عائلة صحراوية بالمخيمات تطالب باستعادة ابنها “محمد محمد لمين” الذي تحتجزه أسرة إسبانية بعد رحلة علاج لديها
عادت أزمة الأطفال الصحراويين اللاجئون بمخيمات تندوف، الذين يتم استغلالهم من طرف عصابات يتزعمها قياديون صحراويون، و أفراد من جمعيات إسبانية، في إطار ما يُعرف ببرنامج “عطل السلام” أو خارج هذا البرنامج ، لتثير نقاشا حادا، بعدما فجَّرت أسرة الطفل الصحراوي”محمد محمد لمين” فضيحة كبيرة، إثر إعلانها أنها فقدت الاتصال نهائيا بالأسرة الإسبانية التي تبنت الطفل لأجل تمكينه من العلاج، بعد اقتراح من أعضاء في جمعية إسبانية، حيث تكلفت تلك الأسرة الإسبانية بمصاريف تنقل الطفل و علاجه داخل مصحة خاصة، و أن هذا الأمر حصل بتزكية من قياديين داخل المخيمات لم تتجرأ الأسرة الصحراوية المكلومة في طفلها، أن تقدم أسمائهم للصحافة، خوفا من ردة فعل انتقامية.
و حسب المعطيات التي جرى تجميعها، فإن الطفل “محمد محمد لمين” كان في حاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لأجل إنقاذ حياته من مرض عضال، و أن أسرته وجهت نداء إلى المحسنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مساعدتها في تحمل مصاريف العلاج، غير أن قياديين داخل المخيمات اقترحوا على الأسرة التواصل مع جمعية إسبانية، و جرى الاتصال مع أحد أفرادها الذي وجد للطفل أسرة إسبانية قال عنها أنها مستعدة لتتبناه للعلاج فقط، و سيتم إعادته بعد التشافي إلى أسرته بالمخيمات، و أن تلك الأسرة ستقوم بتلبية بعض طلبات الأسرة الصحراوية كعمل خيري تطوعي، إلى جانب إجراءات نقل الطفل إلى مصحة بمدينة الأندلس –كواديث.
و تمت الأمور حسب ما خطط لها، قبل أن تتفاجأ عائلة الطفل بانقطاع التواصل مع الأسرة الإسبانية التي تتبنى صحيا الطفل الصحراوي، و تنقطع أخباره بشكل نهائي…. و كان القياس أن تتكفل القيادة الصحراوية برحلة العلاج للطفل كما فعلت مع بعض الفاسقات بالأرض المحتلة، كـ “سلطانة خيا” مثلا، لكن عدم اهتمام القيادة بالقطاع الصحي داخل المخيمات، جعل العديد من الأطفال يقدمون كهدايا لعائلات إسبانية في سبيل علاجهم، و أسرة الطفل “محمد محمد لمين” اليوم غير قادرة على استيعاب التطورات التي حصلت في ملف ابنها
و تخشى العائلة أن يتم إبلاغها بالموت الكاذب لابنهم،و إرسال وثائق مزورة تثبت مفارقته للحياة، أو أن يتم استغلاله في تجارة البشر أويتم بيعه للجمعيات التي تنشط في مجال المثلية الجنسية و تقديمه لأسرة من الشواذ، خصوصا و أنه سبق و أدلى عدد من الأطفال الصحراويين الذين شاركوا في برامج العطل الصيفية بإسبانيا و إيطاليا، في إطار “برنامج السلام”، بحوادث اعتداءات جنسية مروعة،و سردوا قصصا عن تعرضهم للتحرش و الاستغلال الجنسي من طرف أفراد الأسر التي استضافتهم و من طرف مرضى عقليين و مغتصبين بالتسلسل، و أنهم كانوا ضحايا الاغتصاب بشكل متكرر، لكن دون أن تحرك قيادتنا أي متابعات ضد الجمعيات التي تسهر على هذه الاعتداءات ضد النشأ الصحراوي، و دون أن يتم توفير المساعدة النفسية للأطفال ضحايا الاعتداءات.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة