“حزب المؤتمر الوطني” الحاكم بجنوب إفريقيا يُقيل مبعوثه إلى الرباط، لاسترضاء الجزائر و الحصول على تمويلات منها
أعلن “حزب المؤتمر الوطني الإفريقي”،الحاكم في جنوب إفريقيا، عبر بيان له عن إقالة القيادي و الدبلوماسي و المناضل “أوبيد بابيلا”، الذي زار الرباط بحر الأسبوع المنصرم، في ظرف وصف من طرف الإعلام الرسمي الجنوب إفريقي بالخاص، حيث كانت العلاقات الجزائرية – الجنوب إفريقية تعرف توترا صامتا، بسبب رفض ملف الجزائر من طرف تكتل “بريكس”، و القبول بالرباط التي تلقى دعما قويا من الهند و الإمارات العربية و روسيا و البرازيل… كضيف شرف، حيث كانت الجزائر قد اتهمت بريتوريا عبر قنوات دبلوماسية رسمية بالتخاذل، و عدم بذل الجهد لإقناع باقي الأعضاء بما فيهم روسيا و الهند و دفعهم لقبول ملف الجزائر، الذي اعتبره الرئيس الجزائري قضية حياة أو موت بالنسبة لبلاده.
تخاذل بريتوريا و عدم استخدامها حق النقض لأجل فرض عضوية الجزائر، دفع بهذه الأخيرة إلى التراجع عن وعودها بتمويل مشاريع تحسب للحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، و من بين تلك المشاريع برامج إنشاء مقاولات من نوع “ستارتوب” (startup) لحاملي المشاريع الشباب في جنوب إفريقيا الذين يجدون صعوبات كبيرة في الحصول على التمويلات، حيث حصلوا على وعود من الحكومة الجنوب إفريقيا بإيجاد حلول تمويلية، تتجاوز المساطر المعقدة للقروض في بريتوريا.
هذا التراجع عن تنفيذ الوعود جعل الحزب الحاكم يتعرض للانتقادات الداخلية، و اتهم من طرف المعارضة ببيع الأوهام للشباب الجنوب الإفريقي و عجزه عن وضع سياسة تشغيل ناجحة، الشيء الذي دفع بالحزب الحاكم إلى إرسال عضو مكتبه التنفيذي و نائب رئيس العلاقات الخارجية بالحزب،”أوبيد بابيلا”، للرباط للضغط أكثر على قصر المرادية.
و لم تمضي إلا بضع ساعات بعد الترويج لخبر الزيارة، حتى اتصل قصر المرادية – حسب ما جاء في الإعلام-، بمدير مكتب الرئيس الجنوب إفريقي يبلغه غضبه من سلوك الحزب الحاكم، و الذي رد عليه مدير مكتب الرئيس بأنه سلوك فردي من قيادي داخل الحزب و و عده بمعاقبته.
بعدها أعلن الحزب الحاكم أن برنامج تمويل المشاريع سيستأنف في التواريخ المتفق بشأنها، و ما على الراغبين في الاستفادة إلا التوجه بأفكارهم و مشاريعهم إلى المكاتب المخصصة لذلك للحصول على القروض السخية التي تمولها دولة صديقة لبريتوريا لم يتم الكشف عن اسمها… !!!.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
إبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك