موريتانيون يصفون اللاعب “ياسين الشيخ الوالي” بالعميل و يتهمونه بالتسبب عن قصد في إقصاء منتخب بلادهم

            بداية نهنأ أنفسنا  كشعب صحراوي على إقصاء منتخب المحتل المغربي على يد منتخب جنوب إفريقيا؛ البلد الذي ما فتئ يدعم قضيتنا الوطنية و يدافع عنها في كل المحافل الدولية،  إذ لولا هذا البلد و الجزائر لما استطاعت قيادتنا  بالرابوني مواجهة العديد من المتغيرات الدولية،  و لذلك ففرحتنا بإقصاء  “الأسود”   على يد حليفنا الجنوب إفريقي لا يعادلها  من حيث الانفعالات سوى حزننا على  خروج “الثعالب” من الدور الأول للمونديال اللإفريقي على يد منتخب أشقائنا الموريتانيين…

            في جانب آخر، انتهت  كذلك مغامرة منتخب “المرابطون” في دور الـ 16، بعد خسارتهم في الدقائق الأخيرة من اللقاء أمام منتخب الرأس الأخضر العنيد، بسبب خطأ قاتل من المدافع “ياسين الشيخ الوالي”، ذو الأصول الصحراوية، و الذي تحول إلى مادة دسمة للنشطاء و المشجعين و رواد مواقع التواصل في موريتانيا، حيث حمّله الشعب الموريتاني مسؤولية الإقصاء من المسابقة الإفريقية، بسبب ارتكابه لخطأ لا يمكن أن يقع فيه لاعب  يمارس في قسم الهواة، إذ حاول إعادة الكرة  بالرأس إلى الحارس الموريتاني العملاق المتألق، “بوبكر نياس”، رغم أنه لم يكن تحت ضغط يفرض عليه التصرف بذلك الشكل، ولم ينتبه لوجود مهاجم متربص، و الكرة كان بالإمكان تركها لتخرج للاستفادة من ضربة مرمى.

             الحارس الموريتاني الشجاع الذي أبان خلال المباريات التي خاضها عن مستوى ممتاز في حراسة المرمى،  و أنقذ فريقه من العديد من الاهداف المحققة للخصوم، رغم أن طوله الفارع يعطي اللانطباع بأنه لا يمكنه القيام بردود فعل سريعة،  حاول إصلاح الخطأ  الذي ارتكبه المدافع “ياسين الشيخ الوالي”  من خلال محاولة خطف الكرة من امام المهاجم لكنه تسبب في عرقلة هذا الأخير  و إسقاطه بمربع العمليات، ليمنح الحكم ضربة جزاء لـ “القروش”، في الدقائق الاخيرة من المباراة،  أنهت أحلام منتخب موريتانيا و أوقفت مغامرتهم و أطفأت وهج شعلتهم الكروية.

             النشطاء توجهوا إلى حسابات اللاعب “ياسين  الشيخ الوالي” الذي تسبب في الخطأ و انهالوا عليه بالتعليقات المسيئة، لدرجة أن منهم من أخذ نسخة من حسابه على الفايسبوك، أين كان اللاعب يضع علمي موريتانيا و الدولة الصحراوية، و تدالوا تلك الصورة متهمين اللاعب بأنه جرى تجنيده من طرف القيادة الصحراوية و النظام الجزائري، من أجل إخراج المنتخب الموريتاني، و لتبرير أن الخطأ لم يكن عفويا، بل كان مقصودا، و أن اللاعب كان غرضه أن يحقق رغبة النظام الجزائري ، لمعاقبة “المرابطين” على تجرأهم على إخراج المنتخب الجزائري في آخر لقاء ضمن المجموعات، حين هزمت موريتانيا الجزائر بهدف لصفر، و هو الانتصار الذي أدخل هذا المنتخب الواعد تاريخ الكرة الإفريقية من أوسع أبوابه، و تسبب في موجة من السخرية ضد منتخب الجزائر.  

            الجماهير الموريتانية بسبب ظهور علم الدولة الصحراوية على حساب “ياسين الشيخ الولي”، و بسبب تهكم الشعب الجزائري على خروج المنتخب الموريتاني بخطأ ساذج، أصبح مقتنع بأن ما حصل كان مؤامرة و أنه جرى العبث بأحلام المنتخب الموريتاني من طرف أيادي خفية، خصوصا و أن الإعلام الجزائري نقلا عن مسؤولين في الاتحادية الجزائرية، اعتبر انتصار موريتانيا دسيسة من دولة الاحتلال المغربي، و علل ذلك بأن الاتحادية المغربية  لكرة القدم هي من موّلت تربص المنتخب الموريتاني، و أنها  المحتضن الرسمي لمنتخب الموريتاني عبر الشركة المغربية “AB SPORT” التي تصنع ملابس المنتخب الموريتاني  و معداته الرياضية بمدينة طنجة، بالإضافة إلى أن عددا من الأطر المغربية تعمل داخل الإتحاد الكروي الموريتاني.

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة