الجيش الجزائري يستبيح دماء اللاجئين الصحراويين و جيش الاحتلال المغربي يستعين بمسيرات صينية ليواصل قصفه للمناطق المحرمة
لا توجد كلمات لوصف ما حدث يوم 2025.04.09 بمخيم الداخلة غير أنها مجزرة حقيقية نفدتها عناصر الجيش الجزائري ضد عزل من الشعب الصحراوي يصارعون شظف العيش، نتج عنها مقتل الشاب الصحراوي “سيدي أحمد ولد غلام و لد بولالي”، و إصابة تسعة آخرين منهم ثلاثة في وضعية حرجة، عندما فاجأتهم القوات الجزائرية بوابل من الرصاص الحي أثناء مطاردتهم، دون تحذير أو إشعار، و استهدفتهم بشكل مباشر، و كانت جميع الإصابات في النصف العلوي من الجسد، مما يؤكد أن القوات الجزائرية كانت – عن سبق إصرار- تستهدف الشباب الصحراوي لقتلهم و ليس لترهيبهم أو ثنيهم عن العودة إلى نشاط التنقيب عن الذهب.
تفاصيل ما جرى و كما يعلمها الجميع بدأت عندما فاجأت قوات جزائرية مدججة بالأسلحة سيارتين رباعيتين، بهما عدد من الشباب الصحراوي المنحدر من مخيم الداخلة ممن يمتهنون التنقيب عن المعادن النفيسة، أثناء تواجدهم بالقرب من مناجم “غار اجبيلات”، و ظلت تطاردهم إلى مكان يقع بين دائرة العرگوب و الجريفية بمخيم الداخلة، أين تم إعدام الشاب “أحمد و لد غلام” (الصورة أسفل المقال) أمام أنظار عائلته، كما حكى شهود عيان، و قاموا بسحله بسيارتهم لمسافة طويلة و بشكل انتقامي و بشع، دون احترام لمشاعر أهله و دون الاكتراث لحقوق الإنسان، و هو إعدام خارج القانون و دون محاكمة.
لكن المثير في الاغتيال أنه جاء لحظات بعد إعلان منصة المشهد الإعلامية عن استهداف مسيرة تابعة لجيش الاحتلال المغربي لقافلة عسكرية صحراوية بالأراضي المحررة، و أضافت المنصة بأن الآثار و مخلفات القصف تؤكد أن الجيش المغربي استخدم سلاحا جديدا، و يتعلق الأمر بذخيرة صينية لا تستخدم إلا على مسيرات CAIG Wing Loong، و أنها ذخيرة رخيصة جدا و غير مُكلفة و يٌمكن تصنيعها محليا، مما يعني أن الرباط لم تعد تريد استخدام ذخيرة باهظة الثمن، بعدما تأكدت بأن الأهداف العسكرية لا تستحق كل تلك التكاليف.
و الواضح أن القيادة الصحراوية – حتى كتابة هذه الأسطر- لم تعلق على الحادثتين و لم تُبدي أي ردة فعل، مما اعتبره عدد من النشطاء الصحراويين أنها اعتادت و تكيفت مع عمليات قتل الشعب الصحراوي و تقبل سفك دمائه و تسترخص الدفاع عنه أو الترفع لأجله، سواء ضد الأعداء و حتى ضد الحليف الذي لم يعد يجد أي حرج في إراقة الدماء الطاهرة لأبناء الشعب الصحراوي المستضعف، و هذا دفع بساكنة مخيم الداخلة إلى الدعوة لمظاهرة غضب عارمة تنديدا بما تقوم به السلطات الجزائرية، و أيضا ضد الصمت القيادي المشين و المذل.
عن طاقم “الصحراءويكيليكس”
إبداء ارائكم و مقترحاتكم
كما يمكنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك