Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الجزائر تشن حربا إعلامية ضد دولة النيجر و تتوعد بمعاقبتها على اختيارها للتجربة المغربية

بـقـلـم:بن بطوش

         في المقالين الأخيرين كنا قد تحدثنا عن مشاكل الجيش الجزائري التي كشفها إقدامه على نشر مصفحات قديمة من طراز T-60، و حادث سقوط المروحية العتيقة (طراز MI-171) من زمن الاتحاد السوفياتي … و اليوم قبل التورط في كتابة هذا المقال، نقل الإعلام الدولي تصريحات رئيس وزراء دولة أرمينيا، “نيكول باشينيان”، الذي قال بأنه توصل بمعلومات كون أذربيجان تستعد لحرب كبيرة في المنطقة، و أنه يعلن منذ الآن أن بلاده أرمينيا “دولة محايدةو لا تسعى و لا تريد الدخول في أي نزاع أو حرب” ثم ختم كلامه باعتراف غاية في الخطورة حيث قال:”لقد خدعنا السلاح الروسي لسنوات طويلة… !! إنه غير صالح للاستخدام في الحروب”.

         هذه ليست المرة الأولى الذي تعلن فيه أرمينيا الموالية لموسكو أنها ترفع العلم الأبيض أمام أذربيجان، و ليست المرة الأولى التي تتهم فيها السلاح الروسي بالضعف، لكن هذه التصريحات زامنت إعلان أوكرانيا أنها أسقطت منذ بداية هذا الأسبوع كل المُسيّرات الإيرانية التي استخدمها الجيش الروسي، و أنها تحصلت على سلاح ليزري يطيح بالمُسيّرات بسهولة و دون تكلفة كبيرة، لكن الأوكرانيين رفضوا أن يكشفوا عن اسم الدولة التي أهدتهم هذا السلاح الليزري الفتاك…

        لكن قبل حوالي شهرين كانت بريطانيا قد أعلنت أن علماء إنجليز و إسرائيليين و أمريكيين أنهوا الاختبارات التجريبية بنجاح على سلاح من الجيل السادس يستخدم الطلقات الليزرية المركزة، و أنهم بصدد إدخال هذا السلاح للخدمة في الأسابيع المقبلة، و الواضح أن ذلك السلاح يتم الآن إدخاله بشكل رسمي و تجريبه في حرب حقيقية بالجبهة الأوكرانية، و أكد عدد من القادة العسكريين الأوكرانيين أن جيشهم لم يعد في حاجة إلى أي دعم ببطاريات الدفاع المضادة للصواريخ؛ لأن هذا السلاح فعال حتى ضد المقذوفات، و يستطيع تتبع هدف بحجم عملة معدنية على بعد كيلومترات في الجو.

         الخبراء على مواقع التواصل أعلنوا بأن أمريكا ستوفر هذا السلاح لجميع حلفائها الذين على جوار  مع موسكو، و أنه حتى حلفاء أمريكا من خارج الاتحاد الأوروبي سيتحصلون أيضا على نسخ من هذا السلاح، الذي يُمكِّن من إسقاط المُسيّرات دون تفجيرها عبر اختراقها بشعاع ليزري يدمر صفيحتها الإلكترونية، و بالتالي استرجاع بياناتها…. و السؤال الذي يشغلك أيها القارئ الكريم، هو نفسه الذي يؤرقني: كيف يمكن للحليف الجزائري الذي عجز حتى الآن عن الحصول على صفقات تسليح تردم الشرخ الذي اتسع مع الرباط، التي أبلغت اليوم رئيس بعثة “المينورصو”، عبر المفتش العام للجيش “أبريظ” في مدينة أكادير، عن خطط الجيش المغربي من أجل إلغاء “المنطقة العازلة” بشكل نهائي…!  

         كبير الجيش الجزائري من غير شك على إطلاع بهذه المخاطر التي تهدد الجزائر، و تزايدها على كل الجبهات، خصوصا و أن هذا التطور في الأحداث يصادف صعوبات اقتصادية للجزائر بعد تراجع أسعار الغاز في السوق الدولية، و أيضا تزامنه مع إعلان الجيش المالي وصوله و سيطرته على منطقتي “انفاراك” و “انهاليلو إن الخليل”، المتاخمة لبرج بوعريريج ، و هي المناطق التي تقع داخل الحدود المالية و كان يسيطر عليها الجيش الجزائر و الجماعات الإسلامية المتطرفة، و كانت نقاط التقاء طرق التهريب بكل أنواعه…، حيث قبل دخول الجيش المالي  للمنطقة قام باستخدام مُسيِّرات  وقصف  بشكل مكثف لكل العربات و المباني الموجودة بتلك المناطق، و أسفر القصف عن مقتل 40 فرد من عناصر الجيش الجزائري تواجدوا في تلك المنطقة بالخطأ.

       و قال الإعلام المالي أن فيلق المُسيّرات  و الجيش المالي قاما بتنظيف المنطقتين،  و قد أظهرا كفاءة عالية و لم يكن ضمنه عناصر من “الفاغنر”، و أن هذا الفريق عاد لتوه من رحلة تكوين ببلد صديق و لم يتم الكشف عن اسم البلد، و أضاف الإعلام أن ذلك البلد هو من توسط لمالي في صفقة المُسيِّرات مع دولة رائدة في صناعتها.

         أزمة الجزائر مع الماليين و التي أشعلت الحدود بين الجارين لن تكون مصدر القلق الوحيد لقصر المرادية، بل ما يقوم به نظام الانقلابي ” عبدالرحمن تياني” في دولة النيجر أوجع كثيرا السلطات الجزائرية، التي أعطت الضوء الأخضر لإعلامها الرسمي من أجل و ضع حكومة نيامي في مكانها الحقيقي، بعد أن قام رئيس الوزراء النيجيري “علي محمد لمين زيني” و الذي رافقه وفد مكون من وزير الخارجية و وزير الدفاع و وزير الاقتصاد و محافظ البنك المركزي النيجيري…، و أعلنت الصحف الفرنسية التي غطت الحدث بأن هذه الزيارة تعتبر نكسة لفرنسا التي ارتكبت سلسلة أخطاء جعلت النفوذ المغربي يتقوى في منطقة الساحل، و تسببت في قطيعة مهينة و تاريخية بين فرنسا و عمقها الإفريقي.

         و ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية بأن الزيارة هي لأجل التوقيع على اتفاقيات تعزز مبادرة الرباط لمنح دول الساحل منفذا إلى الأطلسي، و أيضا من أجل طرح عدة مقترحات اقتصادية على الرباط أهمها طلب نيامي من الرباط مساعدتها على التخلص من الفرنك الإفريقي المرتبط بالفرنك الفرنسي، و إنتاج عملة نيجيرية تطبع بداية في دار السكة المغربية، ثم بعده يجري بناء دار السكة في النيجر تحت إشراف “بنك المغرب”.

         غير أن أخطر ما أعلنه الإعلام الفرنسي يتمثل في طلب النظام النيجيري من السلطات المغربية الاستثمار في إنتاج اليورانيوم بالمناجم النيجيرية، و هو الطلب الذي أعلنت الرباط عن إخضاعه للدراسة و الرد عليه في أقرب وقت، و يشكل ضربة قاسمة للاقتصاد الفرنسي الذي فقد مناجم الأورانيوم في النيجر و بوركينافاسو… و من المتوقع حسب الخبراء الفرنسيين أن تمشي واغادوغو على خطى نيامي و تربط اقتصاد بروكينافاسو بالاقتصاد المغربي.

      و ختم أحد الخبراء على قناة TF1 بالقول في قضية زيارة رئيس حكومة النيجر إلى الرباط، بأن المغرب أصبحت لها سمعة أفضل من فرنسا في إفريقيا و تقدم نفسها للأفارق كنموذج قريب منهم، و أن هذا سبب تغير خطاب الإليزيه مع الرباط في الآونة الأخيرة و هو سبب طلب “ماكرون” من رئيس الوزراء الفرنسي إصلاح العلاقات مع المحتل المغربي.

 

 

 

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

 

تنويه: نخبركم أننا أنشأنا قناة على اليوتوب (SAHRAWIKILEAKS MEDIA)، لذلك نرجو منكم الدعم بالاشتراك في القناة

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد