Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

مواطنون جزائريون بطنجة يفتعلون المشاكل في إطار مخطط للمخابرات الجزائرية يهدف إلى طرد المغاربة من الجزائر.. !!؟

بـقـلـم:بن بطوش

         قبل 48 ساعة من كتابة هذا المقال، أعلنت موسكو أنها تعارض فرض عقوبات إضافية على دولة كوريا الشمالية، و التي كانت واشنطن  تسعى لتنزيلها و اقترحت أن تُشرف المؤسسات الأمريكية على مراقبة تطبيق  هذه العقوبات…، و استخدم الروس “الفيتو” لمنع تمرير القرار الأمريكي…، و هو “الفيتو” الذي أنقذ كوريا الشمالية و جنّب الجزائر امتحانا عسيرا لو أن المقترح وصل مرحلة التصويت بما أن الجزائر أصبحت عضوا غير دائم في مجلس الأمن،…  و كان القياس أن يُوجِّه الزعيم الكوري “كيم جونغ أون” رسالة شكرا لـ “بوتين” أو أن يتصل به مباشرة ليعبر عن امتنانه للموقف الروسي بالأمم المتحدة تجاه بلاده…، لكن لاشيء من هذا حدث، بل إن الإعلام في دولة كوريا  الشمالية كان له رأي آخر، حيث أذاع في أخباره بأن الروس شكروا  سلطات بيونغ يانغ التي أنقذتهم في الحرب مع أوكرانيا بإرسالها أسلحة نوعية إلى الجيش الروسي لقلب الكفة في المعارك لصالح الروس، و جاء شكر روسيا للزعيم “كيم” باستخدام “الفيتو” في مجلس الأمن لمنع تمرير مشروع قرار وضع عقوبات إضافية على بيونع يونغ.

         روسيا الرسمية لم تنفي ما جاء في الإعلام الكوري الشمالي، و الصحف الأمريكية و الأوروبية تبنت الطرح الكوري، و كشفت معطيات عن تسلّم الجيش الروسي لأسلحة و أنظمة صاروخية و أجهزة حرب إلكترونية من دولة كوريا الشمالية، و قالت أن لجوء الجيش الروسي إلى الأسلحة الكورية و قبله استعانته بالمُسيِّرات الإيرانية يمكن تفسيره بأمرين؛ أوله أن شركات الأسلحة في روسيا أصبحت في وضع عجز كامل و غير قادرة على تلبية طلبات و حاجيات الجيش الروسي  من الأسلحة و بالكاد توفر طلبات الذخيرة، و الثاني أن المنظومات الروسية القتالية – الدفاعية و الهجومية استنفذت جميع الأسلحة النوعية و جربت كل الوصفات التسليحية، و الآن هي عاجزة أمام التفوق التكنولوجي للأسلحة التي أصبحت بين يدي الجيش الأوكراني، التي أغلبها أوروبي…

         و نشر الإعلام الأمريكي صورة لطائرة SU-35، فخر الصناعات الجوية الروسية، و التي تعد طائرة قتال رئيسية في الجيش الروسي، و هي تحترق في السماء قبل سقوطها في البحر، و لم يكشف الإعلام الأمريكي عن نوعية الصاروخ الذي أسقط المقاتلة الروسية التي كان يعتقد أنها  طائرة شبحية من الجيل الرابع، يصعب رصدها و ليس لها بصمة رادارية.

         أوردنا هذا الخبر كي نفتح باب النقاش – دون تحفظات- في الأزمة القائمة بين الرباط و الجزائر، و التي نُبَرِّأ منها قضيتنا الصحراوية، رغم أنها  بيت القصيد في الخلاف بين الجارين، ذلك أن التسليح الجزائري بنسبة 95% هو تسليح سوفياتي – روسي، و مصانع روسيا حاليا خارج الخدمة و لا يمكنها تلبية أي طلب جزائري في حال نشوب الحرب بين البلدين، و النظام الجزائري بعد بيان الخارجية الجزائري بخصوص الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها مشروع نزع  عقارات في ملكية السفارة الجزائرية  الذي أرادت به الرباط توسيع مقر  وزارة الخارجية، أكد أن  النظام الجزائري يسعى إلى الحرب مع الرباط بكل الوسائل.

      و ما يزيد من  قناعتي في بحث الجزائر عن افتعال حرب مع الرباط هو الموجة الجديدة من الاستفزازات الجزائرية غير المسبوقة  التي بدأت تحدث داخل التراب المغربي،  حيث أصبح  مواطنون جزائريون، أغلبهم يحمل الجنسية الفرنسية، يسافرون إلى  المدن المغربية  كسُيّاح و يتهكمون على سلطات البلاد في مقاطع فيديو مصورة  و أيضا يعتدون على مواطنين مغاربة، و ينتظرون ردة فعل السلطات المغربية، و هذا الاستفزاز يبدو مكشوفا من النظام الجزائري، لأن المراد منه أن تعمد سلطات المغرب إلى ترحيل أو اعتقال المشاغبين الجزائريين، و بالتالي سترد الجزائر بطرد المغاربة عن بكرتهم خارج الجائر، أو أنها ستطلق أكبر عملية اعتقال في صفوفهم بذرائع مختلفة، و بالتالي يتم تكرار ما حصل سنة 1975.

          قد يقول البعض بأن  السلطات الجزائرية  تريد فقط أن تستبق تنظيم المغرب لـ “كان 2025” بافتعال هذه المشاكل، حتى يرد المغرب بمنع الجزائريين أو فرض التأشيرة للدخول، لكن يبدو أن  النظام الجزائري ماضي في مخطط  خطير لتحويل الصراع الحالي إلى اصطدام  عسكري مع الرباط، حيث نشر موقع “الأوراس” المقرب من الأجهزة السرية الجزائرية، مقالا بعنوان: “رغم توفر الظروف.. تفاصيل مثيرة حول رفض الجزائر المساس باستقرار المغرب”، في إشارة إلى أن الجزائر منذ عهد “بومدين” كانت أمامها فرص للفتك بالنظام المغربي، لكنها لم ترضى باستغلالها.

        هذا المقال جعل نشطاء جزائريين يردون على الموقع الإخباري الجزائري الذي نشره، و نعثوا الصحفي  الذي كتبه بأن له ذاكرة سمكة، و أنه نسي بأن الجزائر قبل أيام قليلة فتحت مكتبا لحركة انفصالية مغربية تطالب باستقلال منطقة الريف، و قبلها أُغلقت الأجواء في وجه الطائرات المغربية، و قطعت  الغاز و صرح  حينها بعض السياسيين الجزائريين، و على رأسهم “سلاّل”، أن عملية قطع الغاز كان الهدف منها تأجيج الاحتجاجات و تفجير الوضع داخل المغرب، نتيجة غلاء أسعار الكهرباء و قنينات الغاز و ضرب القدرة الشرائية للمواطن المغربي…

      و فتح النشطاء الجزائريون النقاش عبر سرد تفاصيل مثيرة كانت قد جاءت كاعترافات في كتاب “العالم كما يراه كارلوس” و الذي صدر سنة 2017 في فرنسا، للثوري الفنزويلي “إليتشراميريز سانشيز” الملقب بـ “كارلوس”، أقر فيه أنه جرى استئجاره من طرف الرئيس الجزائري الراحل “الهواري بومدين” كقاتل محترف، و توجيهه رفقة فريقين لتنفيذ عملية اغتيال للملك “الحسن الثاني” داخل المغرب، لكن العملية فشلت.

         النشطاء الجزائريون الآن يطالبون النظام الجزائري بالكشف عن مخططاته، و أجمعوا في غرف النقاش أن العداء الحاصل بين الرباط و الجزائر لا يمكن تجاوزه في ظل الظروف الراهنة، و سرد النشطاء حادثا مؤسفا وقع داخل الجزائر، يؤكد حجم الصراع الذي تسرب مقته إلى نفوس المواطنين و المسؤولين في دولة الحليف الجزائري و أصبح يؤثر على سلوكهم، حيث تعجب النشطاء من الطريقة التي عالجت بها محكمة “حسين داي” في العاصمة الجزائرية، قضية الجريمة التي ارتكبها السياسي المعارض “محسن بلعباس”، رئيس حزب “الأرسيدي” (التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية) في حق حِرفي مغربي، كان قد أنهى مهمة تركيب الزليج داخل فيلا السياسي، لكن “بلعباس” رفض أداء أجرة المغربي، و بعد إصرار الحرفي قام السياسي رفقة مساعديه بضرب هذا الحرفي  إلى أن فارق الحياة، و أدانته المحكمة في هذه الجريمة بـ 6 أشهر و غرامة مالية 100 ألف دينار، و هو ما يعادل 680 أورو… فقط… !!

 

        

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد