نشرت جريدة “الواشنطن تايمز” الأمريكية مقالا من بريد الجريدة يُنسَب لكاتبه الصحفي المغمور JOHN LEMANDRI، و جاء في المقال الذي تضمن رأيا استشاريا وجهه الصحفي إلى البيت الأبيض عبر الجريدة التي دأبت على نشر مقالات تحابي قصر المرادية، فيما كان أمامه خيار مراسلة البيت الأبيض بشكل مباشر دون المرور عبر الجريدة، أو دون الحاجة لنشر هذا الرأي أمام الرأي العام الأمريكي و الدولي.
و جاء في المقال بأن الصحفي يرى في قرار الرئيس الأمريكي “ترامب” بتهجير مليون و نصف مواطن غزاوي نحو الأردن و صحراء سيناء في مصر بأنه قرار خاطئ و سيئ و أضاف أن الدولتان تتحملان حتى الآن الكثير من الصعاب بسبب الحرب في غزة و أن الأردن بها أزيد من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، و أنهما صديقان وفيان للولايات المتحدة الأمريكية، رغم رفضهما فكرة التهجير المؤقت أو الدائم لسكان غزة، و يريا في العملية محاولة لإغراق مصر و الأردن بالمهاجرين.
و اقترح في رسالته أن يتم تهجير الغزاويين نحو “صحراء إسبانيا” في إشارة إلى الصحراء الغربية، و هي التسمية التي يريد بها الصحفي إسقاط الحقوق الشرعية للدولة الصحراوية و أيضا الضغط على الرباط للقبول بعملية توطين اللاجئين الفلسطينيين بها.
و أضاف الصحفي أن سكان الصحراء الإسبانية (الصحراء الغربية) يتحدثون الحسانية، و سيسهل على الغزاويين اللاجئين الاندماج في هذا المجتمع، و استرسل “كما أن الصحراء الإسبانية (الصحراء الغربية) مساحتها شاسعة و سيسهل على الولايات المتحدة الأمريكية إيجاد مكان لهم و بناء مستوطات بها”.
المشكلة أن كاتب المقال هو صحفي و لا يمكن اتهامه بالجهل و عدم الإطلاع على ملف الصحراء الغربية، و لكن ارتباطاته و الجريدة بقصر المرادية و تسميته عن قصد للصحراء الغربية بالصحراء الاسبانية، نابع من توجهات الحليف الجزائري من أجل لفت انتباه النظام الأمريكي إلى رغبة قصر المرادية في التفاوض مع أمريكا على توطين اللاجئين الفلسطينيين و إفراغ غزة، و إظهار حسن النوايا اتجاه المخططات بالإسرائيلية و تعقيد ملف الصحراء الغربية أكثر في ردهات المنتظم الدولي، رغم أن الحليف يرفض الظهور كطرف في هذا النزاع، لكنه يقدم نفسه كصاحب رأي و مشورة.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك