا الدور الذي يُمكن أن تلعبه هذه الأخيرة  لإفشال الاستراتيجية المغربية  ذات المحورين البحري و البري ضد الشعب الصحراوي،  من خلال القول بأن ” الوضع في مجمله صعب للغاية لأن العدو يريدها مرحلة مفصلية وللحسم والرهان على موريتانيا فبإمكانها ان تمنع هذا الرهان برفض شق طرق الاحتلال المغربي إليها عبر اراضي الجمهورية الصحراوية و تحويل حدود الصحراويين معها الى حدود مغربية و بالتالي برمجة توريطها في حرب أشقاء اعتزلتها”.

      و ختم تدوينته بالقول : “الوضع في عمومه خطير و يتطلب اكثر من ندوة و طنية و من مؤتمر استثنائي فلم نر ولن يرى اكثر استثنائية من الحال الحالي”.

 

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد