Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

مليشيات في موريتانيا تعترض الشاحنات القادمة من الگرگرات تزامنا مع إعلان الجزائر افتتاح منطقة للتبادل الحر مع نواكشوط

          عادت دولة الحليف الجزائري لتعلن عن قرب موعد إعادة فتح المعبر الحدودي “الشهيد مصطفى بن بولعيد”، و الذي كان قد افتتح  رسميا سنة 2018  بغرض إيجاد منفذ بري للشاحنات الجزائرية كي تصل إلى الأسواق الموريتانية ، و منها إلى باقي الأسواق الإفريقية، غير أن هذه المرة سيتم إعادة فتح المعبر بعد إصلاح الطريق من ولاية تندوف إلى الحدود الموريتانية الجزائرية، و خلق منطقة للتبادل التجاري الحر على مقربة من المعبر، سيتم منها شحن البضائع و المنتجات نحو الأسواق المستهدفة من طرف المنتجين و الموزعين الجزائريين.

        و حسب وسائل إعلام جزائرية، فإن الرئيس الموريتاني “محمد ولد الشيخ الغزواني”، قد تلقى دعوة للحضور لأجل المشاركة في افتتاح المعبر بمعية الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، و أضافت وسائل إعلام رسمية جزائرية أن الرئيس الموريتاني أجاب على الدعوة بالقبول، و أبدى حماسا كبيرا لإنجاح هذه التجربة الحدودية الجديدة مع الجزائر، و التي أعلنت أنها ستتكلف بإنشاء مناطق حرة أخرى مع الدول المجاورة كمالي و النيجر و ليبيا، رغم صعوبة المهمة على اعتبار أن الحدود الجزائرية مع ليبيا لا تزال مغلقة و معسكرة.

     و نفس الشيء مع دولة مالي التي وجهت تحذيرات شديدة إلى عناصر عسكرية جزائرية للتراجع إلى خلف الحدود البرية، و عدم الاقتراب من المجال المالي و وقف تنفيذ عمليات عسكرية ضد القبائل الحدودية التي تعيش تحت السيادة المالية، و بالنسبة لدولة النيجر فإنها رفعت يدها على الحدود مع الجزائر و تركت عصابات الجريمة المنظمة و التهريب و شبكات الهجرة و الإتجار الدولي في البشر و المخدرات تعبث بتلك الحدود، و قد تجهض أي مشروع في المنطقة التي تسيطر عليها العصابات.

        لكن الإعلام الموريتاني الموازي على وسائل التواصل الاجتماعي نشر عدة مقاطع تكشف ظهور ميلشيات تحمل أسلحة بيضاء و لديها شاحنات و عربات تطارد الشاحنات القادمة من ثغر الگرگرات، و هدفها ليس سلب السائقين ممتلكاتهم، بل تهديد حياتهم و ثنيهم عن العبور إلى إفريقيا عبر التراب الموريتاني،حيث نشرت الحسابات الموريتانية لوحة شاحنة يقودها عناصر مسلحة تحمل ترقيم CB2906MD، تطارد و تعترض طريق الشاحنات القادمة من الگرگرات،و  علق نشطاء موريتانيون على ما حدث بأن هذه الممارسات جديدة فوق التراب الموريتاني، و أن من يقومون بها مدفوعون من جهات غير راضية على نجاح تجارة المغرب  مع دول إفريقيا، و تسعى لمنع هذا النشاط عبر الترهيب و البلطجة.

      توقيت افتتاح المعبر بين الجزائر و موريتانيا  يتزامن مع التحذيرات التي أطلقتها العديد من الدول الغربية لرعاياها ، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و إسبانيا و كندا و أستراليا، بعدم الاقتراب من المناطق الجنوبية للجزائر و تلك المحادية لمخيمات  اللاجئين الصحراويين بتندوف بمبرر  أنها غير آمنة و يمكن أن يتعرض فيها  المواطنون الأجانب الغربيون لعمليات اختطاف و اغتيال على يد جماعات إرهابية تنشط بالمنطقة (سنعود لتفاصيل هذه التحذيرات في مقال لاحق، خصوصا و أنها تاتي في سياق استعدادات القيادة الصحراوية للاحتفال بالذكرى الـ 48 لإعلان قيام الجمهورية)   

 

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

 

     

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد