Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

موجة تعيينات في مناصب دبلوماسية بالخارجية الصحراوية تفوح منها رائحة “التهنتيت”… !!

بـقـلـم : بن بطوش

       لم يكن يوما هدفنا حفر خنادق صحفية أسفل أساسات البيت الأصفر المتهالك، بحثا عن هيكل القضية الصحراوية المفقود منذ استشهاد مفجر ثورة 20 ماي الخالدة و مؤسس الدولة الصحراوية، “الوالي مصطفى السيد”، و كنا دوما نعتبر أن كل معاركنا هي لأجل  تنمية الوعي الشعبي داخل المخيمات و لأجل تصحيح المسار الذي حاد عن السكة الصحيحة، ولمحاربة الريع النضالي، و كنا نزهد في أخبار اللجوء و نتركها في الرفوف نسيا منسيا، و إن أصبحت  أخبار المخيمات  السيئة تتقاطر علينا كل ساعة بفضل مراسلينا و شبكات التواصل  الاجتماعي، فنتجاوزعن القيادة أي مسؤولية فيما يحدث،  ظنا منا أنها قاصرة عن الفهم و التبصر، حتى لا ننكأ الجراح و لا نطعن غدرا أسفل البطون بخناجر صحفية تقطر بالحقيقة الزعاف…

      أشحنا وجوهنا و تجاهلنا واقع القضية في أرض اللجوء و تركنا ملفات تلك الأرض لأصحابها، و هجرنا ما يجري  هناك حتى لا نزيد من النفخ في نارها…، لكن القيياديين فَجَرُوا كثيرا، و سحلوا مشاعرنا و استفزوا غضبنا و أرغمونا على مد فضولنا إلى واقع ما يفعلونه بأهالينا، الذي ما تجاهله إلا خائن، و ما أنكره إلا “هنتات”، فنظرنا مطلين على حال الفساد الآسن الذي يزكم الأنفاس، و كشفنا عن ساق قلمنا ليس لأننا سندخل به صرحا ممردا من قوارير، بل لنورطه في بركة الواقع استجابة لحزب المقهورين هناك، واقع يوشك أن يدمر كل شيء مرتبط بالقضية، حتى أصبحت المخيمات على شفا ثورة قد لا تبقي و لا تذر.

      نبدأ من لص القضية و خائنها، “أبي بشرايا “البشير”، الرجل الذي حرم الأكباد الجائعة من منحة مليون دولار، و وضعها في حسابه بسويسرا ثم استثمر في شيطنة القيادة الصحراوية و شن الحروب الإعلامية ضد القضية الصحراوية، إلى أن أرغم القيادة على الجنوح للسلم، فقصموا له كسرة من الخبزة التي عجنها  أيادي “الهنتاتة” ليطعموا بها من لم يأكلوا من وليمة المؤتمر الأخير للجبهة، فوضعوه ممثل بجنيف، بعدما كان مكلفا بأوروبا و الإتحاد الأوروبي، و حتى لا يتم استصغار  منصبه الجديد  فقد غرد على حسابه في “تويتر”، منذ أيام، ينعي فيه ذكرى رحيل أحد القياديين الصحراويين الكبار، “الخليل سيد أحمد”، إذ كتب يناظر و يقدم الدروس في الزهد و التضحية، حيث جاء في تغريدته بأن الراحل “فهم منذ البداية أن القيادة في الثورة قدوة و ليست سلطة، رصيد معنوي يتطلب قدرا من المثالية و الصدق و الالتصاق بالقواعد و التواجد في قلب المعاناة دون امتيازات و لا مكاسب شخصية…”.

      هذه التغريدة تبين مدى الوقاحة و السماجة التي تطبع شخصية “أبي بشرايا البشير”، لدرجة تجعله يتطاول على رقاب العباد أحياء و أموات، و يجعلنا نستفسر إذا ما كان قصده توجيه رسالة إلى باقي المناضلين عبر شماتته في الراحل الذي لم يترك خلفه ثروات لأسرته و لأبنائه، و يدعو البقية – بشكل مباشر و دون تضمينات أو رموز- ليأخذوا ما استطاعوا  من الامتيازات قبل القفز من السفينة الغارقة، و يخبر المقاتلين أن من نجى من الموت قد لا ينجو من الفاقة و الحرمان و التهميش بعد إعلان نهاية المشروع بشكل رسمي… !!!؟، فإن كانت “ناقة صالح” قتلها تسعة رهط، فإن هذا الدجال لوحده يسعى لتدمير قضية بأكملها.

      نترك تغريدة دجال الدبلوماسيين و لصهم و نفتح ملف أقوى امرأة في المخيمات، وزيرة الداخلية التي أوهموها بأنها امرأة من نار و نحاس، و التي تحاول أن تلعب دور الغاضب الهادئ و إمام القتلة في المخيمات الذي يتوضأ قبل صلاته بالدماء و الدموع، فبعد أن تسببت في فتنة بين قبيلتي الركيبات و أولاد دليم، تنفيذا لأجندة البيت الأصفر التائه، و وعدت “الهنتاتة” أن ولايتها ستكون عصرهم الذهبي في استتباب الأمن بالمخيمات، و أنها ستحميهم من الانتقاد، طارت “مريم السالك احماده”، نحو بلاد الباسك الإسبانية كي تحظر مراسيم حفل زفاف ابن القيادي “خطري أدوه”، وزير التربية و التعليم و التكوين المهني، و التي جرت بشكل أسطوري داخل قاعة حفلات في ملكية امرأة مغربية، تربطها علاقات قوية مع السلطات الإسبانية و المغربية داخل التراب الإسباني (حسب رواية الطلبة الصحراويين بمدريد).

      و الأكثر أن العرس كان من ألفه إلى يائه على الطراز المغربي، فأطل العريس، إبن الوزير الصحراوي، على ضيوفه و المدعويين بسيارة ألمانية من نوع “مرسيديس”،… إطلالته تلك  جرحت كثيرا مشاعر الثكلى و الأرامل و الأيتام و الأمهات و جرحى الحرب بالمخيمات، و أشعرت المقاتلين من أقرانه على خط النار مع المحتل المغربي بالإهانة، ممن يرسلون لمواجهة الشيطان “يعني” داخل الأراضي المحرمة و في أيديهم أكفانهم، و  كأن وزير التعليم الصحراوي، و رئيس البرلمان السابق “خطري أدوه”، يريد أن يبرق الرباط بأنه لا يختلف كثيرا مع النظام المغربي، و بأن دماءه مازالت مغربية الثقافة و الهوى و الأفراح…، و أن الرياح التي أخذته إلى الضفة الثانية، رغم أن لقب “الشلح” ظل لصيقا به، يمكن تعديل هبوبها حسب هواه، و أن ابنه لا يحارب ضد الجيش المغربي بل “يتعرّس” على الطقوس المغربية بكل فخامة و مخملية أهل فاس و الرباط و مراكش… و حتى تارودانت التي هي مسقط أجداده من أبيه، و أن ابنه ليس مقاتلا و لن يكون كذلك، و أن الذين يقاتلون في المخيمات يمثلون فكرهم و خياراتهم و توجهاتهم فقط، و أن من يريد الموت يسلك مسالكها و يأخذ بأسباب مهالكها، و من يريد الرفاهية و الفخامة، فعليه أن يعيشها في مواطنها.

      و الطبيعي في الديمقراطيات العريقة أيها القارئ الكريم، كما في الديمقراطيات الهجينة التي تتبع أثرها و الديمقراطيات الخديجة التي هي في مخاض الولادة…، فإن أي وزير للداخلية يقطع أنشطته في حال الطوارئ و النوازل و يعود إلى مكتبه، و يأمر بتشكيل خلية أزمة و فريق تحقيق ثم يشرع في علاج المشكل، إلا في قضيتنا التي يتم تدبيرها انطلاقا من جلسة شاي أو من غرفة نوم أو من مائدة في حفل زفاف، و قد تدار من حوض سباحة في ماربيا أو من مطبخ في مونت لاجولي، و إن أرادوا رفع قيمة القرار خرجت الأوامر من تكنة “بن عكنون” أو من “نادي الصنوبر”…،

      فحسب الروايات التي تم تدوالها، فوزيرة الداخلية الصحراوية،”مريم السالك احمادة”، كانت تتابع و تعطي الأوامر بخصوص الاحتجاجات التي اندلعت بالمخيمات و  غضب عائلات الشباب  الذين جرى اعتقالهم، و هي تمد يدها لتنهش حشو البسطيلة المغربية، و كانت تأمر قوات التدخل من درك و شرطة بسلطوية غريبة، كي يتم التعامل بالقوة مع الحالات الأمنية، الشيء الذي يفسر الاعتداء الذي طال الشاب “سالم  ولد ماءالعينين ولد السويد” و أسرته و هم في الطريق إلى  مدينة تندوف، على خلفيةاعتراضهم ناقلة صهريجية ذات ترقيم مشترك خاص و عامGSH 02 4 008A، و التي هي في ملكية القيادي “سالم لبصير”.

      غياب وزيرة الداخلية الصحراوية كان له مبرر واحد؛ بأن الأخ القائد متواجد داخل المخيمات و سيتكلف بتدبير الأزمات باعتباره الرئيس، و حضوره يلغي باقي المهام و المناصب عند حصول الأزمة و ترأسه لخليتها، لكن الرجل فاجئنا بهدوئه و قوة أعصابه التي يحسده عليه الإنجليز، فقد أظهر أن له مشاغل أعظم و أكبر من أزمة الغضب الشعبي و قصة  الشاحنات الصهريجية التي تهرب “الكزوار” نحو موريتانيا…. كان الرجل يتفقد مدرسة تكوين فيالق “الطافيلات”، التي أسسها و أشرف على تجهيزها، و كانت أمنيته أن يحولها إلى مقر إقامته، حيث ظهر و هو يتفقد “الطافيلات” و يبادلهم الحديث و المودة و يستأنس بأخبارهم و قصصهم مع هموم حمل السلاح و التداريب و القفز…

      و خلال جولته التفقدية تلك، فرق الأخ “ابراهيم غالي” حزمة أوامر على المؤطرين و المدربين كي لا يغلظوا الأوامر مع القوارير…، أمضى يومه و هو يشد من عزمهن و يوصيهن بالصبر و التحمل، و يكشف لهن عن أسرار الحرب مع المحتل المغربي، و التي يخفيها عن المقاتلين من الذكور، حكى لهن  عن مغامرته البطّوشية و كيف نجا من محنة الوباء القاتل و مؤامرات مخابرات المحتل، و كيف ورط الحليف في أزمة مع مدريد لا تزال قائمة إلى يومنا، و كيف تسبب في زوبعة داخل الجيش الجزائري و سقطت بسببه رؤوس قيادات عسكرية جزائرية، كان  يكلمهن و يده تتحسس في كل مرة  شاربه  و كأنه يقول:”ماني ساهل”…، و هن يتفاعلن معه بالضحك و الإعجاب.

      و كأن هذا الفساد و هذا التيه و التشرد الأخلاقي لم يكفي الدولة الصحراوية و كوادرها و لم يثر حيائهم، حتى فاجئنا وزير الخارجية “محمد سيداتي” هو الآخر بأكبر فرية و هو يعلن قراره بتعيين أم عياله، “خديجتو المخطار سيدأحمد”، كممثلة بسفارة مدريد، و خصها بصلاحيات السفير، و أمر كل القائمين على المكتب هناك بخدمتها و توفير أساليب الراحة لها، و كلنا يعلم أن المرأة لا تفقه في علم الدبلوماسية شيء و أنها لن تحمل معها ملفا واحد، لكنها عُينت ليحظى السيد الوزير بحصة الأسد من هبات الجمعيات و المساعدات المالية و الدعم الإسباني عند تفريق الكعكة… صدق أيها القارئ أو لاتصدق، بأن من سمعت أخبارهم هم جيشنا العسكري و الدبلوماسي و القيادي و السياسي…، هم قادتنا الذي نواجه بهم المحتل المغربي، و هم الذين نراهن على صلابتهم و خبرتهم و علاقاتهم و طهارتهم لتحقيق الاستقلال… !!

 

        نجل القيادي الصحراوي “خطري أدّوه” مع سيارته الفارهة خلال حفل زفافه بإسبانيا

أجواء قاعة الحفلات ببلاد الباسك التي احتضنت زفاف نجل القيادي الصحراوي “خطري أدّوه”

 وزيرة الداخلية الصحراوية (على اليمين)  في حفل زفاف نجل القيادي الصحراوي “خطري أدّوه”

الأخ القائد “ابراهيم غالي” خلال جولة تفقدية لمدرسة تكوين فيالق المقاتلات

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد