عاد قميص فريق “نهضة بركان”، الذي تحول بسبب منع السلطات الجزائرية دخوله عبر المطار، ليثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا و أن الاتحاد الإفريقي للعبة كان قد علّق القضية و لم يفتي فيها لصالح أي طرف بسبب الضغوط التي مارسها قصر المرادية على رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، “باتريس موتيسيبي”، نظرا للعلاقات الجيدة التي كانت تربط بين الحليف الجزائري و الحكومة الجنوب إفريقية، و لم تستطع كذلك لجنة النزاعات في الـ CAF إدانة الفريق المغربي و الذي تعود رئاسته الفخرية لـ”فوزي لقجع”، أحد المؤثرين الكبار في الكرة الإفريقية.
فقد عادت قضية “قميص بركان” في خضم الخصام المندلع مؤخرا بين قصر المرادية و الحكومة الجنوب إفريقية،على خلفية اتهام الجزائر لبريتوريا بالتحايل و التلاعب و بيع الوهم لها بخصوص “بريكس”، عطفا على ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس الجنوب إفريقي “سيريل رامافوزا” و الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” خلال اللقاءات التي جمعتهما، و التي جرى فيها التفاهم على أن تضخ الجزائر ودائع في بنك “بريكس” و في بنوك جنوب إفريقية و تقدم مساهمات مالية لـ “حزب المؤتمر الإفريقي”، مقابل أن تستخدم جنوب إفريقيا كل دعمها لإقناع الأعضاء الآخرين في تكتل “بريكس” بالتصويت لصالح إدخال الجزائر إلى هذا التجمع الاقتصادي الواعد…. لكن بعد محاولتين فاشلتين من الحليف الجزائري، قررت الجزائر خفض مستوى التعاون من الحكومة الحالية لبريتوريا و التوقف عن دعم القضايا الاقتصادية و السياسية لدولة جنوب إفريقيا في الأمم المتحدة و مجلس الأمن و على الخصوص في ملف “أورانيا” (مدينة صغيرة في منطقة معزولة وسط جنوب أفريقيا تطالب باستقلالها و يعيش بها حوالي 1500مواطن من ذوي البشرة البيضاء) ..
بريتوريا ردت على الحليف الجزائري بخطوات سياسية مكشوفة، و عززتها بإجراءات رياضية غير ودية، حينما قرر الإتحاد الإفريقي الذي يقوده الجنوب إفريقي “موتيسيبي” معاقبة “إتحاد العاصمة” و الانتصار لقميص فريق “نهضة بركان”، الذي يضم خارطة المغرب مدموجة بالصحراء الغربية، و بالتالي كانت رسالة ذات وجهين؛ الأول أنها تتود بهذا الحكم للرباط، رغم أن قيمة الغرامة لم تتجاوز 40000 دولار ، إلا أن مجرد القول بأن الفريق الجزائري هو المخطئ فيه إدانة للسلطات الجزائرية، و الثاني أنها تهدد الحليف الجزائري بفضحه إقليميا و دوليا و محاربة مصالحه بالوقوف في صف الرباط إفريقيا و أمميا.
في موضوع آخر، خسرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قضية قميص الزليج الذي تسبب في خلاف مع المحتل المغربي، حيث أعلنت العلامة التجارية الألمانية “أديداس” يوم السبت الماضي عن القميص الجديد للمنتخب الجزائري، الذي لم يحمل أي نقوش أو رموز تشير إلى الزليج و هو التغيير الذي اضطرت الشركة الألمانية إلى القيام به تفاديا للتورط في قضية سرقة التراث الثقافي و مخافة فقدان السوق المغربية .
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك