بعد حوالي أسبوعين عن حادث مقتل سائحة سويسرية كانت قد تعرضت لهجوم بالسلاح الأبيض بأحد مقاهي مدينة جانت جنوب شرق الجزائر، حيث نشر الإعلام الفرنسي تفاصيل الحادث التي جاء فيها بأن المهاجم و هو رجل راشد، جزائري الجنسية، ذبح السائحة السويسرية أمام أبنائها بدم بارد، و أن الحادثة هزت الإعلام السويسري خصوصا بعد الحقائق التي نشرها الإعلام الفرنسي و الطريقة البشعة التي تم بها قتل السائحة السويسرية.
و في الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية أنها بدأت التحقيق في قضية اختطاف مواطنة إسبانية، يوم الأربعاء 15 يناير 2025 بجنوب الجزائر، و جاء في الرواية الإسبانية أن مجموعة من السياح الأوروبيين كانوا يتنقلون بالجنوب الجزائري، قبل أن يتعرضوا لهجوم من طرف عناصر تنتمي إلى “تنظيم الدولة الإسلامية في شمال إفريقيا” و الذي يتخذ من جنوب الجزائر و شمال مالي قواعد له، حيث تم اعتقال السياح لفترة زمنية تم عمد المختطفون إلى إطلاق سراح الجميع، باستثناء السائحة الإسبانية و التي هي ناشطة في إحدى الجمعيات الإسبانية الداعمة للشعب الصحراوي.
و حسب الحكومة الإسبانية، فإن أصدقاء السائحة الإسبانية توجهوا على وجه السرعة إلى السلطات الجزائرية من أجل الإبلاغ عن الاختطاف، لكن لم تتحرك سلطات الجزائر للبحث عن الإسبانية أو تقفي آثار المختطفين.
و تضيف الحكومة الإسبانية بأن السلطات الجزائرية ترفض التعاون مع مدريد للتحقيق في قضية السائحة المختطفة، التي تتواجد حاليا في شمال دولة مالي بعد أن نجح المختطفون في نقلها عبر الحدود الجزائرية، و تؤكد السلطات الإسبانية أنها تتواصل مع دول صديقة من أجل تحرير الرهينة الإسبانية (في إشارة إلى الرباط التي سبق لها و أن حررت عددا من الأسرى لدى الجماعات المسلحة في الصحراء الكبرى).
حادثة الاختطاف تؤكد بأن الصحراء الجزائرية غير آمنة و أنه من الصعب على النظام الجزائري في الوقت الراهن بناء منظومة سياحية قوية، بسبب عدم الاستقرار في جنوب البلاد، مع وجود تنظيمات مسلحة غير متحكم في حركتها، و هذا يسيء كذلك لقيادتنا الصحراوية و يضعها في خانة الشبهة و التواطؤ مع التنظيمات المسلحة بالمنطقة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك