Sahra Wikileaks Center
الصحراء ويكليكس يعمل على النهوض بالفعل الحقوقي بالمنطقة وذلك بإزالة كل شائبة عنه

الحراك الشعبي الجزائري يعود بقوة و يرفع تحدي ”مدنية و ليست عسكرية” في مسيرة هي الأضخم خلال 2021.

        خرج الجزائريون عن بكرتهم في مسيرات حاشدة بـ “الخراطة”  شرق الجزائر، مع قرب الذكرى الثانية لانطلاق الحراك في الجزائر و الذي اسقط نظام “بوتفليقة”، و كان سببا في جعل قائد الجيش الجزائري الراحل “القايد صالح” يبادر من أجل دفع البلاد نحو انتخابات رئاسية، أثارت الكثير من الجدل المحلي و الدولي، إثر العزوف الشعبي عن التصويت و تحقيق نسبة مشاركة هي الأضعف إفريقيا و عربيا، احتجاجا على الأسماء المقترحة للرئاسيات، و التي قال قادة الحراك عنها أنها لا تمثل الشعب و أنه جرى اختيارها من طرف النظام العسكري لتكريس هيمنة الجيش على السلطة، و أن الرئيس كان اسمه معروفا قبل الانتخابات بأسابيع، في إشارة إلى تواطؤ الجيش مع الرئيس الحالي “عبد المجيد تبون”، الذي حصل ابنه على البراءة في قضية تجارة  الكوكايين، أيام قليلة قبل انتخابه.

      فقد خرج الآلاف من الجزائريين في “الخراطة” التي تعتبر مهد الحراك، و نظموا مسيرات يوم الثلاثاء 16 فيفري2021، من أجل البدء في إحياء ذكرى أول مسيرة بتاريخ 16 فبراير من سنة 2019، بعيدا عن العاصمة الجزائرية بحوالي 300 كلم شرقا، قبل أن تتقوى و تنتشر في باقي ربوع البلاد، ليكون الانطلاق الرسمي للحراك المبارك بتاريخ،  يوم 22 فبراير 2019، و لم تتوقف المسيرات بعدها رغم إسقاط “بوتفليقة” و اقتياد عدد من المسؤولين إلى السجن، و تعيين “تبون” رئيسا للبلاد في انتخابات شكلية، إلا أن الحراك تعطل بسبب الجائحة ليعود الثلاثاء الماضي استعدادا لمسيرة عارمة من المنتظر أن تشرع للموجة الثانية من الحراك الجزائري، في الذكرى الثانية.

      و قد رفع المحتجون خلال مسيرات الخراطة شعار “سلمية سلمية”، و عند تحرك الجحافل في الشوارع رفعت الأعلام و اللافتات المناوئة للنظام الجزائر، و جهرت الحشود بهتافات “الشعب تحرر هو اللي يقرر… دولة مدنية” و “تبون مزور جابوه العسكرية… ما كاش الشرعية”، و نقل عدد من قادة الحراك و النشطاء تفاصيل المسيرات في الخراطة مباشرة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تفاعلا دوليا في أوروبا و شمال إفريقيا و الخليج العربي، و نادوا عبر حساباتهم بالمشاركة الكثيفة في المسيرات و بالضغط على النظام الجزائري لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي الحر و معتقلي الحراك و الصحفيين، مثلما تم إطلاق من أسموهم أعضاء العصابة، “سعيد بوتفليقة” و الجنرالين “طرطاك” و”توفيق” و اليسارية “لويزة حنون”.  

 

عن طاقم “الصحراءويكيليكس”

 

لإبداء ارائكم و مقترحاتكم

[email protected]

 

كما يمنكم متابعتنا عبر صفحتنا على الفايسبوك

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد