“الساهل ولد أهل ميليد” يتعرض للسخرية على وسائل التواصل بعد مداخلته في مقر حزب اليسار الموحد بإسبانيا
بقلم : الغضنفر
تناقلت الصفحات و الحسابات الصحراوية مداخلة غريبة و مبتذلة لـ”الساهل ولد أهل ميليد”، مدير الموقع الإعلامي “شبكة ميزرات”، خلال مشاركته في لقاء من تنظيم “حزب اليسار الموحد” الإسباني بكطالونيا، الذي حضره كذلك الإعلامي بالتلفزيون الصحراوي “عبداتي الرشيد”، و “أحمد الطنجي”، عضو “إكيب ميديا”، و هي المداخلة التي تناولها النشطاء بالكثير من السخرية و التهكم، بسبب العبارات التي اختارها “الساهل”، التي أكدت مرة أخرى بأن الجسم الإعلامي الصحراوي يعاني أزمة كفاءات، و تفتح قوس النقاش على مصراعيه حول مصير الأموال التي تنفقها القيادة الصحراوية على أشباه المناضليين و الإعلاميين الثوريين، و تدفع بالشعب الصحراوي للهجرة الإعلامية بحثا عن مادة إخبارية أكثر وعيا و بها حمولة معرفية محترمة.
فمن منصة حزب اليسار الموحد بإسبانيا بكطالونيا، و بحضور متضامنين إسبان الذين وفروا لـ “الساهل” منبرا من أجل إسماع صوت الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة و عكس الرسائل على الرأي العام الإسباني، و تحقيق الاختراق المعرفي و الإعلامي داخل هذا المجتمع الأوروبي، حيث وفرت له تمثيلية الجبهة في كطالونيا، مترجما رديئا زاد في الطين بلة، حيث قال “الساهل ميليد” بصوته الرقيق في مداخلته أنه يريد نقل واقع المعاناة في الأراضي المحتلة، ثم قدّم نفسه كصحفي لا يشق له غبار و أنه مدير لشبكة إعلامية تتوفر على ستة منصات على الشبكة العنكبوتية، و أن متابعي موقعه يصلون إلى 100000 متصفح يوميا و أن أهدافه كسر الحصار و فضح الانتهاكات و الدفاع عن حقوق الإنسان…، و هذا كلام فيه التضخيم و المبالغة و يكفي الاستعانة بتطبيقات “RANKING” على الانترنيت لمعرفة الوضع الحقيقي و الترتيب العالمي لأي موقع إعلامي.
ثم انتقل “الساهل” ليستفسر الإسبانيين عن موقف بلادهم من قضية الصحراء الغربية و المنحاز للمحتل المغربي، حيث تساءل بلغة عتاب الأحبة قائلا: كيف لإسبانيا التي نُحبُّها و نحب شعبها و تعايشنا معها منذ 1975 أن تخرج بموقف ضد هذا الشعب (الصحراوي)…؟ !!!….تساءل “الساهل” و حديثه عن التعايش مع الإسبان منذ 1975 يؤكد أنه يمثل إعلام “التيكتوك” و “التكبيس”، و أن ذاكرته و أرشيفه الصحفي و ما قرأه من كتب و ما أنجزه من تحقيقات صحفية في رحم القضية لا تتجاوز سنة 1975، و أنه لا يعلم أن إسبانيا كان تحتل الصحراء الغربية منذ سنة 1884، و أن سنة 1975 كان سنة انسحاب إسبانيا و تسليمها المفاتيح للمحتل المغربي،..
و هذا الجيل من الصحافة الصحراوية الضعيف الإطلاع و المهووس بالظهور على المنصات، مرتبك و يسعى لتقويض كل المكتسبات الصحراوية و اختزالها في علاقة حب بين الصحراويين و الإسبان….عن أي حب يتكلم؟!! فـ “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب”، التي تأسست في 10 ماي 1973 و ” انتفاضة الزملة”، التي قادها الشهيد” بصيري” في 17 يونيو 1970، لم تكونا حبا في تواجد الإسبانيين على أرضنا، بل كرها و مقتا لهم، كما أن احتفالنا بذكرى اندلاع الكفاح المسلح، التي تؤرخ لأول عملية عسكرية في 20 ماي 1973، لم ينثُر فيها الثوار الصحراويون الورود على الجنود الإسبان…. فأين هو الحب يا “ولد أهل اميليد”؟ !!!!
لم يتوقف “الساهل ولد أهل ميليد” هنا، بل كان مصرّا على فضحنا بين الأمم، و أن يوجِّه خطابا انهزاميا و عاطفيا، خطاب رخو و مليء بالاستكانة و الرومانسية، إرتمى به بين أحضان الرأي العام الإسباني لاستجدائه دون حياء، حيث قال: “ماذا تُريد ( في إشارة إلى الحكومة الإسبانية)…؟، إذا كانت تريد الحب؛ فالحب عند الصحراويين… “!!، و بعد الترجمة سُمعت قهقهة أحد حاضرين داخل القاعة؛ لأن الحب يُختزل في البعض في العملية الجنسية ،…. و أضاف “الساهل”: ” إذا كانت إسبانيا تريد السلام؛ فالسلام عند الصحراويين، و إذا كانت تريد الاقتصاد و التعاون فيوجد عند الصحراويين… !!“، و هذه العبارات مجرد لغو و حشو و إطناب؛ لأن العلاقات بين المحتل المغربي و إسبانيا ليست فيها حرب حتى يتم الحديث عن السلام، و لا محل للإعراب عن بحث إسبانيا على السلام مع الصحراويين…. أما الاقتصاد و التعاون فلا أظن بأن إسبانيا ستختار بضعة آلاف من الصحراويين على 40 مليون من المغاربة؛ ففي الجوانب الاقتصادية هذه مقارنة لا تجوز نهائيا.
و بعد مهزلة التساؤلات الغريبة، ختم “الساهل” كلامه بالقول: “نحن كمؤسسة إعلامية لا نستطيع الجواب على هذا السؤال ( في إشارة إلى موقف إسبانيا من الصحراء الغربية)”؛…. و هذه العبارة تؤكد بأن الرجل لا يزن كلامه جيدا ؛ لأنه كإعلامي المفروض فيه أنه يعرف الجواب و يستطيع بحكم تتبعه للأخبار أن يشرح العوامل التي أدت إلى تغيير موقف إسبانيا و يعرف بأن قضية “بن بطوش” مهّدت لهذا التغيير و جعلت الرباط تضغط على مدريد من اجل انتزاع ذلك الموقف.
هذا النوع من المرافعات في المحافل الدولية يكشف للعالم صورة مشوهة عن القضية الصحراوية العاطفية و المتملقة و المتوسلة، و يُعطي رسائل مغلوطة عن وضع قضيتنا؛ فأي حب يمتلكه الشعب الصحراوي الذي يعاني من القهر و العطش و الجوع و الغلاء و الأمراض… في هذا الشهر الكريم بأرض اللجوء!!؟؟، و أي سلام سيمنحه هذا الشعب الذي فشل في حربه ضد مُسيِّرة الشيطان منذ سنة 2020، التي تنتزع أرواح شهدائنا دون رحمة و ترفع عدد الأيتام و المعطوبين و الأرامل بيننا بشكل يومي كل فجر!!؟، و أي اقتصاد سيجده الإسبان عند شعب سلّته الغذائية من صدقات الجمعيات الإسبانية؟ عن أي قضية تحدث “الساهل” أمام الإسبان… !!؟
لمشاهدة مقطع الفيديو لمداخلة “الساهل ولد أهل ميليد” بتعليقات كوميدية المرجو النقر على الرابط اسفله.
لإبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك
تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة